إطلاق قنابل الغاز المسيل لتفريق المحتجين ومطالبات بإعلان جماعة الحوثي إرهابية.. تظاهرات شعبية حاشدة مؤيدة لهادي في صنعاء وتعز والحديدة

> «الأيام» محافظات

> شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة تظاهرات مؤيدة للرئيس عبدربه منصور هادي ورافضة لما وصفه المتظاهرون بانقلاب مليشيا الحوثي على العملية السياسية التوافقية، فيما شهدت محافظة تعز تظاهرة كبرى مناوئة لجماعة الحوثيين.
ورفع المشاركون في التظاهرات صور الرئيس عبدربه منصور هادي ولافتات مؤيدة للشرعية ورافضة للتمرد الحوثي، ومطالبة بتحرير صنعاء.
وفي تعز وسط البلاد طالب المحتجون بـ“إعلان جماعة الحوثي جماعة إرهابية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واستكمال إجراءات الاستفتاء على الدستور، وإعلان الدولة الاتحادية وعاصمتها عدن”، مرددين هتافات منها: “عار عار عار العاصمة تحت النار، يا حوثي مالك مكان شرعيتنا في عدن، يا دول يا منظمات أين حقي في الحياة، كل يوم الحوثيين يقمعون الحريات، مجلس الأمن الدولي أعلن أعلن الحوثي جماعة إرهابية وقطاع للطرقات، علي الصوت علي الصوت الشرعية والا الموت”.
وألقى الدكتور عبدالله الذيفاني، رئيس المجلس الأهلي كلمة أمام مبنى المحافظة قال فيها: “إن هذه هي الإرادة الشعبية وليست الإرادة التي تحمل السلاح وتقتل المواطنين وتدمر المساجد وتهدم البيوت وتعتقل وتعذب أبناء الشعب”، مضيفا “ثوراتنا منذ 1948م ضد هذه الفئة الباغية التي تريد أن تعيدنا إلى الكهوف، ونحن لا نريد العودة إلى الكهوف بل نريد جمهورية”.
رئيس المجلس الأهلي بتعز: ثوراتنا منذ 1948م ضد فئة باغية تريد أن تعيدنا إلى زمن الكهوف
رئيس المجلس الأهلي بتعز: ثوراتنا منذ 1948م ضد فئة باغية تريد أن تعيدنا إلى زمن الكهوف

وحيا الرئيس عبدربه منصور هادي وطالبه بممارسة صلاحياته وسلطاته مؤكدا أن “الدولة مختطفة ومغتصبة، والمتحاورون يتحاورون حول اللجنة العليا للانتخابات وكم نصيبهم من الكراسي”.
وخاطب المتحاورين بالقول: “أنتم مصيبة، نسأل الله أن يزيلها، يا بنعمر الشرعية تقول لا حوار في صنعاء فلماذا تنفذ الحوار؟، ولا حوار مع المسلحين”، مطالبا الأحزاب والقوى السياسية والمدنية بـ“الكف عن الاسترخاء والمهازل”، وقال: “الزمن زمن حركة وأنتم تتفرجون” وحيَّا موقف محافظ تعز شوقي أحمد هائل والسلطة المحلية بالمحافظة.
وفي صنعاء استخدمت جماعة الحوثي، أمس، القوة ضد محتجين مناوئين للانقلاب.
وقالت وكالة أنباء الأناضول: “إن مسلحين من جماعة الحوثي أطلقوا الرصاص الحي وقنابل صوتية قرب جسر الصداقة لتفريق المتظاهرين ومنعهم من التقدم نحو شارع الزبيري وسط صنعاء”.
وذكرت المصادر أن “الحوثيين اعتقلوا عددا من الشباب المشاركين في المظاهرة التي نظمت تنديدا بسيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح”.
واضطر المشاركون إلى التوجه نحو شارع تعز، وقال بعضهم: “إن المحتجين كانوا يعتزمون التجمع في منطقة باب اليمن إلا أن الانتشار الكثيف للمسلحين الحوثيين حال دون ذلك”.
وقفة احتجاجية نسائية مؤيدة للرئيس هادي
وقفة احتجاجية نسائية مؤيدة للرئيس هادي

وكان الحوثيون تصدوا مرارا في الآونة الأخيرة لمظاهرات شبابية في صنعاء خرجت للتنديد باستيلائهم على السلطة.
وعلى صعيد متصل شهدت محافظة الحديدة غرب البلاد، أمس، تظاهرة حاشدة مؤيدة للرئيس هادي ورافضة للانقلاب، وردد المتظاهرون الذين جابوا عددا من شوارع مدينة الحديدة حاملين صور الرئيس هادي وأعلام الحراك التهامي هتافات أعلنوا فيها “صنعاء عاصمة محتلة”.
وطالب المتظاهرون بخروج مليشيات الحوثي من تهامة فورا والإفراج عن المختطفين، ودعا المتظاهرون الرئيس هادي إلى تحمل مسؤولياته وواجباته الدستورية والتوضيح للشعب بما حدث يوم 21 من سبتمبر.
وعلى صعيد متصل شهدت مدينة التربة في الشمايتين بتعز يوم أمس تظاهرة حاشدة انطلقت من ساحة النصر إلى أمام المجمع الحكومي تأييداً للشرعية ورفضا للمليشيات المسلحة بشتى أنواعها.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها “إقليم الجند يرفض القرارات القادمة من صنعاء” .. “لا للمليشيات المسلحة”.. “نعم للدولة المدنية”.
وهتف المتظاهرون ضد الانتهاكات التي تمارسها الجماعات المسلحة بحق المتظاهرين السلميين في المحافظات اليمنية التي تقع تحت سيطرة جماعة أنصار الله.
مظاهرة حاشدة في مدينة التربة تعز
مظاهرة حاشدة في مدينة التربة تعز

وطالب المتظاهرون الرئيس هادي بالقيام بواجباته الدستورية واستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة وإخراج المليشيات من صنعاء والمدن.
وقال بيان صادر عن القوى الثورية - حصلت “الأيام” على نسخة منه: “في تتابع لفعالياتنا الثورية في أسبوع إسقاط الانقلاب، وفي ظل عودة الشرعية وتحرر رئيس الجمهورية من قبضة المليشيات الحوثية المتمردة وتنامي الاحتشادات الجماهيرية الواسعة المؤيدة لشرعية الرئيس هادي والرافضة للانقلاب والتمرد الحوثي المليشياوي الممارس لجرائم القتل والسلب والنهب للممتلكات العامة والخاصة، والقائم بجرائم الاختطاف والاعتقال للمحتجين السلميين فإن قوى الثورة في تعز وهي تؤكد تأييدها لشرعية الرئيس هادي ترفض التمرد الحوثي وتدين كل ممارسات مليشياته وزعاماته ولجانه وسعيه لإثارة النزعات المناطقية والجهوية التي قد غفل عنها الزمن وتريد المليشيات إعادتها”.
وطالب البيان رئيس الجمهورية بـ“إصدار قرار يعتبر جماعة الحوثي جماعة إرهابية متمردة، وسرعة محاكمة زعيمها وقياداتها على ما ارتكبوا من جرائم بحق الوطن والمواطنين، باعتبارهم مجرمين ومتمردين، وسرعة اتخاذ القرارات اللازمة لإدارة شؤون البلاد رسمياً من عدن كعاصمة مؤقتة”، كما طالب بـ“عقد الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وشروعها في برنامج تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لتحرير صنعاء من قبضة المتمردين الحوثيين، واستعادة الدولة، وإعادة الاعتبار لمؤسساتها المدنية والعسكرية، والعمل على تحرير رئيس الحكومة خالد بحاح والوزراء والقيادات السياسية”، مؤكدا “التحام القوى السياسية والاجتماعية والمدنية والشبابية واصطفافها مع الشرعية الدستورية”.
ودعا البيان منظمات المجتمع المدني المحلية والمنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن إلى “إدانة تمرد الحوثي، والتعامل مع شرعية الرئيس المنتخب هادي”، كما طالب الدول الراعية لتنفيذ المبادرة الخليجية بـ“القيام بواجباتها والتزامها حيال اليمن ومساعدته للخروج من الوضع الذي تعيشه”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى