في جمعة ساحات الجنوب وإحياء يوم الأسير الجنوبي.. تحذير الحوثيين من مغبة الدخول إلى محافظات الجنوب

> محافظات «الأيام» خاص

> جدد آلاف الجنوبيون في ساحات وميادين النضال بمختلف مدن ومحافظات الجنوب خلال أداء صلاة الجمعة وإحياء يوم الأسير الجنوبي مطالبتهم للقيادات والمكونات الجنوبية الثورية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال إلى التصعيد الثوري وبسط سيطرتهم على الأرض.
وباركوا اللقاءات المنعقدة بين مكونات الحراك الجنوبي وقيادات السلطات المحلية الهادفة إلى وحدة الصف الجنوبي وتكوين هيئات سياسية تنسيقية في ما بينها للسير نحو مستقبل أفضل للجنوب والجنوبيين، كما عبروا عن غضبهم العارم إزاء سياسة أنصار الله (الحوثيين) ضد الجنوبيين.
حيث أدى الآلاف من أبناء الجنوب في ساحة التحرير والاستقلال بخورمكسر في العاصمة عدن خطبة وصلاة جمعة “إنفاذ إرادة الجنوبيين” بإمامة الشيخ هاني اليزيدي الذي استهل خطبته محيياً جموع المعتصمين في ساحتي عدن والمكلا قائلاً: “أيها الثوار المرابطون أيها الصامدون على هدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية إن ثورتنا تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها”.

وأضاف: “إن الأحداث أثبتت أن لا خير لنا في اجتماعنا إلا على هدف التحرير والاستقلال، وهنا أخص بالذكر لا الحصر الشباب كونهم عماد الثورة ومن قدم التضحيات ويتوجب عليهم اليوم شحن الهمم والطاقات والسير وتحمل المسؤولية لقيادة ثورة الجنوب إلى بر الأمان”.
وحث الشيخ اليزيدي على “تكاتف كل القوى مع بعضها البعض لصناعة الحاضر ومباركة كل الجهود والأعمال الساعية إلى وحدة كل الجنوبيين وتقديم الدعم لكل الأسرى والجرحى وأسر الشهداء والثوار في ساحات الشرف والنضال”، ولفت إلى أنه “على الجميع الدفاع عن الثورة لأن النصر لا يتحقق إلا بالثبات والصمود في وجه كل من سولت له نفسه استفحال واستمرار الفساد والدمار في البلد، وهنا يجب على الجميع بذل الغالي والنفيس للدفاع عن أرض الجنوب مهما كلفهم من ثمن”.
واستطرد خطبته قائلاً: “علينا دعوة كل أبناء الجنوب الذين في السلطات المحلية إلى التكاتف على وحدة الهدف والصف، وإن الاتفاق الذي عُقد في عدن مؤخراً إلا خير دليل على التفاف أبناء الجنوب مع بعضهم البعض، وإن الجنوب لن يأتي إلا بفضل الله عز وجل ويحتاج إلى قلوب صادقة وثابتة وعزيمة لا تلين ومراجعة تماسكنا ونبذ كل النعرات الطائفية والعنصرية، ولابد لنا من العمل على مسارين مسار ثوري ومسار سياسي وإن المسار السياسي هو التنسيق الأمني وبسط السيطرة على مؤسسات الجنوب”.
وتوجه بدعوة السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية إلى التوافق مع قوى الحراك الجنوبي على الشراكة وهدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية ومحاربة الإرهاب والقاعدة وأي اطياف تقف في وجه استعادة دولة الجنوب، ودعا في نهاية خطبته إلى اصطفاف جنوبي شامل مع كل السلطات الجنوبية على سقف التحرير والاستقلال واستعاده الدولة الجنوبية.
وبخصوص إحياء يوم الأسير الجنوبي، أحيا أبناء الجنوب في ساحة الاعتصام بخور مكسر بالعاصمه عدن يوم الأسير بمسيرة جماهيرية حاشدة تقدمها قيادات ونشطاء الثورة السلمية الجنوبية في ساحة الاعتصام، حيث انطلقت المسيرة من أمام منصة الاعتصام وجابت مخيمات الاعتصام مرورا بالشارع العام.

ورفع المشاركون في المسيرة أعلام دولة الجنوب وصور الشهداء والرئيس علي سالم البيض والزعيم حسن باعوم وسط ترديد الشعارات الثورية التحررية، كما ألقيت في الفعالية كلمات طالبت في مجملها المجتمع الدولي والإقليمي بسرعة التدخل لإنقاذ شعب الجنوب الذي يرزح تحت الظلم منذ اجتياح الجنوب في العام 1994م.
كما طالبت الكلمات الجنوبيين بالتصعيد الثوري المستمر في كل ميادين وساحات الشرف والبطولة والضغط على سلطات نظام صنعاء للإفراج الفوري عن جميع الأسرى الجنوبين القابعين في زنازين السلطات اليمنية وفي مقدمتهم الأسير أحمد المرقشي، وأكدت مضي الجنوبيين على خطى ودرب الشهداء حتى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة كامله السيادة.
كما خرج الآلاف من أبناء الضالع كعادتهم في كل يوم خميس من كل أسبوع وبحسب البرنامج التصعيدي للجنة الشهيد خالد الجنيدي لتحرير الجنوب للمشاركة بإحياء يوم الأسير الجنوبي بمهرجان جماهيري حاشد في مدينة الضالع.
وفي المهرجان ألقى عدد من قيادات الثورة التحررية الجنوبية كلمات أكدوا فيها على “استمرارهم في التصعيد الثوري للمطالبة بإطلاق سراح الأسير الجنوبي أحمد المرقشي ومواصلة نضالهم السلمي، وتمسكهم بهدف التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب”، كما أكدوا رفضهم “لكافة المشاريع المنتقصة من هدف التحرير والاستقلال، وتنديدهم بالجرائم والانتهاكات التي يرتكبها اللواء ٣٣ مدرع في الضالع”.
وتوج المهرجان بمسيرة حاشدة رفع خلالها المشاركون أعلام دولة الجنوب وصور المعتقلين والرئيس الجنوبي علي سالم البيض ورددوا الهتافات والشعارات المنددة بالجرائم والانتهاكات والمطالبة بتحرير واستعادة دولة الجنوب، وسادت المسيرة غضب شعبي عارم ضد سياسة جماعة أنصار الله الحوثيين التي تمارسها ضد شعب الجنوب.
وعلى الصعيد ذاته، شهدت مديريات ومدن محافظة أبين مسيرات ومهرجانات إحياء يوم الأسير الجنوبي جددت مطالبتها برحيل قوات نظام صنعاء من أرض الجنوب والإسراع بالإفراج الفوري عن جميع الأسرى الجنوبيين.
ورفع المشاركون في المسيرات التي شهدتها مدن (رصد- زنجبار- لودر- مكيراس- أحور-المحفد- مكيراس) الأعلام الجنوبية وصور الشهداء والرئيس علي سالم البيض وسط ترديد الشعارات الثورية التحررية المطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
وأكدت الكلمات التي ألقاها قيادات ونشطاء الحراك الجنوبي في المهرجانات على وحدة الصف والتصعيد الثوري، كما طالبت العالم أجمع بالتدخل لإنقاذ شعب الجنوب، والصمود والاستمرار في ساحات النضال حتى تحقيق الهدف الذي خرج من أجله أبناء الجنوب والمتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب.
وحيت الكلمات صمود الثوار المرابطين في ساحتي عدن والمكلا حتى تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة، وأعلنت رفضها التمدد الحوثي في أرض الجنوب، وحذرت الحوثيين من التمادي والتدخل في شؤون أبناء الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى