في فعالية مسائية.. شباب يحملون الورد في مواجهة الحرب تظاهرة حاشدة تطالب السلطة المحلية بوقف التعامل مع صنعاء

> تعز«الأيام» فهد العميري

> تواصلت الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز أمس لرفض الانقلاب والإعلان الحوثي، والمطالبة برفض التعامل مع العاصمة المحتلة في ظل التنديد بالموقف الروسي في مجلس الأمن، ومطالبة الاجتماع المزمع انعقاده اليوم في عدن بالخروج بموقف موحد على طريق تخليص اليمن من المليشيات والفوضى، واستكمال أهداف ثورة فبراير، وتحقيق تطلعات الجنوبيين.
وخرجت صباح أمس مظاهرة منددة بالانقلاب والإعلان الحوثي، ومطالبة بعدم التعامل مع العاصمة صنعاء انطلقت أمام مكتب التربية، وصولا إلى أمام مبنى محافظة تعز.
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات تندد بالانقلاب والمليشيات المسلحة، وباركوا موقف دول مجلس التعاون الخليجي، كما أدانوا قمع المسيرات السلمية في صنعاء والعديد من المحافظات.
وردد المشاركون في المظاهرة هتافات منددة بالموقف الروسي في مجلس الأمن ورافضة للانقلاب (يا شلة الانقلاب يكفينا قتل وإرهاب، الحوثي مشروع تفريق يسقط مشروع التمزيق، نشتي جيش نشتي دولة مش عصابة في الجولة).
وأكد بيان صادر عن شباب وشابات تعز منظمي المظاهرة “رفض الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي بروحها الطائفية والمناطقية حتى إسقاطه واستعادة الدولة، وانتصار أهداف الثورة الشبابية الشعبية”.
ودعا البيان كل القوى الوطنية إلى “التكاتف والنزول إلى الشارع، وتنفيذ الفعاليات الثورية والسياسية التي تعمل على الإسراع في إسقاط الانقلاب، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني كوثيقة أنجزها اليمنيون عن طريق الحوار بعيدا عن السلاح ومنطق العنف والقوة”، مؤكدا “إعلان صنعاء مدينة منكوبة بالمليشيات والعصابة المسلحة ومغتصبة من قبل مليشيا عنصرية، واعتبار الحوار فيها مضيعة للوقت وتفريط وطني، حيث يجري تحت تهديد السلاح ولا قيمة له ولا معنى سوى شرعنة الجريمة، وهو ما يستوجب العمل على ضرورة نقل الحوار بعيدا عن العاصمة المختطفة بالسلاح والمليشيا وهمجية الماضي وعقده السوداء”.
كما دعا كافة الأقاليم التي لم تحتلها المليشيات إلى “سرعة اللقاء والتنسيق الكامل من أجل العمل المشترك لتحرير العاصمة، وبقية المحافظات والأقاليم التي تسيطر عليها المليشيات والعصابة المسلحة.. كما ندعو شعبنا في العاصمة وكافة المحافظات إلى ثورة تحرير سلمية حتى النصر واستعادة الدولة وانتصار الثورة”.
ودعا البيان كافة الدول الحرة الشقيقة والصديقة والتي يهمها استقرار اليمن وشعبه إلى “اتخاذ مواقف واضحة من الانقلاب بعيدا عن النفاق والمداهنة والتغطية على الجريمة”، معبرين عن “شكرهم للدول الشقيقة التي كان لها موقف واضح وشجاع في جلسة مجلس الأمن الأخيرة، وهي المواقف التي تأخرت كثيرا، ونأمل أن تستمر بما يليق بحق الشعب اليمن وبمستوى روابط الجوار والدم والعقيدة”.
من جهته نظم شباب وشابات تعز عصر أمس فعالية في شارع هاشم علي بعنوان “مع الحب ضد الحرب” لرفض العنف وثقافة السلاح والحرب، وذلك في يوم الحب العالمي، رفعوا خلالها الأعلام الوطنية والمشاقر، وذلك في يوم الحب العالمي الذي يوافق الـ14 من فبراير في كل عام.
وفي تصريح لـ “الأيام” قال أسامة الصبري، أحد منظمي الفعالية: “قرر شباب وشابات تعز في هذا اليوم أن يوجهوا رسالة حب وسلام لكل من أراد لهذا البلد أن يحكم بقوة السلاح، ولكل من يرى في العنف طريقا لتحقيق المكاسب، بينما هي ضرر على كل مواطن”.
وأضاف: “رسالة تعز اليوم تقول بأننا مدينة السلم والسلام والتعايش، وأن أبناءها عشاق الوطن ونابذي العنف لذلك فإن الوردة والمشقر والقلم سلاح مجدٍ لبناء دولة مدنية ومستقرة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى