أستاذ الجيل الموسيقار يحيى مكي:ألحان أحمد قاسم استوردت من الخارج والدلع ليس من صفات المرشدي

> اعداد / عوض بامدهف

> أستاذ الجيل الموسيقار يحيى مكي فنان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ومعروف بقلبه الرحيم ورقه مشاعره.
التقى به المحرر الفني لصحيفة «الأيام» محمد رشيد بعد غيبة طويلة وفتح قلبه، فهو صريح إلى أبعد حدود الصراحة حيث قال: أيش من ركود تتحدث عنه مادام الإذاعة تشتي كذا؟ اذهب واسأل المسئولين فيها، تقدمت هذا الموسم بمجموعة من الألحان، ولكن لتحكم المشرف على الموسيقى في إذاعة الجنوب لم أتمكن إلا من تسجيل أغنية واحدة في شهر أبريل أداها جعفر عبدالوهاب ولم نسمعها رغم مضي أكثر من ثلاثة أشهر عليها.
كما أنني سجلت أغنية دينية عنوانها “هلال محرم” ولكنها لم تذع، وأنا يا أخي لا أحب المشاكل وليس من صفاتي أن أخضع وأتدلل وأحني رأسي وأستعين بالوسطاء، ولعلمك أن عندي الآن ما يقرب من ثمانية ألحان لو أتاح لي المسئولون تسجيلها.
أما عملي الرسمي فهو تدريس الموسيقى في المدارس المتوسطة ومركز تدريب المعلمين، والحمدلله الذي حقق لي هذه الفرصة التي هي أمنية بالنسبة لي، وأرجو أن أتمكن أيضا من الحصول على منحة دراسية أتمكن فيها من الإلمام بأحدث طرق تدريس الموسيقى في المدارس وأعود بعدها أكثر نشاطاً وأوفر علمًا.

والإذاعة فيها ما يسر وما لا يسر وسياسة الإذاعة توجع - والله - القلب ولكن أيش نقول؟.
أما عن رأيي في ألحان أحمد قاسم والمرشدي الأخيرة فإني أقول: ألحان أحمد قاسم جميعها استوردت من الخارج، ولكنه عرف ما يعجب الشعب فاختار له كلمات درجة ثالثة، وألحان تنقلك من فريد الأطرش إلى مقاطع أم كلثوم وهكذا.
وكما أنني عرفت أن انتشارها يعود للدعاية والقواعد القوية في الإذاعة والصحف التي تسبح بألحان أحمد قاسم والعصابات التي تملأ الجو صراخًا بعد كل مقطع بدون سبب وهم لا يفقهون من الأغاني إلا تلك الكلمات المثيرة للجنس والتي تحمل معاني بلهاء وعاش وعاش... إلخ.
أما ألحان المرشدي الأخيرة فلا تليق بصوته، كما أن الدلع ليس من صفاته وأرجو أن لا يغضب زملائي مني لهذه الصراحة فهذا مجرد رأي والمعذرة !!.
«الأيام» 15 أغسطس 1963م - العدد 1404

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى