عبد السلام النابلسي .. ابن القاضي الشرعي الذي أصبح أميرًا للضحك الراقي
عبد السلام النابلسي
> عوض بامدهف
> بعاصفة من الضحك استقبل الممثل الناشئ عبدالسلام النابلسي وذلك حين صعد على خشبة المسرح ليؤدي دوره في مسرحية (يوليوس قيصر) ولما رجع إلى الكواليس عاتبه بطل المسرحية وصاحب الفرقة (جورج أبيض) الذي قال له (أنت خلقت لتكون ممثلا كوميديا .. دعك من التراجيديا وسيكون لك شأن عظيم في عالم الكوميديا) وقد صدقت توقعات (جورج أبيض) وصار عبدالسلام النابلسي نجما كوميديا لامعا في السينما المصرية والعربية.
والفنان الكوميدي القدير عبدالسلام النابلسي ولد في مدينة (عكار) اللبنانية شمال طرابلس في عام 1899م وكان والده يعمل قاضيا شرعيا وقد أرسله إلى القاهره لتكملة دراسته في الأزهر الشريف ولكن الابن تمرد على ذلك مما دفع بالأب إلى حرمانه من الأموال وذلك في عام 1918م.
مشواره الفني :
لم يكن مشوار الفنان الكبير عبدالسلام النابلسي مفروشا بالورود فبعد قطع والده إرسال الأموال حاول عبدالسلام النابلسي أن يجد عملا يدر عليه دخلا ثابتا ويحقق له الاستقرار في القاهرة فاتجه للعمل في الصحافة وقد ساعدته على ذلك ملكاته الأدبية كما ساعدته الصحافة على التعرف على أهل الفن وتوثيق علاقته معهم حتى جاءته الفرصة في الحصول على دور صغير في فيلم (ليلى) من إنتاج عزيزة أمير وإعداد وإخراج أحمد جلال وإستيفان روستي.. ثم أرسلته منتجة الفيلم لدراسة الإخراج السينمائي في باريس على نفقتها الخاصة بعد أن أعجبتها مقالاته عن السينما ولكن منحته الدراسية لم تستمر طويلا بسبب إفلاس عزيزة أمير فعاد إلى القاهرة محبطًا.
البداية والتواصل :
التصقت أدوار النشر بالفنان الكبير عبدالسلام النابلسي في بداية المشوار حتى جاءته الفرصة للإعلان في بداية المشوار حتى جاءته الفرصة للإعلان عن مواهبة الحقيقية بعد أن عمل كمساعد مخرج في فيلم (البحر بيضحك ليه) وأفلام أخرى مع يوسف وهبي وتوجوا مزراحي ثم اتجه إلى الإنتاج وعمل مساعد مدير إنتاج مما أكسبه المعرفة بطبيعة العمل السينمائي والإلمام بكافة عناصره وهي التي كان لا يمل الإعلان عنها وهو يقوم بأداء دوره كممثل من خلال جدله ومناقشته الساخنة مع المخرجين الذين عمل معهم.
وقد تألق النابلسي في شخصية الشاب المستهتر في دوره في فيلم (العزيمة) عام 1940م للمخرج كمال سليم رائد الواقعية في السينما العربية.
ويبدأ النابلسي انطلاقته نحو الكوميديا واشتهر بتقديم شخصية الارستقراطي المتعالي أو الفقير غير القانع بفقره وقدم هذه الشخصية بخفة دم جعلته قاسما مشتركا في معظم الأفلام وأصبح وجود النابلسي في أي فيلم دليلا على نجاحه لينطلق مع نخبة من النجوم الكبار أمثال فريد الأطرش وفاتن حمامة وشادية ومحمد فوزي وعبدالحليم حافظ وسعد عبدالوهاب كما شارك عبدالسلام بعض نجوم الكوميديا وأبرزهم الفنان الكوميدي الكبير إسماعيل ياسين الذي حظي بشهرة كبيرة وكانت مشاركة النابلسي في بعض الأفلام بالدور الثاني باستثناء مرة واحدة عندما قام عبدالسلام النابلسي ببطولة فيلم (حلاق السيدات) فيما لعب إسماعيل ياسين دور البطل الثاني.
عاش الفنان عبدالسلام النابلسي أمير الضحك الراقي والأنيق حياته كما كان يمثل أدواره فقد عشق الحياة الارستقراطية وأنفق ببذخ كل مامعه من أموال حتى قيل أنه مات فقيرًا.
ويبقى عبد السلام النابلسي أحد نجوم العصر الذهبي وأحد خلصاء في التمثيل ومازال الجمهور يتعايش مع فنه الجميل الذي سكن وجدانه وهو يشاهد الفتي الارستقراطي خفيف الظل الذي أدخل الفرح إلى قلوب الملايين والنابلسي اختار طريق الأشواك من أجل إسعاد الآخرين.
**عوض بامدهف**
والفنان الكوميدي القدير عبدالسلام النابلسي ولد في مدينة (عكار) اللبنانية شمال طرابلس في عام 1899م وكان والده يعمل قاضيا شرعيا وقد أرسله إلى القاهره لتكملة دراسته في الأزهر الشريف ولكن الابن تمرد على ذلك مما دفع بالأب إلى حرمانه من الأموال وذلك في عام 1918م.
مشواره الفني :
لم يكن مشوار الفنان الكبير عبدالسلام النابلسي مفروشا بالورود فبعد قطع والده إرسال الأموال حاول عبدالسلام النابلسي أن يجد عملا يدر عليه دخلا ثابتا ويحقق له الاستقرار في القاهرة فاتجه للعمل في الصحافة وقد ساعدته على ذلك ملكاته الأدبية كما ساعدته الصحافة على التعرف على أهل الفن وتوثيق علاقته معهم حتى جاءته الفرصة في الحصول على دور صغير في فيلم (ليلى) من إنتاج عزيزة أمير وإعداد وإخراج أحمد جلال وإستيفان روستي.. ثم أرسلته منتجة الفيلم لدراسة الإخراج السينمائي في باريس على نفقتها الخاصة بعد أن أعجبتها مقالاته عن السينما ولكن منحته الدراسية لم تستمر طويلا بسبب إفلاس عزيزة أمير فعاد إلى القاهرة محبطًا.
البداية والتواصل :
التصقت أدوار النشر بالفنان الكبير عبدالسلام النابلسي في بداية المشوار حتى جاءته الفرصة للإعلان في بداية المشوار حتى جاءته الفرصة للإعلان عن مواهبة الحقيقية بعد أن عمل كمساعد مخرج في فيلم (البحر بيضحك ليه) وأفلام أخرى مع يوسف وهبي وتوجوا مزراحي ثم اتجه إلى الإنتاج وعمل مساعد مدير إنتاج مما أكسبه المعرفة بطبيعة العمل السينمائي والإلمام بكافة عناصره وهي التي كان لا يمل الإعلان عنها وهو يقوم بأداء دوره كممثل من خلال جدله ومناقشته الساخنة مع المخرجين الذين عمل معهم.
وقد تألق النابلسي في شخصية الشاب المستهتر في دوره في فيلم (العزيمة) عام 1940م للمخرج كمال سليم رائد الواقعية في السينما العربية.
ويبدأ النابلسي انطلاقته نحو الكوميديا واشتهر بتقديم شخصية الارستقراطي المتعالي أو الفقير غير القانع بفقره وقدم هذه الشخصية بخفة دم جعلته قاسما مشتركا في معظم الأفلام وأصبح وجود النابلسي في أي فيلم دليلا على نجاحه لينطلق مع نخبة من النجوم الكبار أمثال فريد الأطرش وفاتن حمامة وشادية ومحمد فوزي وعبدالحليم حافظ وسعد عبدالوهاب كما شارك عبدالسلام بعض نجوم الكوميديا وأبرزهم الفنان الكوميدي الكبير إسماعيل ياسين الذي حظي بشهرة كبيرة وكانت مشاركة النابلسي في بعض الأفلام بالدور الثاني باستثناء مرة واحدة عندما قام عبدالسلام النابلسي ببطولة فيلم (حلاق السيدات) فيما لعب إسماعيل ياسين دور البطل الثاني.
عاش الفنان عبدالسلام النابلسي أمير الضحك الراقي والأنيق حياته كما كان يمثل أدواره فقد عشق الحياة الارستقراطية وأنفق ببذخ كل مامعه من أموال حتى قيل أنه مات فقيرًا.
ويبقى عبد السلام النابلسي أحد نجوم العصر الذهبي وأحد خلصاء في التمثيل ومازال الجمهور يتعايش مع فنه الجميل الذي سكن وجدانه وهو يشاهد الفتي الارستقراطي خفيف الظل الذي أدخل الفرح إلى قلوب الملايين والنابلسي اختار طريق الأشواك من أجل إسعاد الآخرين.
**عوض بامدهف**