> إب «الأيام» عبدالعزيز الويز/ نبيل مصلح

شهدت محافظة إب صباح أمس الأربعاء مسيرة شعبية سلمية حاشدة هي الأكبر للأسبوع الثالث على التوالي، عبروا فيها عن رفضهم لما قالوا عنه “حكم المليشيا، واختطاف الدولة”، وأحيوا فيها الذكرى السنوية الرابعة لانتفاضة ١١ فبراير ٢٠١١م التي أزاحت صالح عن الحكم.
وانطلقت المسيرة التي تميزت بمشاركة فاعلة من كل ألوان الطيف السياسي والمدني والاجتماعي بالمحافظة من ساحة “خليج الحرية”، وجابت شارع العدين العام، ثم شارع مركزي الظهار، فشارع المحافظة قبل أن تصل أمام مقر السلطة المحلية بالمحافظة وتقف لدقائق مرددة هتافات جماهيرية، ورافعة لافتات مطلبية.
وأكد المتظاهرون في مسيرتهم عزمهم على استكمال أهداف انتفاضتهم التي بداؤها قبل ٤ سنوات من الآن، وتم الالتفاف عليها بتسوية سياسية برعاية إقليمية ودولية أفضت إلى تحصين صالح، وتقاسم السلطة، وإعاقة بناء الدولة الوطنية المنشودة.
وشارك في المسيرة لأول مرة عشرات من نشطاء وشباب انتفاضة فبراير البارزين.وهتف المشاركون في المسيرة وسط امتزاج مشاعر الغضب الثوري بدموع فرحة العودة إلى الثورة بشعارات جددت العهد على المضي على خُطى وأحلام شهداء فبراير “قسما بالله يا شهيد عن دربك لن نحيد”، وأكدت سلمية احتجاجاتهم الرافضة لـ“الإعلان الحوثي”، ولتواجد ما وصفوه بـ“الاحتلال الحوثي المسلح للمحافظة” “سلمية سلمية لا رجعية لا حوثية”.
وذكرت مصادر أن عددا من الأطقم الأمنية التابعة لجماعة أنصار الله حاولت الدخول إلى الساحة قبل أن يتصدى لهم المحتجون.

كما احتفى المئات من أبناء إب أمس الأول بمناسبة الذكرى الرابعة لانتفاضة ١١ فبراير في ساحة “خليج الحرية”، كتقليد سنوي اعتادت المحافظة عليه، أوقدوا فيه شعلة الانتفاضة، والشموع ورددوا العديد من الشعارات.
وقال أحد شباب انتفاضة فبراير زكريا النجار في تصريح لـ“الأيام”: “عدنا نستكمل أهداف ثورتنا المسروقة، ونقف صفا واحدا ضد المشروع الحوثي المتخلف بثورة حقيقية، لا مجال فيها هذه المرة للالتفاف”.. مضيفا: “من المستحيل بعد ثورة فبراير أن يحكم اليمن حاكم فرد ومستبد دون شراكة حقيقية”.
في المقابل نظمت جماعة أنصار الله مهرجانا شارك فيه العشرات من مناصري الجماعة لتأييد ما أسموه “الإعلان الدستوري” واحتفالا بثورة 11 فبراير في الاستاد الرياضي الذي يعد أكبر ثكنة عسكرية لمليشيات الجماعة.
وأقيم الحفل وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث قامت اللجان الشعبية بتأمين المجتمعين داخل الملعب وإغلاق كافة الطرقات المحيطة بالاستاد الرياضي، وجامعة إب، كما قطعت الطرقات ومنعت حركة الدراجات النارية والسيارات مما تسبب في أزمة مرورية خانقة انعكست على شارع تعز والعدين والشوراع المتفرعة منهما.
وأكد المشاركون في مهرجان الجماعة تأييدهم لقرار السيد عبدالملك الحوثي وتفويضهم المطلق له في تقرير مصير البلد.
وصدر عن المهرجان بيان ذكر أن “الإعلان الدستوري الصادر الجمعة الماضية من قبل اللجنة الثورية خطوة شعبية وثورية تراعي مصالح اليمن” حسب البيان، وكذلك لتحقيق “أهداف ثورة الحادي عشر من فبراير”.
وأضاف البيان أن الاستقالات التي وصفها بـ“غير المسئولة، في أعلى هرم الدولة، مؤامرة دفعت اللجان الثورية لإفشالها”.
وقال بيان الجماعة إن ما حدث يوم 21 سبتبمر جاء تصحيحا لانحراف ثورة 11 فبراير، مؤكدين بأن الإعلان الدستوري “صدر عن الشعب اليمني والثورة وهم الشعب والثورة”، على حد وصف البيان.