في جمعة ساحات الجنوب ومظاهرات يوم الأسير الجنوبي:ثورتنا وجدت لتبقى وجنوب اليوم أقوى من الأمس

> محافظات «الأيام» خاص

> أدى الآلاف من أبناء العاصمة عدن شعائر خطبتي وصلاة الجمعة يوم أمس في ساحة الاعتصام الجنوبي بمديرية خورمكسر.
وفي خطبتي الجمعة شبه خطيب الجمعة الشيخ عبدالحكيم قاسم مثنى الرئيس السابق علي عبدالله صالح بـ«فرعون الذي سخر من قومه وتكبر عليهم وتغطرس ضدهم».
وقال مثنى: «إن صالح كان يقول ساخراً إن الثورة الجنوبية زوبعة في فنجان، ويقول ما هذا العراك الجنوبي؟ وذلك تعبيراً منه عن الكبر والمكابرة التي كان يغتر بها، ولكن اليوم تبين له أن ثورة الجنوب حقيقية وواقعية».
وتابع الخطيب مثنى بالقول: «إن من خيرات ثورة الجنوب أنها دفعت بالإخوان في العربية اليمنية ليثوروا ويقتلعوا نظام صالح».
عدن
عدن

وأضاف عبدالحكيم مثنى أنه «وبالرغم من خلع النظام السابق لعلي عبدالله صالح إلا أنه عاد ليهدد باجتياح الجنوب من جديد، لكونه ما يزال ينظر بنظرة المتكبر المغرور، ناسياً أن الظروف قد تغيرت، وموازين القوى قد اختلفت، فصارت بعض التحالفات إلى جانبنا بعد أن كانت ضدنا».
وفيما يخص بعض القوى الجنوبية التي ما زالت على صلة بسلطة صنعاء قال الخطيب: «إن القوى التي عادت من صنعاء أو ما تزال تعمل في سلطة صنعاء هي جنوبية، وإن كانت لها مشاريع تتعارض مع قضيتنا فلن نكون معها، وكذلك لن نتصارع معها»، موضحاً أنه «حتى وإن أقمنا هدنة مع قوى جنوبية فهذا لا يعني أننا نحيد عن أهداف ثورتنا المباركة».
وطمأن الخطيب الثوار بالقول: «إن ثورتنا وجدت لتبقى، وفُجِّرت لكي تنتصر، فإيماننا بعدالة قضيتنا نستمده من إيماننا بالله وحده»، مردفاً أنه «لا خوف على ثورتنا لكونها صمدت في ظروف أصعب مما هي عليه الآن، وبإذن الله سوف تواصل مسيرها حتى تحقق أهدافها».
إلى ذلك شهدت مدينة ردفان بمحافظة لحج خطبتي وصلاة الجمعة في كل من ساحة الشهداء، والجامع الكبير وسط مديرية الحبيلين بالمحافظة.
ردفان
ردفان

وفي ساحة الشهداء التي حضرها المئات من أبناء المديرية تحدث الخطيب عبدالله الحضرمي عن «المراحل الصعبة التي يمر بها الوطن الجنوبي والتي يستوجب الوقوف أمامها بمسؤولية من الجميع»، قائلاً: «إن المرحلة مرحلة نكون أو لا نكون»، مضيفاً «إن وحدة الصف الجنوبي يعد هاجساً يجب على أبناء الجنوب استشعار أهميته»، مردفاً أن «التقارب والتلاحم لابد أن يكون من أبرز السمات الرئيسة للنضال الثوري الجنوبي في هذه الظروف التي يمر بها وطننا، لندلف سوياً صوب هدف التحرير والاستقلال».
وفي جامع الحبيلين الكبير أو المعروف لدى أبناء بمحافظة لحج بالجامع الكبير قال الشيخ محمود الجمل عضو الهيئة الشرعية الجنوبية: «إن التكاتف، والتعاضد الجنوبي، وزرع التسامح، والتصالح الحقيقي بين الشعب الجنوبي، وقياداته آن أوانه لكي يتجسد على الواقع من أجل الانطلاق سوياً صوب استعادة الحق الذي اغتصب منا، من خلال النهب، والسلب، والفيد.
وجدد الجمل مرة أخرى التأكيد على وحدة الصف الجنوبي، واستمرار النضال صوب استعادة الحق الجنوبي.
وفي عروس البحر العربي قال خطيب الجمعة بساحة الشهيد رامي البر بمديرية تريم محافظة حضرموت: «إن على من يفكر بغزو الجنوب اليوم من قوى النفوذ في شمال اليمن أن يراجع نفسه، ويتفكر في المصير الذي آلت إليه قوى أخرى مثل علي محسن الأحمر، وحميد الأحمر، وغيرها من تلك القيادات»، مؤكداً أن «جنوب اليوم ليس جنوب العام 1994م».
وقال الخطيب عبدالرحمن باغوزة، في خطبة الجمعة، مخاطباً الأطراف الأخرى: «أين الفاتحون اليوم؟ أين جنرالات الحرب؟ أين علي محسن الأحمر الذي خرج بنفس الطريقة التي خرج بها الجنوبيون؟ أين حميد الأحمر الذي مول الفتوى وانهزم بعد أن هرب؟ أين صادق الأحمر الذي دخل محافظة حضرموت، وقتل، وسفك الكثير من الدماء، ونهب المطارات؟ أين هو الآن؟ أين من كان يقودهم زعيمهم المخلوع؟ إنه يعيش حالة من الهستيريا، ولا يدري من أين يأتيه الموت ولا يعلم متى سينقلب عليه الحوثيون، كما أنه لا يدرك ماذا يقول، وماذا يفعل».
الضالع
الضالع

وأكد باغوزة أن «أنصار الرئيس السابق في جهة، وأنصار الحوثيين في جهة أخرى، بينما أنصار التغيير في جهة مغايرة، فمن المستحيل أن يقاتل أنصار التغيير مع صالح لينهب منهم ستين ملياراً من الدولارات مجدداً»، مضيفاً أنه «من المستحيل أيضاً أن يقاتل شباب التغيير مع الحوثيين المختلفين معهم مذهبياً وعقائدياً».
من جهتهم أحيا أبناء مدينة الضالع صباح أمس الأول الخميس يوم الأسير الجنوبي الذي يحييه الجنوبيون كل يوم خميس، وذلك بمهرجان شارك فيه المئات، وتوج ذلك المهرجان بمسيرة جابت الشارع العام.
الضالع مظاهرات يوم الأسير الجنوبي
الضالع مظاهرات يوم الأسير الجنوبي

وقد ابتدأ المهرجان بقراءة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقيت عدد من القصائد، والأناشيد الثورية الحماسية.
وأثناء المهرجان طالب المتحدثون في كلماتهم بإطلاق سراح الأسرى المحتجزين، وفي مقدمتهم عميد الأسرى الجنوبيين أحمد عمر المرقشي، ونادت الكلمات بالتحرير والاستقلال، وبعد ذلك تم قراءة البيان الصادر عن المجلس الثوري الأعلى لتحرير الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى