الفراغ الأمني هل يحول حوطة لحج الى إمارة اسلامية؟

> الحوطة «الأيام» خاص

> ازدياد اعمال القتل في مدينه الحوطة وضواحيها بمحافظة لحج، والتي تصاعدت حدتها خلال الأيام الماضية في ضل حالة فراغ أمني، يجسد بوضوح الحالة المزرية التي تعيشها الأجهزة المختصة بمختلف تشكيلاتها ما ساعد الى حد كبير في بروز وانتشار المجاميع المسلحة التي يعتقد انتمائها لأنصار الشريعة الموالي لتنظيم القاعدة، والذي يسعى الى اقامة إمارة اسلامية في المدينه بدأ المواطن يشهد ملامحها ظاهرة للعيان.
أحد أفراد الأمن يكشف للصحيفة أن القيادة الأمنية وصلت إلى حد البحث عن من يقوم بحراسة البوابة الرئيسية لمبنى الشرطة في أحد الايام الماضية، معزيا ذلك إلى كثرة التفريغ والغياب لإفراد الأمن، والذين يقدر عددهم اجمالا بحوالي 6800 فرد موزعين على مختلف المديريات والمركز لم يتبقىجد منهم سوى العشرات ان وجدوا في مواقعهم فيما الاخرين تصلهم مرتباتهم بعد عملية الخصم منها نظير تفريغهم او غيابهم، حسب قوله.
هذا هو حال الامن في عاصمة محافظة لحج التي تبحث عن من يحميها من القادم ولم تجد بد من الاستعانة بقوات الجيش للمساعدة في الحماية، والتي تواجه هي الاخرى ضغوط عديدة منها الهجمات المتواصلة للمسلحين على افراد الجيش المرابطين في نقاط تمركزهم ومواقعهم، والمطالبات الشعبية الجنوبية بالتحرير والاستقلال وتسليم كل معسكرات الجيش في الجنوب للجنوبين.
الجانب الاخر هو غياب الدور الفاعل للجان الشعبية، والتي افشلت من قبل بعض الجهات في المدينه رغم انها اداة فاعلة للمساعدة في حفظ الامن، ولكن بحسب مسئول سابق في اللجان الشعبية بالمدينة فان فشل عمل اللجان في عاصمة المحافظة يتحمله مسئولين في السلطة المحلية وهو ما دفع الاخير للاستعانة بإفراد القبائل للمساعدة في حفظ الامن بعد العديد من الاعتداءات التي طالت بعض المواقع من قبل عناصر مسلحة، وهو مالم يستمر طويلا.
المدينه بحسب مواطنين تعيش فراغ أمني كبير قد يساعد مجاميع تابعه لأنصار الشريعة للسيطرة على المدينه نتيجة للفراغ الأمني والتطورات في المشهد شمالا وجنوبا.
احد ابناء المدينه قال لا يهمه من يسيطر على المدينه بقدر ما يهمه الامن والأمان والعيش بسلام دون خوف.

هل حاول تنظيم القاعدة اغتيال محافظ لحج؟
بعد ان تبنى انصار الشريعة الموالي لتنظيم القاعدة مقتل اثنين جنود بمنطقة بيت عياض من خلال منشور في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ظل سوال يتردد خلال الأيام الماضية بعد ان شهدت احد ضواحي المدينه تحرك علني واسع لمسلحين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة حيث قال مواطنين انهم شاهدوا العديد من الافراد يحملون الاسلحة الرشاشه والقذائف الصاروخية بالقرب من طريق عام يمر فيه العديد من المسئولين بالمحافظة ولكن عدم حضور المحافظ في ذلك الوقت أدى الى افشال مخططهم بحسب بعض المصادر، والذي اتضح من خلال مواقع تمركزهم.
الغريب في الامر ان ما حدث كان امام ناضر الجميع وفي وضح النهار فهل نصحو صباحا وأعلام إمارة التنظيم ترفرف في سماء مدينه الحوطة؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى