> الخروج عن المألوف والبحث في المختلف سمة نسعى دوما في كتاباتنا للوصول إليها اليوم بمناسبة الثامن من مارس، هذا اليوم الذي حدده بشر ليكون يوما تحتفي بها المرأة ويتغزل في إنجازاتها. ليستعرض لنا المكتوب حبرا على ورق ولا تجد طريقها للتحقيق على أرض الواقع، تؤكد المرأة دوماً أنها رديفة الصبر، فهي تتحمل الكثير من الرجل الذي هضمها حقها وجعلها وسيلة للوصول على أكتافها إلى مراكز صنع القرار ليتحكم بعدها بمصيرها بتبني قوانين وضعية تقيد حريات المرأة وتسلبها حقوقها.
وبهذه المناسبة (الثامن من مارس) التقت «الأيام» بعدد من الشخصيات لترى رأي الرجل في الثامن من مارس، وماذا يريد أن يقول للمرأة في عيدها وخرجنا بهذه الحصيلة من الآراء والأمنيات.
الدكتور جعفر الشلالي عبر عن فرحته بهذا اليوم كون المرأة المحتفى بها هي الأم والأخت والزوجة والزميلة هي رمز الحنان والمحبة وهي روح المجتمع قائلاً: “الثامن من مارس جاء كيوم يحتفى به بهذه المرأة العظيمة التي قدمت الكثير ولم تنل إلا القليل من حقها، وجاء تكريما لنضالات المرأة المتواصلة”.
وأضاف: “إن الاحتفال بهذا اليوم الذي يجسد عطاء المرأة بكل ما تحمله الكلمة من معنى هو دليل على أن المرأة كائن عظيم، ويحق أن يخصص لها يوما لتكريمها، ومن هنا نوجه التحية لها ونبارك لها في عيدها مع تمنياتي أن تجد كل ما تصبو إلى تحقيقه من حقوق كفلها دينها الإسلامي لها قبل القانون البشري”.
سمير أحمد محمد الإبي قال: “المرأة ليس لها يوم محدد لتحتفل به لكن في ظل الأوضاع التي نعيشها هذه الأيام جاء كمناسبة جميلة للتخفيف عن الثقل والحمل اللذين على كاهلها.. نتمنى الأمن والأمان والسلامة للمرأة أولاً، فالمرأة أساس المجتمع والأسرة بل هي نواة المجتمع ونتمنى السلامة للجميع”.
ويضيف: “في عيدها أقول لها “أتمنى لك مستقبلا متميزا ودورا أكبر في المجتمع، وأن تنعم المرأة بالسلامة والأمن لها ولكل أفراد أسرتها إن كان أبا أو أخا أو زوجا، وأتمنى أن يكون لها دور أكبر من دور الأمومة”.
أحمد هائل يقول عن الثامن من مارس: “علينا أن نجعل الثامن من مارس يوما فعلاً للمرأة وأن نحتفل بإنجازاتها وأن نرى حقوقها على أرض الواقع، وأن يكون لها حقوق فعلية، فهنا في اليمن حقوق المرأة مهدورة، فللمرأة أدوار كبيرة في تحقيق الاستقرار، ونتمنى أن يكون للمرأة أدوار أكبر وتنال حقوقها في ظل دولتنا الجديد التي ننتظرها بفارغ الصبر”.
محمود ياسين المدير التنفيذي لمؤسسة صناع الغد يقول: “الثامن من مارس يذكرنا بأن نناضل من أجل المرأة سواء كان ذلك في حقوقها السياسية أو الاجتماعية أكانت المرأة المدنية أو الريفية، وأخص بالذكر المرأة الريفية، فهي أكثر النساء مضطهدة ومسلوبة الحقوق.. لهذا علينا توعية المجتمع بأن المرأة هي نصف المجتمع بل المجتمع كله”.
وأضاف: “رسالتي لها: استمري، استمري، استمري حتى تأخذي كل حقوقك وتسترجعي كل ما سلب منك من حقوق حتى تصلي إلى أعلى شأن في هذا المجتمع”.
وهيب قائد غالب: “في هذا اليوم الذي تكرم فيه المرأة يعد يوما جميلا، نحن هنا في هذا اليوم نعبر عن فرحتنا بهذه المناسبة ونقدس لها يومها وأن نعطيها حقها ومكانتها الحقيقية في ظل هذا الظروف الصعب”.
ويؤكد وهيب: “دور المرأة يتمثل في عدة مجالات مهمة والمرأة لها باع طويل في تطور الحضارات وانتصار الأمم”.. وفي الختام يهنئ المرأة في عيدها، متمنيا لها النجاح ومزيد من المساهمة في الرقي بالمجتمع.
الإعلامي بسام القاضي: “الثامن من مارس هو اليوم العالمي للمرأة، وفيه نزف للمرأة بشكل عام والمرأة العربية وخاصة المرأة الجنوبية أجمل التهاني والأمنيات”.
ويضيف: “صراحة اليوم يوم رائع وأثبتت المرأة العدنية أنها المرأة الرائدة في الوطن العربي لما لها من صولات وجولات وتاريخ عريق، ونتمنى من الأجيال أن تتصف بهذه الميزة والمكانة التي وصلت إليها المرأة العدنية وفي أعلى المراتب في الوطن والحفاظ عليها”.
ويتمنى القاضي للمرأة مستقبلا خاليا من العنف والتميز وتجريم العنف وأن تأخذ المرأة كافة حقوقها وأن تصلن إلى مراكز صنع القرار ومراكز مرموقة”.
وفي ختام حديثه وجه التحية للمرأة عامة وإلى والدتها التي تفخر بها ويقول لها عيدك سعيد يا أمي، فأنت المرأة التي تمثلين لي كل نساء الكون”.
بسام صالح بخيت يقول: “الثامن من مارس يوم نقول فيه شكراً للمرأة المتمثلة في الأم والأخت والزوجة، ولكل امرأة على دورها في بناء المجتمع والأسرة، وفي هذا اليوم نعبر عن مشاعرنا الجميلة تجاه هذا الكائن الذي له الأثر الكبيرة في حياتنا”.
ويقول: “من هنا أرسل رسالة حب وتقدير لأمي وزوجتي ولكل نساء الكون لدورهن الكبير في تسيير دفة المجتمع”.
وردا على سؤالنا المحرج: الأم والأخت والزوجة كل يوم معكم.. فهل مشاعرك نحوهن تتغير في هذا اليوم أم تزيد مثلاً؟، أجاب ضاحكاً: “لا تزيد ولا تنقص فهذا اليوم مثل أي يوم لكن ما يميزه أنه يوم للمرأة تكثر فيه الفعاليات التي تكرم المرأة ولكن هو يوم عاد كباقي الأيام، ولكن حقيقة المرأة في قلوبنا من قبل ما نولد وبعد ما نولد وحتى آخر يوم لا نستطيع أن نستغني عنها”.
ويعترف: “نحن مقصرون مع المرأة فلا تستاهل المرأة يوما واحدا بل الدهر كله”.
الشاب هشام شاكر: “أولاً أهنئ المرأة عامة في كل مكان والمرأة اليمنية بصفة خاصة بعيدها العالمي، متمنياً لها مزيداً من التقدم والازدهار والرقي فهذه المناسبة ما هي إلا الشيء القليل التي يمكن أن تكرم به هذه المخلوقة الرائعة التي أكرمنا بها الخالق لتكون سر البقاء والاستمرار والتقدم، فهي نصف المجتمع وهي من تربي النصف الثاني فبها تبنى المجتمعات المتقدمة والمزدهرة، ففي هذه المناسبة يعاد إلى ذاكرتي تلك الإنجازات الكبيرة التي حققتها المرأة في عدن سابقاً والتي لم تأت هبة بل اكتسبت بعد نضال وتضحيات كبيرة”.
وأردف قائلاً: “من هنا أقول للمرأة إن الحقوق تنتزع لا توهب، صحيح أن حال المرأة في وقتنا الحاضر ليس بما نتمناه لكني أقول لها حقاً الحقوق تنتزع لا توهب، ومن خلال النضال والمثابرة والإصرار والصبر سوف تستعدين دورك الريادي في مجتمعنا وستعودين إلى موقعك الطبيعي وستسهمين مع أخيك الرجل في بناء مجتمع منتج ومزدهر”.
د. نجيب إبراهيم سليمان: “يوم للمرأة لا يكفي، والمرأة حاضرة في حياتنا بل هي حاضنة الحياة بكل ما تحمله الحياة من معان.. تعرف أن عالم الذكورة يطغى على هذه الحقيقة، لكن هذا العالم الناقص يدرك أنه لن يكتمل بدون المرأة”.
ويضيف: “المرأة في مجتمعنا تذود عن حياض المجتمع برفده بمقومات البقاء ولا تجزأ على فعلها العظيم.. لنا نساء في مجتمعنا متميزات انتزعن التميز بالعطاء والفعل والنتيجة، أثبتن أنهن قادرات وإن وضعت العراقيل في طريقهن، إن ما تبقى من روح الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتشريعية في مجتمعنا هو بفضل بقاء المرأة وإن بأعداد قليلة فاعلات في جميع هذه الجوانب وفي كل المستويات”.
واختتم حديثه قائلاً: “أنا لا أملك الكلمات التي تفي المرأة جزءا يسيرا من حقها في مجتمعنا، لكن أستطيع أن أقول للمرأة اليمنية عامة والجنوبية خاصة وخاصة المرأة العدنية في يومها العالمي ثقي بقدراتك فأنت الأجدر بالصدارة كل عام وأنت تملأي الكون حياة.. كل عام وأنت بمليار خير”.
الشاب أكرم سيف رئيس مؤسسة بتر لايف لتنمية المجتمع يتمنى للمرأة مزيدا من التقدم والانتصارات في كل المجالات الإنسانية والاجتماعية والسياسية والحقوقية.
ويضيف: “الثامن من مارس ذكرى عالمية ولا اعترف بالثامن من مارس كيوم المرأة ففي مارس للمرأة العربية يوم خاص هو 21 مارس كعيد للأسرة وممكن نحتفل بالمرأة بشكل عام ويكون يوما خاصا للمرأة العربية والمسلمة”.
يوضح أكرم: “هذا اليوم تم تسييسه فلم يعد يوما للمرأة أنا أؤمن بيوم 21 مارس يوم عيد الأم”.
في ختام هذه اللقاءات نوجه التحية للمرأة أينما كانت وكيفما كانت مع تمنياتنا لها بمزيد من الازدهار، وأن ترفع القوانين الوضيعة من شأن المرأة التي كرمتها القوانين الشرعية ورفعت من شأنها وتكون تلك القوانين قوانين نافذة على قوانين مكتوبة حبرا على ورق.