الحمامات العامة في عدن.. خدمات توفرت ثم أهملت

> تقرير / وئام نجيب

> شهدت مدينة عدن في الفترة السابقة عددا من الخدمات العامة، التي تستهدف المواطن البسيط بشكل عام، حيث أنشئت عدد من (الحمامات العامة) لا سيما في عهد محافظ عدن الأسبق أحمد محمد الكحلاني،
وبعد مرور نحو 7 أعوام من إنشاء تلك الحمامات نجد أن بعضها مغلقة، والبعض الآخر مهجورة، ولمعرفة أهمية الحمامات للمواطن وأسباب إغلاقها وحرمان المواطنين من الاستفادة منها التقت “الأيام” بعدد من مسؤولي الجهات المعنية بهذا الأمر.

** هناك حمامات تم تخريبها **
حيث أكد المدير التنفيدي لصندوق النظافة وتحسين المدينة بمدينة عدن م. قائد راشد أنعم “أنه ورغم وجود حمامات مازالت تعمل إلا أن هناك حمامات تم تخريبها منها حمامات كورنيش قحطان الشعبي في مديرية خور مكسر بساحل أبين”.
ويضيف في هذا السياق: “في عام 2008م كنا نعمل بتعاون كبير ومثمر مع عدد من الجهات التي تربطنا بها علاقة مباشرة، لكن وبسبب أزمة 2011م التي عصفت بالوطن أصبحنا نعمل منفردين، ولن نستسلم أو يصيبنا الإحباط، وسنحافظ على الأمانة الملقاة على عاتقنا”.
حمام عام تم إغلاقه
حمام عام تم إغلاقه

** الإيرادات تحول لصندوق النظافة **
وبشأن التراخيص التي تمنح لمستأجري الحمامات العامة، يوضح الحاج حمود غالب، وهو مشرف على حمام محطة الباشا بكريتر، قائلاً: “لا توجد ضرائب على الحمامات، بينما يوجد ترخيص مزاولة المهنة، وهذا الترخيص يسلم سنوياً للبلدية”.
ويواصل الحاج حمود: “الحمام الذي أقوم بالإشراف عليه حاليا تم بناؤه من قبل البنك الدولي في عام 2000م، فقبل خمسة أعوام كان الحمام يتكون من قسمين قسم للرجال، وآخر خاص بالنساء والذي تم إغلاقه نتيجة عدم الإقبال”.
وحول الرسوم التي تفرض على المستفيدين مقابل الخدمة، قال: “الحمام يفتتح عند الساعة 4 فجراً، ويغلق في 10 مساء، وقيمة الخدمة تترواح مابين 30 - 60 ريالاً فقط للفرد الواحد، ومن هذا الدخل يتم دفع إيجار الحمام إلى صندوق النظافة بمبلغ عشرة آلاف ريال شهرياً”، منوهاً بأن “المحافظ السابق الكحلاني قام بتحويل إيرادات جميع الحمامات في المحافظة إلى صندوق النظافة”، مؤكدا أنه “لايوجد حمام خاص في مدينة كريتر”.
وأشار إلى أن “صندوق النظافة وتحسين المدينة لا يتولى مهمة تنظيف الحمامات العامة، ولا يقوم بصيانتها”.
حمام عام تم إغلاقه
حمام عام تم إغلاقه

** أبرز المعوقات **
وعن أبرز المعوقات التي تواجهه خدمة الحمامات قال: “نعاني من نقص المياه الذي يمثل أزمة، فعلى الرغم من وجود خزان مياه، إلا أنه لا يفي بالغرض، حيث يفوق عدد المرتادين للحمام في اليوم الواحد نحو 200 شخص”.
وأوضح الحاج حمود أن حمام محطة الباشا يعد من أنظف الحمامات في مدينة كريتر، وذلك بشهادة من صندوق النظافة ومن الزائرين أنفسهم”.
مناطق ومواقع كثيرة بحاجة إلى حمامات، ولكن للأسف الحمامات الحالية مواقعها غير مناسبة لهذا أصبحت مهجورة وبعيدة عن مهمتها الأساسية على الرغم من أن هناك مواقع بحاجة إلى حمامات وتم إنشاؤها ولكنها لم تقم بالغرض الذي أنشئت من أجله، فبعضها مغلقة والبعض الآخر تجرى عليها الصيانة لتحويلها إلى مكاتب حكومية حسب مصادر أفادتنا بذلك.

** الختام **
في ختام هذا التقرير نوه بعض المواطنين بأنه كانت هناك حمامات قديمة تم تجديدها وتطورها وتحسينها، بالإضافة إلى بناء حمامات جديدة وبمواصفات مختلف من حيث السعة والكثرة العددية ومن حيث النظافة والمبنى نفسه، مؤكدين في نفس الوقت غياب الحمامات الخاصة بالنساء في محافظة عدن بصفة عامة ومنطقة كريتر بصفة خاصة، وذلك بسبب أن أخلاقيات أهل عدن تقول إنه من المستحيل أن تدخل المرأة الحمامات العامة مراعاة لوضع الحمامات، وكذا التخوف بسبب الأوضاع الحالية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى