مشاريع كهرباء الريف بشبوة.. عبدالله محمد العجي مدير عام الهيئة العامة لـ «الأيام» : لدينا خطط مبتكرة للاستفادة من مادة الغاز بدلاً عن الديزل

> حوار / جمال شنيتر

> وُجِدَت الهيئة العامة لكهرباء الريف في الجمهورية لتواكب التطور والتوسع، والنمو السكاني لتقديم خدمة الكهرباء للمناطق الريفية المترامية الأطراف.
وفي محافظة شبوة الريفية يتطلع المواطن إلى أن يحظى بالتيار الكهربائي أسوة بالمحافظات الأخرى.
ولمعرفة نشاط الهيئة العامة لكهرباء الريف في محافظة شبوة كان لصحيفة «الأيام» هذا اللقاء مع الأخ عبدالله محمد العجي، مدير عام الهيئة العامة لكهرباء الريف في محافظة شبوة، الذي تجاوب مشكوراً لتوضيح العديد من القضايا المتعلقة بنشاط الهيئة في المحافظة.
- ما هي مهام ونطاق إدارة مشاريع كهرباء الريف في شبوة؟.
* إن مهام ونطاق الهيئة العامة لكهرباء الريف وُجِدَت لتواكب تزايد النمو السكاني، فكان منا أن قمنا بإعداد الخطط التي تلبي حاجة المحافظة من توفير الطاقة الكهربائية، التي تعد أهم ركيزة في البنى الأساسية لكل الجماعات، أما فيما يخص المهام، والنطاق فإن مهامنا تكمن في وضع الخطط والمسح العام، وكذا الدراسات، ومن ثم تنفذ المشاريع ثم تجهزها، بعد ذلك تُسلم للمؤسسة العامة للكهرباء حتى تتولى الإدارة والتشغيل.
- ماهي أهم إنجازات الهيئة على مستوى المحافظة خلال الأعوام الماضية؟.
* إن أهم الإنجازات على مستوى المحافظة قيامنا بوضع خطة إستراتيجية مسبقة في عام 2010م تتعلق بطبيعة المحافظة الجغرافية، كما أن وجود الشركات الغازية والنفطية في ربوع المحافظة جعلتنا نجتهد بوضع خطة للاستفادة من الطاقة التي تعمل بالغاز بدلاً عن مادة الديزل، والتي ستعود بعائد إيجابي لخزينة المحافظة سواء من حيث توفير الطاقة المتولدة من مادة الديزل أو الإيرادات الاستهلاكية للطاقة من المستفيدين، فكلا الحالتين كانت إيجابية، حيث تم وضع خطة لتقسيم المحافظة إلى ثلاثة محاور من أجل توفير الطاقة بالغاز، والتي سنحت جغرافية المحافظة لذلك، بالإضافة إلى إيجاد الشركات المنتجة للنفط والغاز لتواكب ذلك التقسيم، كما ذكرت أعلاه، وهي كالآتي:
محور أول وهو استمداد الطاقة من مشروع الغاز الطبيعي المسال لتغذية ثلاثة مديريات وهي (رضوم - وميفعة - والروضة) وقد تم العمل في ذلك، وتم تقسيم المشروع إلى ثلاثة مراحل، تمت عملية تجهيز المرحلة الأولى، التي تشمل (بئر علي، وعين بامعبد) فقمنا بتشغيلها، ثم تم تسليمها للمؤسسة العامة للكهرباء، حتى تتولى إدارتها، وكان ذلك في مطلع العام 2013م.
بعد ذلك شرعنا في الدخول إلى المرحلة الثانية، وقد تم إنجاز ما نسبته 75 % ولكن تم التوقف بسبب بعض الإجراءات التي حدثت بيننا وبين شركة الغاز وانتظرنا قليلاً حتى تستكمل، ومن ثم سيستأنف العمل من حيث انتهينا، حيث إن المرحلة الثانية ستغذي مديريتي رضوم، وأجزاء واسعة من ميفعة، عبر إنشاء محطة خفض (5Mw 33/11) ستنشئ في مفرق رضوم، وبعد الانتهاء من استكمالها سنبدأ في المرحلة الثالثة التي من خلالها سنقيم خط 33kv يبدأ من مفرق رضوم وصولاً إلى محطة عزان، ومن ثم سيفصل التيار الكهربائي القادم من محطة المجازة، الذي ينتج من مديرية عتق عاصمة محافظة شبوة، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة العامة للكهرباء.
مدير عام الهيئة العامة الأخ عبدالله محمد العجي
مدير عام الهيئة العامة الأخ عبدالله محمد العجي

وأذكر مجدداً بأننا بصدد استكمال بعض الإجراءات الروتينية، لمشروع قرى بلحاف، الذي سيستأنف العمل فيه قريباً، خصوصاً أننا قد قمنا بإنجاز ما نسبته 75 % من المشروع.
وبالنسبة للمحور الثاني فيتمثل بإنشاء المحطة الغازية في حقل ذهباء بمديرية عسيلان، الذي من خلاله سيغذي ثلاثة مديريات أخرى بالتيار الكهربائي وهي (عسيلان- وبيحان العليا- وعين) وقد أجرينا تنسيقاً وطيداً مع شركتي الوايكم، وجنة هنت التي بدورهما تحملتا تكاليف إنشاء المحطة الكهربائية، وهي الآن قيد التركيب، كما تم أنشأنا خط 33kv من مديرتي ذهباء حتى عسيلان، وتم إسعاف مديرية عسيلان بمحطة مؤقتة على نفقة الشركتين، وهي تعد محطة 4Mw إسعافية لتغذية المديرية بالطاقة، حتى تستكمل التجهيزات في المحطة الغازية البالغة قدرتها 15kw.
وفيما يخص توليد الطاقة لمديرية عسيلان والقرى القريبة منها فقد أُسعفوا بالكهرباء منذ منتصف العام المنصرم.
أما المحور الثالث هو عبارة عن إنشاء محطة غازية في منطقة (العقلة) لنقل التيار الكهربائي إلى مديرية عتق عاصمة المحافظة، من خلال خطوط أبراج النقل 132kv الذي سنستعيض عبره من المحطة الموجودة حالياً.
كما أننا وضعنا إنشاء خط نقل 33k لتغطية مديريات (عرما - ودهر - والطلح)، حيث ما تزال الخطة قيد الدراسة، وهنا أوجه الشكر الجزيل للأخ محافظ المحافظة الذي يبذل جهوداً كبيرة يشكر عليها لإيجاد هذا المشروع الإستراتيجي الكبير الذي من خلاله أصبحنا في محافظة شبوة نولد الطاقة الكهربائية من خلال الغاز، وهذا يعد أكبر الإنجازات في المحافظة، فنسأل الله عز وجل أن يعيننا على استكماله، وهو حلمٌ لكل أبناء المحافظة والمجلس المحلي، ولولا الأوضاع التي تمر بها بلادنا لكان قد تم إنجاز ولو جزء بسيط في هذه المحطة التي يشرف عليها بطريقة مباشرة الأخ م. علي ناصر باحاج.
- ما هي أهم مشاريع كهرباء الريف المعتمدة في خطة عام 2015م؟.
* لا توجد مشاريع أخرى بعينها حتى نستكمل المشاريع المتعثرة، وهذا هو الصواب، ولكن هناك مشروع الطاقة الخامس الذي يعد من أكبر المشاريع التي يمولها الصندوق السعودي، والذي يشمل سبعة محافظات، بما فيها محافظة شبوة، ومن خلاله سيشمل استكمال المشاريع المتعثرة، كما أننا سنبدأ العمل في مديريتي (حطيب ومرخة العليا) بشكل كلي، وستنشأ خطوطاً للربط في كل من (عرماء- ودهر- والطلح- وذهباء العليا- وبيحان)، بالإضافة إلى بقية القرى التي لم تصلها الشبكة، ولكن هذا المشروع ما تزال مواد إنشائه غير موجودة، فلم يبت في البدء بالعمل بسبب خلافنا مع الهيئة الذين يصرون على المركزية في إدارة هذا المشروع، حيث أنهم مصممون على أن كل شيء يجب أن يكون مركزياً ابتداء من المناقصة وحتى صرف المواد، وهذا الأمر الذي تم رفضه منا، وقد أجمعنا في إدارة مشاريع كهرباء ريف محافظتي شبوة والمهرة بأن مواد المحافظتين يجب أن تصل إلى مركز المحافظتين، ومن ثم فإن أي إجراءات إشرافية أو إدارية أو هندسية سنقبل بها بعد ضمان وصول المواد إلينا، وهذا أمر مفروغ منه في الهيئة، والمؤسسة، والمجلس المحلي، ولكن مجريات الأوضاع حالت دون مواصلة المتابعة.
- هل هناك مشاريع معرقلة لكهرباء الريف بالمحافظة، وما هي أسباب العرقلة إن وجدت؟.
* نعم.. توجد مشاريع معرقلة، أبرزها مشاريع (عرما، ودهر، والطلح، وخورة، والشريط الصحراوي) وهي تؤول لكهرباء الريف، كما أن هناك مشاريع تؤول للوحدة التنفيذية التي تم دمجها مع الهيئة في العام 2010م، وهي للعلم كانت إدارة من إدارات المؤسسة العامة للكهرباء، وأهم تلك المشاريع (مرخة السفلى - وقرى جردان - وعسيلان - ورفض - وعدس - والحجر - وضرى عين - وبيحان الساحة).

وتلك المشاريع المشار إليها تعد متعثرة منذ أواخر عام 2010م، ونظراً للضغط الذي مورس علينا من المواطنين فقد اضطر الأخ أحمد علي باحاج محافظ محافظة شبوة، والهيئة الإدارية للمحافظة أن يقدموا مبالغ مالية مخصصة من حساب المحافظة، كعهد على ذمة تلك المشاريع، وقمنا باستكمال كل من (مشروع خورة - ومرخة السفلى - ورفض)، بالإضافة إلى مشروع عرما الذي تمت مساعدتنا فيه من المواطنين، حتى استكملنا المشروع بشكل عملي وبحمد الله فقد انتهينا من تنفيذ الشبكة في قرى عرماء، وحتى قرى مسلب، حيث تم رفدهم بمولد كهربائي منا.
أما مشروعي (الحجر، ورفض) فقد عملنا فيها بنسبة ما بين 40-50 % فلم يتجاوز العمل فيها سوى 5 %، وما تزال قيد الانتظار حتى تصل مواد مشروع الطاقة الخامس الذي أدرج المشروعين من ضمنه، حيث إنه أقرب الحلول لدى الهيئة، وفيما يخص مشروع مديرية عسيلان فقد استكملنا تجهيز الشبكة بنسبة 15%، وهناك نسب متفاوتة قدمت من المواطنين أنفسهم كحل سريع من أجل الاستفادة من التيار.
- ما هي الأولويات المتبعة بالنسبة لكم في اعتماد وتنفيذ مشاريع كهرباء الريف؟.
* إن الأولويات لدينا هي استكمال المشاريع المتعثرة، ثم البدء في استكمال الخطة الثلاثية الإستراتيجية، ولكن الاعتمادات المحولة إلينا هي التي تحول دون ذلك، كما أن هناك عدم اهتمام من الهيئة في صنعاء باستكمال المشاريع، والحرص على الاستفادة من العامل الزمني، مما جعل كثيرا من المقاولين والمهندسين يصابون بالتذمر، وتراكم الأعباء، وها هي الحقيقة ماثلة أمامنا في محافظة شبوة فقد اضطررنا أن نتحمل المعاناة في مواكبة المواطنين باستكمال مشاريعهم، وما تزال أعداد كبيرة من المشاريع المتعثرة التي تحملنا أعباءها، بالإضافة إلى ثقل معاناة المواطنين علينا، مع العلم أن الأمر ليس بأيدينا، فالسبب في ذلك هي المركزية العمياء التي أنهكت الموظفين، والمواطنين، ولولا أن بعض الشركات لديها تنمية مستدامة، وكذا تجاوب المجلس المحلي معنا لما استطعنا أن نفعل شيئاً يذكر، مع العلم أن بقية المحافظات منذ عام 2010م لم يعملوا إلا الشيء اليسير، مقارنة بما عملناه في محافظة شبوة.

- ماذا بالنسبة لمشروع كهرباء (خورة، ومرخة السفلى)، الذي طال انتظاره؟.
* مشروعا (خورة، ومرخة السفلى) قد تم استكمالهما بنسبة 95 %، وهناك تعاون كبير المستفيدين في المشروعين، خاصة مشروع (خورة)، وأما مشروع (مرخة السفلى) فقد تم استكماله من بئر (مريصع) وما فوق، حيث يعدان المشروعان في إطار الخدمة، لكن من بئر مريصع وما أسفله إلى (ذات الجار ورمة) فما يزال في الانتظار، وكما أشرت فإنه ستستكمل تلك المشاريع ابتداء من مشروع الطاقة الخامس.
- هناك شكاوى للمواطنين حول عدم تنفيذ بعض المشاريع وتأخرها.. ما هو ردكم حيال ذلك؟.
* بالنسبة لشكاوى المواطنين فهي كثيرة، ولا يخلو عمل من شكوى، وخاصة مشاريع الكهرباء، فلو علم المواطنون ما نعانيه وما نتحمله لإسعادهم، وكسب رضاهم لما أبدوا استياءهم منا، ولكن هذا الأمر يعد مألوفا، فالحياة لا تخلو من التذمر والاستياء، وأريد أن أؤكد للمواطنين بأننا في الهيئة العامة لكهرباء الريف في محافظة شبوة نبذل جهوداً كبيرة من أجل الانتقال بالمحافظة في مجال الكهرباء إلى المستوى المطلوب، والمأمول، ولو اطلع المواطنون على حقائق العراقيل، والَّامبالاة، والمركزية المفرطة لمدوا أيديهم إلينا رغبة منهم في رد الجميل.
- ماهي الكلمة الأخيرة التي تود قولها عبر الصحيفة؟.
* في آخر هذا اللقاء أود أن أقدم الشكر الجزيل للمجلس المحلي، ممثلاً بالأخ المحافظ أحمد علي باحاج، وكذا المجلس المحلي للمحافظة الذين يبذلون جهوداً شتى في تلبية الكثير من احتياجات أبناء المحافظة في الوقت الذي نعانيه من مرارة للمركزية التي حالت دون تنفيذ الكثير من المشاريع، والشكر موصول للمواطنين المتعاونين معنا في إنجاز، وإتمام عدد من المشاريع بفضل الله أولاً، ثم بصبرهم، ومساعدتهم لنا.
كما أوجه شكري الكبير لصحيفتكم الغراء، والرائدة في اهتماماتها من خلال التنقيب بحثاً عن هموم، ومعاناة أبناء محافظة شبوة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى