مسلحون حوثيون يستخدمون الرصاص والهراوات لقمع متظاهرين..احتجاجات شعبية مناوئة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء ووسط وغرب البلاد

> تعز/ صنعاء/ الحديدة/ الشمايتين «الأيام» خاص

> خرجت تظاهرات شعبية في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات وسط وغرب البلاد تنديدا بالانقلاب على الشرعية التوافقية والسيطرة على مؤسسات الدولة بقوة السلاح وتهديد مستقبل الدولة اليمنية.
واستخدم مسلحون ينتمون لجماعة الحوثي الشيعية التي تسيطر على العاصمة صنعاء أمس الهراوات وإطلاق النار في الهواء لتفريق احتجاجات شعبية مناوئة لسيطرة الجماعة على مؤسسات الدولة، ومؤيدة لشرعية رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.
وذكرت المصادر أن “مسلحين حوثيين أطلقوا النار في الهواء واستخدموا الهراوات لتفريق تظاهرة شعبية خرجت يوم أمس في شارع الزبيري بصنعاء، قبلما تواصل سيرها في شارع هائل، مرددة بشعارات مناوئة للانقلاب”.
وطالب المحتجون بـ“سرعة الإفراج عن عدد من المعتقلين الذين اختطفتهم ميليشيات الحوثي وإخلاء العاصمة صنعاء من المسلحين”.
متظاهرات يرفعن صور المعتقلين يوم أمس بصنعاء
متظاهرات يرفعن صور المعتقلين يوم أمس بصنعاء

وعلى صعيد متصل تواصلت الاحتجاجات الشعبية في محافظة تعز وسط البلاد يوم أمس في إطار فعاليات التصعيد الشعبي أو مابات يعرف بـ “أسبوع محاصرة التمرد” تأييدا للشرعية واستعادة الدولة ورفض التمرد والمليشات.
و خرج الآلاف في مسيرة حاشدة من أمام مكتب التربية بشارع جمال مرورا بالعديد من الشوارع، وصولا إلى ديوان عام المحافظة، شارك فيها طلاب الجامعة ومدارس المدينة.
محتجون أمام مبنى السلطة المحلية بالشمايتين
محتجون أمام مبنى السلطة المحلية بالشمايتين

ورفع المشاركون صور رئيس الجمهورية والمختطفين ولافتات دعوا فيها رئيس الجمهورية إلى “اتخاذ خطوات سريعة تنهي التمرد، وتحمي اليمن”، كما طالبوا بـ“استعادة الدولة”، مؤكدين “وقوفهم إلى جانب الشرعية ورفض التمرد والمليشيات”.
وطالب المحتجون القوى السياسية والمدنية والمجتمع الدولي بـ“الضغط على من وصفوهم بالمتمردين لإطلاق سراح رئيس الوزراء خالد بحاح، وكافة السياسيين المعتقلين والمحاصرين في منازلهم من قبل مليشيات التمرد”.
كما طالبوا بـ “نزع أسلحة المليشيات المسلحة التي تستهدف أمن واستقرار العاصمة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، واستكمال إجراءات الاستفتاء على الدستور وبناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة”.
وعلى صعيد متصل نظم طلاب جامعة تعز أمس مسيرة حاشدة طافت كليات الجامعة تأييدا لشرعية الرئيس هادي، ورفضا لما وصفوه بالتمرد الحوثي.

ورفع المشاركين لافتات تطالب باستعادة الدولة، منددين بقمع التظاهرات السلمية واختطاف وتعذيب الناشطين.
وقال بيان صادر عن قوى الثورة بتعز: “في انتظار وتطلع لقرارات رئاسية حازمة تواصل قوى الثورة في محافظة تعز نشاطها الثوري وفعالياتها المعبرة عن الموقف الرافض للانقلاب الحوثي والساعي لإنهاء تمرده، والمؤيد لشرعية الرئيس هادي، والعمل على استعادة الدولة، وهي ترى التفاعل المحلي والإقليمي والدولي مع الشأن اليمني الرافض لهيمنة طرف بالقوة، والداعي إلى السلم وإلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، باعتبار ذلك هو المخرج الآمن لليمن واليمنيين”.
وأشاد البيان بمواقف القوى السياسية والاجتماعية والنقابية والشبابية الوطنية، مؤكدا الدعوة إلى اعتبار الحوثيين جماعة متمردة تحتل العاصمة وتمارس الإرهاب وتعتمل القتل والخطف والاعتقال ضد كل من يعارض انقلابها وتمردها، وهذه الجرائم مدانة ومستنكرة تعكس هيمنة الجماعة وحقدها على اليمن أرضا وإنسانا.

وطالب البيان الرئيس هادي بسرعة اتخاذ قرارات وإجراءات كفيلة بإنهاء التمرد واستعادة الدولة دون تكرار لسيناريو البطء والتساهل، كما طالب بسرعة الإفراج عن المعتقلين والواقعين تحت الإقامة الجبرية بدءاً برئيس الحكومة والوزراء وسائر من هو رهن الاعتقال والإخفاء من السياسيين والناشطين.
ودعا البيان القوى السياسية والاجتماعية إلى تبني المشروع الوطني الجامع والاصطفاف حول مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذها، كما دعا المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولة إلى رصد انتهاكات جماعة الحوثي وإعداد ملفات لمحاكمتها باعتبارها تمارس جرائم وإرهاب،

وطالب البيان مجلس الأمن والدول الراعية للتسوية السياسية والمنظمات الإقليمية والدولية إلى ترجمة دعمها لشرعية الرئيس هادي ومساعدة اليمن للخروج من الوضع الراهن، مطالبا باتخاذ إجراءات كفيلة برعاية أسر الشهداء والجرحى، وتفعيل صندوق رعاية أسر الشهداء والجرحى.
وشهدت مدينة التربة بمديرية الشمايتين كبرى مناطق الحجرية أمس تظاهرة شبابية أكد المشاركون فيها “رفضهم لاختطاف الدولة، واستنكارهم أعمال القمع ضد الاحتجاجات الشعبية والغضب الشعبي المناوئ للانقلاب”.
وتلي في المسيرة بيان - حصلت «الأيام» على نسخة منه - أمام مبنى المجمع الحكومي أكدوا فيه على “تأييدهم المطلق للرئيس عبدربه منصور هادي”، مطالبين بـ“نقل الحوار إلى عدن أو تعز، وسرعة الاستفتاء على الدستور، ورفض تحويل اليمن إلى ساحة حرب إقليمية بالوكالة”.

وغرب البلاد خرج مئات المحتجين من أبناء مدينة الحديدة، أمس، في مسيرة رافضة للانقلاب، ودعما لشرعية الرئيس هادي.
وطالب المتظاهرون دول العالم بـ“إيقاف تدخلات إيران في الشأن اليمني وتحويلها مطارات وموانئ اليمن إلى وسيلة لتزويد الحوثيين بأسلحة الدمار”.
وندد المتظاهرون بالانتهاكات التي تقوم بها مليشيات الحوثي من أعمال القتل والخطف، ونهب مؤسسات الدولة، والاعتداء على معسكرات الأمن والجيش، وهدم المؤسسات الحكومية، وفرض عناصرها بقوة السلاح.

وطالب المتظاهرون في بيان لهم الأحزاب السياسية إلى إيقاف الحوار مع جماعة الحوثي التي لم تلتزم بالاتفاقيات والعهود والمواثيق، ودعوا إلى إعلان عدن عاصمة لليمن، وعزل القوى الانقلابية، والعمل على إسقاطها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى