كيف ستعود الحياة إلى ملاعب كرة القدم اليمنية ؟! محللون: العودة ستكون ببطولات داخلية للمحافظات أو استئناف الدوري بنظام التجمعات

> استطلاع / عاصم النهمي

> بعد توقف الدوري العام لكرة القدم، وإعلان 99 % من الأندية تسريح لاعبيها، أو إعطائهم إجازة مفتوحة بدون راتب، أصبحت قضية استئنافه الشغل الشاغل عند جميع الرياضيين سواء أكانوا لاعبين أم صحفيين أم مدربين أم حكام أم إداريين أم جماهير، فالبعض يقول إنه من الصعب استئناف البطولة في ظل الظروف الأمنية الصعبة بأي شكل من الإشكال، فيما يرى البعض الآخر إمكانية الاستئناف بنظام التجمعات في المحافظات الآمنة، وهناك المزيد من المقترحات والحلول والآراء التي أدلى بها المهتمين والخبراء لـ«الأيام الرياضي» ستقرؤونها في السطور القادمة.
**بطولات ودية للمحافظات**
البداية كانت مع المحلل الرياضي، خالد الزامكي، والذي قدم مقترحًا مغايرًا لاستئناف بطولة الدوري .. والمقترح الذي قدمه الزامكي يقضي أن يقوم اتحاد القدم بعمل بطولات ودية لكل محافظة على حدة، ومن ثم لأبطال المحافظات، مشترطًا أن تشترك فيها كل فرق المحافظات حتى تبقى فرق (الأولى والثانية والثالثة) في كل محافظة جاهزة لأي استحقاق قادم.
وقال الزامكي: "يجب إشراك الحكام كلا في محافظته، وذلك للحفاظ على جاهزيتهم، ويكون شعار هذه البطولات (من أجل رياضة وطن)، حيث يكون كل العمل في هذه الفعاليات طوعي ومجاني، لأنه لا توجد جهة رسمية أو أهلية هذه الأيام مستعدة لتبني أي نشاط أو فعالية، وبهذا نكون قد حافظنا على استمرار النشاط، وفي الوقت نفسه ساعدنا في عودة روح العمل التطوعي والمبادرات الشبابية بعيدًا عن الماديات التي طغت على كل شيء في الآونة الأخيرة".
**تعز هي الحل**

أمين عام نادي اتحاد إب السابق، الكابتن حسن جبران، يعتقد أن الحل هو استئناف الدوري بشرط أن تستضيف محافظة تعز ما تبقى من المباريات كونها المحافظة الأكثر جاهزية لتأمين إقامة المباريات .. مشددًا على أهمية أن تعود الحياة للملاعب الرياضية حتى تنتشل الأندية من سباتها العميق، وتستأنف أنشطتها، وتعود بالنفع الكبير على اللاعبين والشباب والمشجعين ومحبي كرة القدم في بلادنا.
**نظام التجمعات الأفضل**
بدوره يرى الزميل الصحفي أحمد ناصر مهدي أن استكمال ما تبقى من مباريات الدوري العام لكرة القدم بنظام التجمعات هو الحل، ويتوجب على اتحاد الكرة اختيار المحافظة المناسبة التي تتوفر فيها الشروط اللازمة لإقامة المباريات من أمن وملاعب وموقع جغرافي قريب من الجميع أو ردود أفعال قد تعيق استضافة هذه المحافظة للمباريات.
وتمنى مهدي أن يستفيد اتحاد الكرة من التجارب الماضية، ويركز على الجانب الأمني بشكل كبير، ويطلب ضمانات أمنية من السلطة المحلية للمحافظات التي تبدي استعدادها لاستضافة المباريات حتى لا يقع في الفخ الذي تسبب بتوقف المباريات في الأسابيع الماضية .. مشيرًا إلى أن إعلان اتحاد الكرة الاستئناف سيكون عملاً وتحديًا كبيرًا للقائمين على كرة القدم اليمنية وسينال إشادة الجميع.
**التجمعات خيار وحيد .. والأمر خارج سيطرة الاتحاد !
وذهب مدرب نادي الميناء، محمد البعداني، إلى ما هو أبعد من ذلك .. متسائلاً كيف نناقش مسألة استئناف دوري الأولى لعام 2015، والاتحاد لم يكمل أنشطته للعام 2014، حيث لم تقم مسابقة دوري أندية الثالثة إلى الآن، ومن الإجحاف أن يبحث مسألة استئنافه دون النظر لعدم اكتمال الموسم الذي سبقه.
البعداني أكد أن قرار الاستئناف وبأية طريقة خارج سيطرة الاتحاد والجميع على علم بذلك، لكنه يمتلك خيارًا وحيدًا وهو نظام التجمعات التي لا تسمن ولا تغني من جوع !.
**الجانب الأمني هو الأهم**

أما الحكم الدولي، علي جوف باري، فأشار إلى أن مسألة استئناف الدوري ستكون سهلة جدًا إذا أخذ الجانب الأمني بعين الاعتبار، وتم وضع حل جذري ونهائي له.
وأضاف "أنه عندما تحل المشكلة الأمنية، ويحصل الاتحاد على ضمانات بتوفير الحماية للفرق والملاعب، فلن تكون طريقة الاستئناف مشكلة سواء بالطريقة المعتادة أم بطريقة التجمعات، وهي الأنسب بحسب رأيه".
واعتبر أن مسألة استئناف الدوري أمر ضروري ومهم، فبقاء الساحة الرياضية خالية من الأنشطة والبطولات سيصيب كرة القدم اليمنية في مقتل.
**من الصعب المطالبة بالدوري ولكن !!
ويذهب الدكتور محمد السعدي، المعلق الرياضي اليمني في قناة (الدوري والكأس) القطرية، إلى الفكرة نفسها التي طرحها الكابتن خالد الزامكي حيث قال: "أظن في الوقت الحالي من الصعب أن نطالب بإعادة الحياة للكرة اليمنية في ظل عدم استقرار الأوضاع السياسية، ولكن لكي تستمر الحياة الرياضية بما يخدم المنتخبات فمن الممكن أن يتم الاكتفاء ببطولات للمحافظات والمديريات، بحيث تعمل هذه المراكز بالاتصال بصنعاء وإقامة بطولة محلية حتى لا تتوقف الحياة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى