هزيمة حركة حزم في سوريا ضربة لجهود واشنطن في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية

> بيروت«الأيام» أ.ف.ب

> يشكل تفكك حركة حزم، إحدى أبرز مجموعات المعارضة السورية المقاتلة، صفعة لجهود الولايات المتحدة الأميركية في بناء فصيل مقاتل معتدل يواجه تنظيم الدولة الإسلامية.
وتعرضت حركة حزم لهزيمة واسعة في نهاية الاسبوع الماضي على يد جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا) التي هاجمت مقر الفوج 46، وهو قاعدة عسكرية اساسية للحركة، في ريف حلب وطردتها منه ومن مناطق اخرى مجاورة.. ووفق تعليق موجز لمجموعة صوفان الاستشارية المتخصصة في متابعة الحركات الجهادية يعني “انهيار حزم غياب مجموعة معارضة كبيرة معتدلة وذات مصداقية مدعومة من الغرب في معظم انحاء سوريا”. وكان التنظيم الذي نشط بشكل اساسي في محافظتي ادلب وحلب في شمال سوريا، جذب الى صفوفه الاف المقاتلين. وتجلى الدعم الأميركي لها من خلال اعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال العام الماضي أن بلاده تنوي دعمها بالسلاح والتدريب.
وضمت الحركة عند انطلاقها مقاتلين كانوا يحاربون في عشرات المجموعات التابعة للجيش السوري الحر، ابرز قوة عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في السنتين الاوليين للنزاع.
وكانت “حزم” الفصيل المعارض الاول الذي تلقى في شهر ابريل الماضي صواريخ تاو الأميركية الصنع المضادة للدبابات.. وتعرضت “حزم” خلال الاشهر الاخيرة لضغوط متزايدة من جهاديي جبهة النصرة التي طردت مقاتلي الحركة من مناطق عدة، بعد أن كانت شنت حملة مماثلة على مجموعة اخرى من المعارضة المسلحة المعتدلة هي جبهة ثوار سوريا التي طردتها من ريف ادلب في نوفمبر.
وبدا واضحا أن الحملة التي قادتها جبهة النصرة تهدف الى انهاء وجود الحركة، بدليل العنف الذي اتسمت به والبيانات المتتالية التي اعلنت بوضوح النية في القضاء عليها، على الرغم من بيانات الدعم التي صدرت عن اهالي المنطقة (الاتارب) دعما لحزم.
وقال لؤي المقداد، رئيس مركز “مسارات” المهتم بالشأن السوري والمجموعات المقاتلة والمتحدث السابق باسم الجيش السوري الحر لوكالة فرانس برس أن “النصرة قصفت مقر الفوج 46 بالمدفعية الثقيلة بشكل متواصل على مدى اربع الى خمس ساعات”. واشار الى مقتل 73 من مقاتلي حزم في ليلة واحدة.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن مقاتلي النصرة اجتاحوا مقر الفوج وصادروا نحو ثمانين صاروخ تاو. واظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي هؤلاء وهم يفاخرون برفع اسلحتهم الجديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى