البرلماني الجنوبي بن شيهون في حوار مع «الأيام»: نرحب بعودة الرئيس إلى أهله واجتماعات صنعاء مضيعة للوقت

> حاوره / محيي الدين الشوتري

> البرلماني الجنوبي عبد الخالق عبد الحافظ بن شيهون ممثل مديرية المفلحي بمحافظة لحج عن الدائرة 76 في البرلمان اليمني يعد من الشخصيات المعروفة في الساحة، وقد انضوى مؤخرا ضمن كتلة برلمانيي الجنوب التي عقدت أكثر من لقاء لها في عدن، واتخذت موقفها إلى جانب ما يريده الشعب في المحافظات الجنوبية، وهو ينتمي فكريا للتجمع اليمني للإصلاح، وقد أجاب خلال هذا اللقاء الخاص معه لصحيفة “الأيام” عن العديد من القضايا التي تشتعل في الساحة وقضايا تجدون مضمونها في السطور الآتية:
- كيف تنظرون إلى سيطرة جماعة الحوثي؟ وما السبب بنظرك فيما حصل؟.
* سيطرة الحوثيين ـ بنظري ـ على العاصمة صنعاء هي نتيجة تآمر خارجي وإقليمي وداخلي، والحوثيون يعلمون قبل غيرهم أنهم لن يستطيعوا السيطرة حتى على إقليم آزال فما بالك أن يسيطروا على اليمن كله، أنا أرى أن الحوثيين الآن هم في ورطة، ولا يعلمون كيف يخروجون منها، فالأحداث الآن تسير في غير صالح الحوثيين من خلال الرفض الشعبي الكبير لهم إلا من قلة تتأثر بالإغراءات المادية التي يغرونهم بها.
- ماهي خطط الكتلة البرلمانية الجنوبية القادمة؟.
* نحن في الكتلة البرلمانية الجنوبية أعلنا من قبل أننا لن نجتمع في أي جلسة للبرلمان في صنعاء في ظل حراب الحوثيين، وخططنا القادمة هي أننا نرفض أي دعوة للاجتماع سواء في صنعاء أو في غيرها من المدن ما لم يتراجع الحوثيون عن الانقلاب الذي أعلنوه في الشهر الماضي، وإننا بصدد عقد جلسات في عدن لمناقشة قضايانا في المحافظات الجنوبية.
- البعض يتهم الإصلاح في الجنوب بأنه مراوغ ولم يحسم أمره بعد بخصوص الجنوب وما يزال تابعا للمركز.
* الإصلاح الجنوبي مثله مثل بقية الأحزاب إذا انفضت كل الأحزاب عن عباءة المركز فنحن لن نكون أقل منهم، ونحن مستعدون لتشكيل حزب الإصلاح الجنوبي في حال عادت الأمور إلى ما قبل ٢٢ مايو ١٩٩٠، أما من يقول إن الإصلاح الجنوبي لن يبتعد عن المركز وأن كلامه مجرد تكتيك، فهذا غير صحيح، فالإصلاح في عدن أصدر عدة بيانات تثبت أننا مع أهلنا في الجنوب، وأننا مع حق تقرير المصير للجنوبيين، ومع ما يختاره الشعب الجنوبي.
- كيف تنظرون إلى الاجتماعات التي يعقدها جمال بن عمر مع الأطراف بصنعاء؟.
الاجتماعات في صنعاء هي مضيعة للوقت، وأسمي الحوار حوار الطرشان، فالحوثيون فارضون أمرا واقعا بقوة السلاح، وسنعرف ماذا سيعمله جمال بن عمر بعدما غادر الرئيس هادي إلى عدن؟
- ما موقف برلمانيي الجنوب بالضبط؟.
* في ظل الأوضاع التي فرضت على اليمن من قبل الانقلابيين الحوثيين فإننا في الجنوب في حل من أمرنا، فلن نستطيع التعايش مع تلك المجاميع التي أتت من خارج التاريخ والتي تنادي بالمذهبية والطائفية وتريد أن تعيدنا إلى عصر الإمامة المرفوضة من قبل الشعب اليمني، مثل ما ذكرت سابقاً، نحن مع أهلنا في الجنوب في تقرير مصيره.
- هل ترى أن العالم قد أعطى في الآونة الأخيرة القضية الجنوبية ما تستحقه في ظل المتغيرات؟.
* أما العالم فينظر من خلال مصالحه، فإن رأى مصلحته بالوحدة فسيدعمها، وإن رأى مصلحته في فك الارتباط فسيقف مع ذلك، وإذا اتحد إخواننا في كل المكونات الجنوبية واختاروا قيادة حكيمة فسيفرضون إرادتهم بدون الرجوع للخارج.
- البعض يقول إن ضعف الجنوب في قيادته وعجز عن تشكيل قيادة موحدة .. هل توافق هذا الرأي؟.
* للأسف، وقلت مراراً وكثير غيري أثبتوا أن القيادات الجنوبية ممزقة ومختلفة، ولابد من تدارك ذلك التمزق والاختلافات وأن يختاروا قيادات شابة لم يكن لها ماض سيئ، ولم تسيء إلى أحد من أبناء شعبنا في الجنوب.
مثل ما ذكرت سابقاً.. الخارج والإقليم يتبع مصالحه فإن رأى أن مصلحته مع القضية الجنوبية فسيدعمها.. ونأمل من الإخوة في الإقليم أن يقدروا ما عاناه الجنوبيون طوال عقدين من الزمان من ظلم وتهميش ونهب الثروات وإقصاء للكوادر من وظائفها.
- كلمات أخيرة لك في ختام هذا الحوار؟
* أوجه كلمة أولاً إلى أهلنا في الجنوب قيادات وشعبا وأقول لهم يجب نبذ التفرقة فيما بيننا وأن ننسى الماضي، فالفرصة الآن مواتية لتحقيق ما يصبو إليه الشعب في الجنوب.. وكلمة لإخوتنا في الشمال نقول لهم نحن نحبكم كشعب، ولكن ما ارتكبته القيادات الشمالية من اعتبار الجنوب فيدا وغنيمة هي التي لنا عليها مآخذ.. وكلمة للأقليم والعالم نقول لهم إن الشعب الجنوبي عانى كثيراً وأنتم تنظرون، فالآن جاء دوركم أن تقدروا هذه المعاناة وتقفوا مع ما نعانيه.
أنهينا الحوار مع بن شيهون في وقت وصول الرئيس عبدربه منصور هادي إلى عدن فلم تفوته الفرصة وأدلى بدلوه في هذا السياق حيث قال: “وأحب أن أوضح ما جرى هذا اليوم من وصول الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أرض الجنوب، وقد أسعدنا ذلك كثيرا فنحن نرحب به بين أهله وذويه، وهو الآن يقدر أن يعمل كثيراً بحرية وبدون ضغوط، وأن يبرهن ويثبت أن ما مارسه في صنعاء جاء نتيجة تلك الضغوط التي مورست عليه من قبل، وسهل لهم بما يتمتع به من شرعية من الاستيلاء على مؤسسات الدولة واحتلالهم لصنعاء وإقصاء القيادات الوطنية وإبدالهم بقيادات حوثية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى