> إن الإنسان بطبيعته يحب أن يحقق النجاح في حياته، ويحب أن يصل إلى الأهداف التي يسعى إليها، ولكن الوصول إلى الأهداف لتحقيق النجاح لا يمكن أن يحدث بسهولة، بل يجب على الإنسان أن يبذل كل جهده.
وعليه أن يبقى متمسكا بالأمل، فإذا قام الإنسان ببناء قصر في الهواء عليه ألا يهدمه، بل يبدأ بوضع الأساس تحته. ومعنى ذلك أن الشخص إذا قام بوضع أهداف وأحلام أمامه ثم يأس من عدم تحققها عليه ألا يتخلى عنها، بل عليه أن يسعى جاهدا في تحقيقها ووضع الأساسيات لذلك.
ومهما حدث وواجه صعوبات في تحقيق أحلامه والوصول إلى النجاح ومهما اقترب من الوصول إلى النجاح ثم وجد أنه لم يصل بل عاد إلى نقطة البداية عليه ألا ييأس، بل يعاود الانطلاق من جديد، فالفشل لا يعني نهاية النجاح.
بل الفشل هو فرصة تتيح لك البدء من جديد بذكاء أكبر للوصول إلى النجاح، كما يجب عليه أن لا ييأس من تكرار الفشل معه، فعادة ما يكون المفتاح الأخير في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب.
فالإنسان لا يستطيع تحقيق ما يريد إذا لم يكن يملك إرادة قوية، فالإرادة القوية من أكبر أسباب النجاح، ولكي يحصل الإنسان على الإرادة القوية عليه أن يشجع نفسه، والتحضير من الداخل.
فلا يصل الإنسان إلى النجاح دون أن يمر بمحطات التعب والفشل، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل البقاء في هذه المحطات.
**فاطمة محمود مكي**