تنظيم الدولة الإسلامية يقول إن انتحاريا أميركيا نفذ هجوما ضد القوات العراقية

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب

> اعلن تنظيم الدولة الاسلامية ان اميركيا نفذ هجوما انتحاريا على تجمع للقوات العراقية ومسلحين موالين لها في محافظة صلاح الدين، بحسب ما جاء في نشرة اذاعية للتنظيم أمس الثلاثاء.
ويتزامن الهجوم الذي قالت حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل انه نفذ أمس الأول الاثنين، مع عملية عسكرية واسعة بدأتها القوات العراقية لاستعادة مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين والتي يسيطر عليها التنظيم منذ هجومه الكاسح في العراق في يونيو.
وقال التنظيم في النشرة الصباحية لـ“إذاعة البيان” التابعة له “ضمن الملاحم التي يسطرها جنود الخلافة في ولاية صلاح الدين، قام الاخ الاستشهادي (ابو داود الامريكي) بتفجير شاحنته المفخخة على تجمعات للجيش الصفوي وميليشياته الرافضية (في اشارة الى الفصائل الشيعية) على اطراف مدينة سامراء” جنوب تكريت، مشيرا الى ان ذلك ادى الى مقتل “العشرات” من هؤلاء.
وتداولت حسابات مؤيدة للتنظيم على موقع “تويتر”، صورة من المكتب الاعلامي في “ولاية صلاح الدين” مؤرخة الثلاثاء، تظهر عنصرا ملثما قدم على انه “الاخ الاستشهادي (ابو داود الامريكي) تقبله الله، المنفذ على تجمع للجيش الصفوي وميليشياته قرب سامراء”.
ولا تظهر الصورة ايا من معالم وجهه، باستثناء عينيه الداكنتين. وارتدى العنصر الذي بدا الى يمينه العلم الاسود للتنظيم، سترة مزودة بسحابة مفتوحة من الاعلى، وعلق على جسده ما يعتقد انه قراب (بيت) مسدس.
وعلق على السترة ميكروفون صغير، ما يحمل على الاعتقاد ان الانتحاري كان يقوم بتسجيل رسالة صوتية او شريط مصور.
واستقطب التنظيم الجهادي الذي يسيطر كذلك على مناطق واسعة في سوريا المجاورة، الآلاف من المقاتلين الاجانب الى صفوفه، ما اثار قلق حكومات بلادهم من عودتهم اليها وتنفيذ اعتداءات فيها.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم في سوريا والعراق، اضافة الى تدريب القوات العراقية على القتال لاستعادة المناطق التي فقدت السيطرة عليها، ومنها مدن اساسية.
وبدأت القوات العراقية ومسلحون موالون لها من فصائل شيعية مسلحة وابناء بعض العشائر السنية، عملية عسكرية واسعة منذ فجر أمس الأول لاستعادة تكريت، مسقط الرئيس الاسبق صدام حسين، ومناطق محيطة بها.
واتى الاعلان عن انطلاق العمليات مساء الاحد، خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الى مقر القيادة العسكرية في سامراء.
والمدينة الواقعة على مسافة 110 كلم شمال بغداد، مدينة ذات غالبية سنية تضم مرقد الامامين الشيعيين الحسن العسكري وعلي الهادي. وادى تفجير استهدف المرقد في العام 2006، في هجوم تبناه تنظيم القاعدة، الى اندلاع شرارة حرب مذهبية استمرت قرابة عامين، وادت الى مقتل عشرات الآلاف من السنة والشيعة.
ومنذ سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه بدءا من العاشر من يونيو، تتواجد القوات العراقية والفصائل الشيعية المسلحة بكثافة في سامراء، لحمايتها من اي هجمات للتنظيم المتطرف.
وكان مسلحون من التنظيم الذي كان يعرف في حينه باسم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”، هاجموا سامراء في الخامس من الشهر نفسه، وسيطروا على بعض احياء المدينة، قبل ان تتمكن القوات العراقية من طردهم اثر قتال في الشوارع واستخدام المروحيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى