> صبر أنور عبدالله الذبحاني، شاب في مقتبل العمر من مواليد 1984 وهو أحد جرحى ثورة فبراير 2011 بعدن، جاء إلى الصحيفة يتكئ على عكاز، ويحمل جرح رصاصة اخترقت ركبتيه اليسرى واليمنى وجرحا نفسيا يحمله في روحه من تجاهل صندوق الجرحى له.. صبر أب لثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ أربع سنوات، وأصغرهم شهران.
يقول صبر في مناشدته روح الأبوة في رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي لإنصافي مما جرى لي.
يقول في مناشدته: “في 25/2/2011 م أصبت برصاص قناص في الرجلين اليمنى واليسرى في منطقة العريش بخورمكسر، وها هي الأعوام تمر ولم يلتفت إلي أحد، فمنذ أربع سنوات على إصابتي وأنا دون علاج ودون تعويض أو التفاتة من الجهات الرسمية وغير الرسمية، لم يهتم بي أحد، تاركين لي الألم والتعب والمعاناة.
لم أجد من إصابتي إلا ملف متكامل يحمل صوري ومراسلات صادرة من جهات عليا معنية وجهات حقوقية إنسانية لم تجد من ينفذها”.
ويقول صبر: “أنا رب أسرة أم وثلاث أطفال لا أملك وظيفة وأولادي قصر، بعد إصابتي لم أستطع توفير لقمة العيش لهم أو القوت اليومي لأسرتي”.
ويقول: “أطالب بعلاجي السريع وتعويضي وإيجاد وظيفة لي أسوة بالآخرين المصابين من جرحى الثورة الشبابية السلمية والحراك السلمي الجنوبي لكي أواصل حياتي كإنسان طبيعي في المجتمع”.
ويؤكد صبر في مناشدته: “لم أستلم مبالغ مالية كتعويض أو حتى علاج، ولم أرسل للخارج رغم حصولي على تقرير يؤكد ضرورة سفري للخارج.
أرسل إليكم مناشدتي عبر صحيفة «الأيام» بعد أن نفد الصبر مني أنا صبر، وسوف أبدأ الإضراب عن الطعام حتى تتحقق كل مطالبي الإنسانية والحقوقية والوطنية، لأني أولا وآخرا جنوبي حر ينتمي للجنوب”.
يؤكد التقرير الطبي المرفق بالمناشدة والصادر من مستشفى النقيب بأن صبر البالغ من العمر حاليا 31 عاما إصابته بكسور مفتوحة (مضاعفة) ومركبة في الركبة اليمنى، وجروح مدخل ومخرج في الركبة اليسري، وأجريت له عدة عمليات جراحية، ويوصي التقرير بضرورة استكمال العمليات الجراحية في مركز متخصص في الخارج حيث إنه بحاجة إلى عملية استبدال مفصل جزئي للركبة اليمنى.