الشعيبي: محاولة اغتيال القيادي بجاش الأغبري رسالة للحراك للجنوبي

> عدن «الأيام» خاص

> قال المحامي يحيى غالب الشعيبي: “إن محاولة الاغتيال التي تعرض لها القيادي الميداني في الحراك الجنوبي بجاش الأغبري أمس الأربعاء تعد رسالة واضحة للجنوبيين والحراك الجنوبي”.
وفي تصريح لـ “الأيام” أضاف المحامي الشعيبي: “مايجري في العاصمة عدن من تسارع في الأحداث، وتصاعد للعنف في وضع متوتر بلغ أقصى درجاته من قبل قوات الجيش اليمني بمختلف تشكيلاته، كل ذلك ينذر بخطر قادم المستهدف الأساسي منه هو الحراك السلمي الجنوبي، ومشروعه النضالي التحرري، وما عملية استهداف المناضل بجاش الأغبري وإصابته إصابة بليغة من قبل إحدى النقاط العسكرية التي تفرض نفسها في قلب العاصمة عدن ظهر اليوم (أمس) إلا رسالة واضحة للحراك الجنوبي، وإن الحراك الجنوبي كمشروع سياسي سلمي تحرري يراد له اليوم بسيناريو جديد أن يكون ضحية انعكاسات صراعات بين التشكيلات العسكرية اليمنية المختلفة بعد فشل كل المحاولات للقضاء على الحراك الجنوبي بطرق سياسية وحوارات ومؤتمرات وغيرها”.
واستطرد قائلا: “خلط الأوراق أصبح واضحا من خلال التناول الإعلامي الخارجي السلبي لبعض القنوات الفضائية ومراسليها في محاولة توظيف النشاط السلمي للحراك الجنوبي في خضم صراعات سياسية في صنعاء بالرغم من المواقف السياسية الثابتة للحراك الجنوبي بأن قضية الجنوب سياسية بامتياز، وهدفها الاستقلال والتحرير واستعادة دولة الجنوب، وليست قضية مذهبية أو طائفية كما يريد البعض توظيفها”.
وقال: “من خلال متابعة دقيقة لمجريات الأحداث في صنعاء يتضح أن قضية الجنوب أصبحت قاسما مشتركا للمتصارعين هناك رغم خلافاتهم، ويحاول كل طرف القضاء عليها بطريقته وبأسلوبه السياسي، وفي الختام فإن مسئولية مايجري في العاصمة عدن وعواصم محافظات الجنوب من تدهور للأوضاع وجرائم يومية ترتكبها القوات العسكرية للجيش اليمني وآخرها محاولة اغتيال القيادي بجاش الأغبري تتحمل مسئوليته - أيضا - السلطات المحلية في المحافظات ومديريات الجنوب وعدن خاصة، التي تقف موقف المتفرج رغم التعاطي الإيجابي من قبل قيادات وقواعد الحراك الجنوبي مع هذه السلطات في الظروف الراهنة وإبداء حسن النوايا، لذلك لابد على مدراء المديريات والمجالس المحلية في العاصمة عدن خصوصا وعموم الجنوب التنسيق العاجل مع قيادات الحراك الجنوبي وكل شرائح المجتمع، واتخاذ قرارات تكتسب مشروعية سياسية وشعبية بإخراج الوحدات العسكرية التي أصبحت تشكل ضررا على أمن المواطنين في عدن وغيرها من المحافظات، وتعزيز دور اللجان الشعبية الجنوبية، وهذه القرارات يرافقها ضغط شعبي سلمي واحتجاجات وتحرك مجتمعي متكامل، مالم فإن السلطات المحلية ستتحمل نتائج أية تداعيات، ويفترض عليها أن تتصالح مع نفسها وأهلها والشعور بمسئولية أخلاقية بعد أن كانت جزءا رئيسيا وفاعلا في تثبيت هذه المنظومة العسكرية الشمالية التي أصبحت تشكل اليوم خطرا على المجتمع الجنوبي دون تمييز”.
واختتم المحامي يحيى غالب الشعيبي تصريحه مؤكدا أن “الحراك الجنوبي لديه القدرة على حشد طاقاته للتحرك الشعبي، لكن حرصا لتجنب مواجهات جنوبية جنوبية بين الحراك الجنوبي وممثلو السلطات المحلية من الجنوبيين في عدن بالذات وعموم الجنوب هذا ما جعل الحراك يتأخر في أي تحرك شعبي مما جعله عرضه للنقد والهجوم والغضب من الجماهير الشعبية التي تتأهب لحسم هذه المرحلة وتخشى من ضياعها”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى