يوم الأسير الجنوبي وجمعة ساحات الجنوب.. دعوات للتكاتف وترتيب البيت الجنوبي لذرء المؤامرات

> محافظات «الأيام» خاص

> أعلن الجنوبيون في عموم ساحات وميادين الثورة الجنوبية بمحافظات ومدن الجنوب «رفضهم القاطع لنقل حوارات الأزمة السياسية والصراع على السلطة في اليمن إلى محافظة عدن»، وكذا «رفض تحويل عدن إلى عاصمة لليمن الموحّد»، مشددين على «ضرورة تجنيب مدينة عدن وأهلها صراعات القوى التقليدية على مصالحها الذاتية»، مطالبين الجنوبيين «بدعم ثوار الجنوب المرابطين في المواقع الحدودية للتصدي لأي تقدم شمالي حوثي صوب الأراضي الجنوبية».
وحذر الجنوبيون خلال إحيائهم يوم الأسير الجنوبي، أمس الأول الخميس، وأدائهم صلاة الجمعة أمس «جماعة الحوثيين من أي تقدم صوب أرض الجنوب»، داعيين كافة القيادات والمكونات والقوى الجنوبية إلى «رص الصفوف والاستعداد لمواجهة أي مؤامرات على أرضهم وقضيتهم وإفشالها ومواصلة نضالهم حتى الانتصار لقضية الجنوب وتحقيق أهدافها وفي مقدمتها التحرير والاستقلال»، منددين «بالحملة العسكرية ضد مدينة وسكان ردفان».
وأحيا أبناء الجنوب العربي في محافظة الضالع يوم الأسير الجنوبي من خلال الخروج بمسيرة جماهيرية حاشدة جابت الشارع العام ورفع المشاركون فيها أعلام دولة الجنوب وصور المعتقلين والرئيس الجنوبي علي سالم البيض، ورددوا الهتافات والشعارات الثورية المنادية بالتحرير والاستقلال، وكذا إقامة مهرجان خطابي افتتح بالقرآن الكريم ثم بالنشيد الجنوبي المؤقت، وأُلقيت فيه عدد من الكلمات والقصائد الشعرية والأناشيد الثورية، طالبت في مجملها «بإطلاق سراح الأسرى الجنوبيين»، وأكدت «مواصلة شعب الجنوب نضاله السلمي حتى استعادة دولته على كامل ترابه».
كما أكدوا «استمرار الثورة الجنوبية حتى تحقيق أهدافها ورفض أي مشاريع منقوصة»، مطالبين «بإطلاق كافة المعتقلين الجنوبيين المتواجدين في زنازين صنعاء وعدن وغيرها من المحافظات وفي مقدمتهم الأسير أحمد عمر المرقشي»، منددين «بالجرائم التي يرتكبها الجيش سواءً كانت في ردفان والضالع وعدن والجنوب عامة».
وأكدوا في رسالتهم للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن «موقف الجنوبيين لن ولم يتغير، وأن التحرير والاستقلال هو قدر ومصير كل جنوبي»، داعيين إياهم إلى «حماية شعب الجنوب والوقوف إلى جانبه في استعادة حقه المسلوب واستعادة أرضه».
خطيب شبوة يطالب هادي ان يقف في صف الجنوب وثورته
خطيب شبوة يطالب هادي ان يقف في صف الجنوب وثورته

خطيب الحبيلين الهباب  على ردفان رص الصفوف وشحذ الهمم للتصدي للعدوان
خطيب الحبيلين الهباب على ردفان رص الصفوف وشحذ الهمم للتصدي للعدوان

وعلى صعيد متصل شهدت مدن ومديريات محافظة أبين مسيرات ومهرجانات جماهيرية حاشدة إحياءً ليوم الأسير الجنوبي طالب المشاركون فيها «بالتصعيد الثوري»، محذرين الحوثيين من «المساس بقضية وأرض الجنوب».
حيث طاف المشاركون في المسيرات شوارع (زنجبار - جعار - باتيس - الحصن - الوضيع - لودر - مكيراس - أحور - المحفد)، رافعين الأعلام الجنوبية وصور شهداء الثورة الجنوبية والرئيس الجنوبي علي سالم البيض والزعيم الجنوبي حسن باعوم، ومرددين الشعارات الثورية الحماسية التحررية.
وأعقبت المسيرات مهرجانات خطابية أُلقيت فيها عدد من الكلمات لقيادات ونشطاء الحراك الجنوبي طالبت جميعها أبناء الجنوب «بوحدة الصف والثبات على الأرض، فيما طالبت سلطات النظام اليمني بإطلاق سراح جميع الأسرى الجنوبيين وفي مقدمتهم الأسير الجنوبي أحمد المرقشي»، داعية الجنوبيين إلى «التكاتف ونبذ الخلافات وترتيب البيت الجنوبي من الداخل والتصدي لكل المؤامرات التي تُحاك في عاصمة النظام صنعاء للقضاء على الجنوب وشعبه، ودعم أبناء الجنوب المرابطين في جميع جبهات المقاومة بالضالع وردفان ويافع وحضرموت وشبوة ومكيراس».
كما دعوا مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي والعالمين العربي والإسلامي والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى «التدخل العاجل لإنقاذ شعب الجنوب الذين يعيشون في ظل الصراعات والتآمر عليهم وقضيتهم من قِبل النظام وحلفائه، وكذا إنقاذ الأسرى الجنوبيين في السجون إزاء ما يتعرضون لها من معاملات لا إنسانية».
وشددوا على «ضرورة تحرك كل أحرار الجنوب لبسط السيطرة على كل المؤسسات الحيوية الجنوبية والحفاظ عليها من العابثين منذ اجتياح الجنوب عقب حرب صيف عام 1994م، وكذا مرابطتهم وصمودهم وثباتهم في كل المواقع الجنوبية الحدودية والتضحية بالغالي والنفيس لأجل الجنوب».
وبالانتقال لصلاة الجمعة في ساحات الجنوب ادى الالاف من الجنوبيين شعائر خطبتي وصلاة الجمعة في ساحة الاعتصام الجنوبي بخور مكسر عدن.
وتوافد المصلون من مختلف مديريات عدن منذ وقت مبكر وافترشوا الشارع المار بساحة الاعتصام.
خطيب الجمعة الشيخ حسين بن شعيب قال «إن كل ما يجري اليوم في عاصمة الجنوب عدن يصعب التكهن فيه نظرا لتسارع الأحداث فالوضع فيها يشابه الوضع بصيف 94م .. ونحن الآن أمام أمران يتوجب أن نفعلها كجنوبيين أول هذه الأمور هو الحفاظ على الجنوب بحدوده التي كان قائمة قبل الوحدة دون نقصان.
والأمر الثاني هو الثبات على خيار التحرير والاستقلال والحوار الندي على قاعدة التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية».
وفي رسالة موجهة للمجتمع الدولي والاقليمي قال بن شعيب «إننا كجنوبيين نؤكد ونجدد رفضنا أن تكون عدن والجنوب مسرحا للصراع بين قوى النفوذ في صنعاء».
وأضاف بن شعيب بالقول: «هناك أطراف من قوى الاحتلال تسعى لتحويل الصراع إلى صراع جنوبي جنوبي.. وتحاول زرع بذور الفتنة بين أبناء الجنوب وعلينا أن نحافظ على الدم الجنوبي حتى وإن عادونا».
وأشاد بن شعيب بالدور الإيجابي للجان الشعبية حيث قال «اللجان الشعبية تقوم بدور مشرف، ونقول لهم إننا معكم من أجل استعادة الجنوب».
الحبيلين
الحبيلين

وفي ردفان بمحافظة لحج قال الشيخ أحمد علي الهباب إن «ردفان اليوم تتعرض لأبشع هجمة عسكرية همجية من قبل قوات الجيش اليمني»، ودعا أبناء ردفان إلى «رص الصفوف وشحذ الهمم والتصدي للعدوان».
وفي خطبة الجمعة التي شهدتها الساحة العامة لمنصة الشهداء بمدينة الحبيلين عاصمة ردفان بحضور المئات من أبناء المدينة وضواحيها رافعين الأعلام الجنوبية أكد الشيخ الهباب على «ضرورة تحلي شباب الجنوب بصفات الصدق والإخلاص والتضحية وحب العمل من أجل قضية وثورة الجنوب»، مشدداً على «ضرورة مواصلة الجنوبيين مسيرتهم صوب التحرير والاستقلال والتصعيد الثوري والصمود في الساحات حتى تحقيق الهدف الجنوبي السامي والعظيم المتمثل بالحرية».
ودعا قيادات الجنوب في السلطة والداخل والميادين إلى «وحدة الصف واقتناص الفرص التي تلاحقهم وهم يبتعدون عنها خاصة في ظل الوضع الذي يعيشه اليمن حالياً، ومواجهة العدوان والمؤامرات المُحاكة ضد الجنوب وقضيته العادلة».
وفي شبوة أدى أبناء الجنوب خطبتي وصلاة الجمعة في مصلى الشهيدين العامري والحبشي بعتق، وخلالها تطرق الخطيب فضيلة الشيخ سعيد بن حبتور في خطبته إلى «العديد من الأحداث التي تمر بها البلاد»، داعياً الجميع «للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة»، قائلاً: «إن ما تمر به بلادنا في الوقت الراهن من مؤامرات ودسائس تستدعي أن يكون على قدر عالي من المسؤولية لمواجهتها»، مختتماً خطبته «بالدعاء للشهداء بالمغفرة والجرحى بالشفاء العاجل والمعتقلين بالحرية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى