مديرية مودية بأبين.. غياب للجهات المسؤولة ومشاريع متعثرة منذ عقود

> استطلاع/حيدرة واقس

> مديرية مودية هي إحدى مديريات محافظة أبين، كانت في الماضي ولاية دثينة محافظة وعاصمتها مودية إبان الاستعمار البريطاني، وبعد نيل دولة الجنوب الاستقلال عام 1967م صدر قرار بضمها إلى محافظة أبين وجعلها مديرية من مديريات المحافظة.
وتعد مديرية مودية من المناطق متوسطة الكثافة ويبلغ تعدادها السكاني لعام 2004م 34879 نسمة ومساحتها تقدر 992كم2.
وتتكون مديرية مودية من أكثر من سبعين قرية وعزبة وأغلب سكانها ينتمون إلى قبيلة عِله بمختلف بطونها ويسكنها بالإضافة إلى سكانها من مناطق أخرى.
وتعاني هذه المديرية حالياً غياب المشاريع وانعدام للخدمات الطبية الأساسية وكذا نيابة ومحكمة تسهم في حل قضايا المواطنين.
تعاني المديرية وأبناؤها الكثير من الظلم وغياب الخدمات الأساسية وكذا الجهات المعنية في فيها، «الأيام» التقت بمدير عام المديرية الأستاذ علي محمد الحرباجي لمعرفة أسباب حرمان المديرية من المشاريع وتعثر بعضها حيث قال: “في البدء نشكر صحيفة «الأيام» على اهتمامها المستمر بقضايا المواطنين في هذه المديرية وغيرها، أما بخصوص المشاريع فقد قمنا بتغزير أكثر من 20 بئرا لمزارعي مودية وذلك ليتم الاستفادة من المياه الجوفية، كما تم بناء حاجز ثعوبة المائي ليستفيد المواطنون من مياه السيول ولدينا مشاريع أخرى تم إنجازها، أيضاً لدينا عدد من المشاريع المتعثرة في هذه المديرية أبرزها: مشروع رصيف مدينة مودية، مشروع مجاري مودية، مشروع حاجز مران، مشروع إنارة الكهرباء لشوراع المديرية، ومشروع بناء فرزة مودية، مشروع طريق جوعر المدارة، ومشروع طريق كبران، ومشروع طريق القوز، مشروع طريق مران، مشروع طريق البطان.
وغيرها من المشاريع والتي لا يسعنا الوقت لحصرها، ولهذا نطالب الجهات ذات العلاقة بالتعاون في متابعة المشاريع المتعثرة والعمل معنا في تنفيذ تلك المشاريع، كما نطالب المواطنين بمديرية مودية بضرورة التعاون مع السلطة المحلية في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة بعدم قطع التيار الكهربائي، وقطع الطرقات وإغلاق المدارس كونها أعمالا تضر بمصالح أبناء المديرية”.
**حرمان من الخدمات**
سوق مودية
سوق مودية

عدد من المواطنين عبروا عن استيائهم لعدم اهتمام الجهات المعنية بهم وحرمانهم من الخدمات الأساسية يقول محمد صائل: “إن مديرية مودية أكثر مديريات المحافظة معاناة، حيث لم تشهد أي من المشاريع الخدمية منذ قيام الوحدة اليمنية، والمشاريع التي تتوفر فيها جميعها متعثرة كمشروع المياه وغيره”، مضيفاً “خدمة الكهرباء هي الخدمة الوحيدة المتوفرة غير أنها دائماً ما تتعرض إلى القطع كونها موصلة من مديرية لودر”، ويضيف “للمديرية خدمة خاصة بها ولكن مع الأسف لم يتم صيانتها ونطالب الجهات المعنية بالقيام بواجبها وذلك أن صيانة الخدمة الخاصة بهذه المديرية ستغنينا عن الكهرباء الحالية الموصلة من لودر والتي تتعرض دائما إلى التخريب والقطع”.
ويتابع صائل حديثه لـ«الأيام» عن معاناة المديرية من المشاريع بالقول: “مودية ما زالت تحتاج الكثير من المشاريع الخدمية كسفلتة الشوارع وإنارتها، وتصليح شبكات المياه وذلك من خلال توفير مواسير جديدة، وكذا كوادر صحية متخصصة خاصة نسائية في تخصص الولادة والتخدير، بالإضافة إلى توفير الأمن للمنشآت الحكومية حتى لا تصبح عرضة لعبث العابثين، حيث إننا دائماً ما نفاجأ بقطع التيار الكهربائي وإغلاق المدارس وقطع الطرقات وهذا يتطلب تكاتف من قبل ساكني مديرية مودية للحد من انتشار هذه الظاهرة، كما نطالب جميع الجهات الرسمية بتوفير أعمال للشباب”.
**شح الإمكانات**
احدى المشاريع
احدى المشاريع

الجانب الصحي في المديرية هو الآخر يعاني الكثير من شح الإمكانات وغياب الاهتمام من قبل الجهات ذات العلاقة، وعن هذا الجانب قال الممرض بمستشفى مودية خالد العلهي: “رغم شح الإمكانات التي يعاني منها هذا المشفى إلا أنه مازال يقدم الخدمات الصحية، بل ويوجد تطور فيه وذلك بوجود جراح ومخدر تكفلت بهما منظمة الصحة العالمية والترميم بالمستشفى جار، وما يعاني منه المشفى يكمن في عدم توفير طبيبة جراحة (نساء وولادة)، وعدم التأهيل لكادر طبي كون الكوادر القديمة قد بلغت سن التقاعد وهذا ترك فراغ في هذا الجانب، بالإضافة إلى عدم وجود سيارة إسعاف لنقل الحالات الحرجة للعاصمة عدن، وتجهيز غرفة للعناية المركزية، نأمل توفيرها من الجهات المعنية”.
**مشاريع متعثرة منذ زمن**
من جهته قال المهندس محمد أحمد الفقيرية: “مشاريع المديرية جميعها متعثرة، أبرزها مشفى مودية المتعثر الذي اعتمده المحافظ باشماخ عام 1990م، وكذا عدد من الطرقات كطريق الجعادنة، وطريق أمصرة، وآل عرمان، وطريق كوكب، وطريق حسين عرب والقوز وكبران، بالإضافة إلى سد مران الحيوي الذي تم نهب مخصصاته، وكذا مشروع مياه مودية والمقدم من الحكومة اليابانية عام 1989م والذي هو الآخر متعثر حتى اللحظة”.

أما الناشط والإعلامي كمال الجعدني فتحدث عن عن دور الإعلام في خدمة المديرية وأبنائها بالقول: “يلعب الإعلام دورا هاماً في توجهات الرأي العام واتجاهاته، وكذا في خدمة أبناء المديرية وذلك بنقل همومهم ومشكلاتهم وإيصالها إلى الجهات ذات العلاقة وغير ذلك من الخدمات الإعلامية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى