د. الشرجبي: اتفاقات الحوثيين وإيران مكايدة سياسية

> صنعاء «الأيام»

> اعتبر أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء د. عادل الشرجبي أن “الاتفاقيات التي بدأت جماعة الحوثي بإبرامها رسمياً مع إيران لا تعدو كونها نوعاً من المكايدة السياسية، لأنه لا يمكن تنفيذها بشكل سريع نظراً لأنها تحتاج ترتيبات طويلة”.
وقال الشرجبي في تصريح إلى “السياسة” الكويتية أمس الإثنين إن “جماعة الحوثي واقعة في أزمة شديدة وتريد أن تظهر للآخرين أنها لا تتأثر بما يمكن أن يفرض من حصار اقتصادي وديبلوماسي على المناطق التي تسيطر عليها في شمال اليمن إذا ما استمرت في عنادها”.
وحذر من أن “اندفاع الحوثيين على هذا النحو باتجاه إيران سيؤدي إلى مزيد من الاستقطاب الإقليمي ومزيد من التوترات في اليمن، وقد يتطور إلى حرب بالوكالة”، مشيراً إلى أن “إيران واقعة في أزمة اقتصادية ولا يمكنها تقديم حلول لآخرين، كما لا يمكنها أن تكون بديلاً لدول مجلس التعاون الخليجي في اليمن، وخاصة فيما يتعلق بتقديم الدعم المالي والمساعدات”.
وإذ رجح مزيداً من تدهور الأوضاع لفت الشرجبي إلى أن “التحالف (الحوثي – الإيراني) سيكون له انعكاسات دينية”، موضحاً أن “الغالبية العظمى في اليمن تتبع مذهبين رئيسين هما الزيدية والشافعية إلى جانب مجموعة صغيرة من الإسماعيلية، وهما مذهبان متسامحان إزاء بعضهما البعض، لكن تحالف الحوثيين مع إيران سيؤدي إلى مذهبية سياسية”.
وأضاف أن “التحولات التي يشهدها اليمن قد تكون بالنسبة للجناح الايديولوجي لجماعة الحوثي جادة باتجاه التحول نحو الاثني عشرية، أما الغالبية من الموالين للحوثي فهم عبارة عن ميليشيات مقاتلة لا علاقة لها بالايديولوجية المذهبية، ومع ذلك فهذا الأمر سيؤدي إلى استفحال ظاهرة الاستقطاب الطائفي، وهي ظاهرة غريبة على اليمن الذي لم يكن فيه من قبل صراع مذهبي، خاصة على المستوى الشعبي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى