> تحول تشييع جنازة جثمان أول ضحايا حركة الاحتجاجات الشعبية بمحافظة إب (نصر الشجاع) أمس إلى تظاهرة حاشدة وغاضبة مناوئة لجماعة الحوثي التي تسيطر بقوة السلاح على المحافظة منذ ما يربو على ٤ أشهر.
وزاد اعتراض مسلحين بزي أمني محسوبين على جماعة الحوثي سيارة الإسعاف التي كانت تحمل جثة الشجاع، ومحاولة حجزها من عدد المشيعين وإيقاد حماسهم.
وردد المشاركون في التشييع هتافات ثورية طغت بدروها على الأذكار المألوفة في مراسيم تشييع الجنائز.
وقتل نصر فارس الشجاع (طالب جامعي ووحيد أمه) في واقعة إطلاق رصاص مسلحين بزي أمني على تظاهرة جماهيرية مناهضة للجماعة السبت الفائت أدت إلى استشهاده وجرح اثنين محتجين آخرين.
وأدت الحشود المشيعة صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في ساحة خليج الحرية وسط مشاركة رسمية وشعبية فاعلة قبل أن تتحرك الحشود في مسيرة كبيرة حاملة صور الشهيد وصور الرئيس هادي ولافتات تعبيرية جددت المطالبة بمغادرة مسلحي جماعة الحوثي المحافظة، ورفض سيطرة الجماعة على الحكم بالقوة.
ودفنت جثة الشهيد الشجاع في مسقط رأسه في قرية دار الشجاع بمديرية الشعر، وكان بيان سابق لأحزاب اللقاء المشترك في إب حمل مدير شرطة إب المنتمي لإحدى الأسر الهاشمية مسؤلية مقتل الشجاع، وما يتعرض له الشباب المحتجين من اعتداءات وانتهاكات من قبل مسلحي جماعة الحوثي، كما دعا بيان المشترك السلطة المحلية بالمحافظة إلى تحديد موقف واضح مما يحدث في المحافظة وما يتعرض له الشباب من اعتداءات على أيدي مسلحي الحوثي.
وفي تصريح خاص لصحيفة “الأيام” دعا المحامي عبده ناشر الشجاع السلطات في المحافظة إلى اتخاذ إجراءاتها القانونية حيال واقعة قتل أحد أبنائها وإصابة آخرين، محملا السلطة المحلية وإدارة شرطة المحافظة مسؤلية ما حدث وما قد يحدث.
وطالب الشجاع بسرعة إخراج المسلحين الحوثيين وغيرهم من المحافظة باعتبارهم عامل إقلاق للسكينة العامة وزعزعة أمنها، على حد قوله.