بنعمر: مؤشرات نحو انفصال فى الجنوب

> الدوحه «الأيام» استماع

> اجرت قناة الجزيرة الفضائية حواراً مع المبعوث الاممي الى اليمن السيد جمال بنعمر في برنامج لقاء اليوم مساء أمس الأول الجمعة.
وأكد السيد جمال بنعمر أن “الوضع معقد وهش وهناك احتمالات مختلفة كيف سيتطور الوضع في اليمن، لكن الخطورة واضحة وناخذ هذا بشكل واضح وصريح لمجلس الامن، فالعملية السياسية في مهب الريح اتمنى ان لاتذهب مع الرياح لان هناك جهودا لاعادة العملية السياسية التي انزلقت إلى منزلق خطير محاولة ارجاع إلى مسارها الصحيح لكن الوضع فعلا خطير جداً، هناك القاعدة، وهذ االوضع الجديد الان اصبح وضعا مساعدا للقاعدة، وللارهاب، الدولة انهارت تقريباً.
وهناك كذلك اتجاه نحو الانفصال في الجنوب.. الحوثيون استولوا على مؤسسات الدولة بالقوى والعنف، هذا ما شجبه مجلس الامن، هذا ما دعانا لان نصحح الوضع، لكن مع ذلك هناك وعي عند الفرقاء السياسيين، على انه انهم على شفا الهاوية الان”.
وعند سؤاله عن نتائج الحوار في اليمن قال: “نحن في الامم المتحدة متعودون على حوارات تطول ولسنين طويلة، لكن فعلا الوضع لايتحمل ان يطول هذا الحوار، لكن ما يتحاور عليه امور معقدة، هم يريدون ان يصلوا الى اتفاق حول ترتيبات متعلقة بالسلطة التنفيذية خلال المرحلة الانتقالية، يحاولون ان يصلوا الى اتفاق بما يخص السلطة التشريعية في هذه المرحلة محاولة تزمين وترتيب ما تبقى من المهام المطروحة والمتتفق عليها في إطار المبادرة الخليجية لانهاء الانتقال السلمي للسلطة، هناك قضايا تتعلق بالترتيبات الامنية وقضايا تتعلق بالحقوق والحريات والضمانات”.
وعندما قارن المذيع الحوار في ليبيا بالحوار في اليمن وكيف انه استغرق يومين في الاولى تمخض عنه حكومة بينما لايزال مستمراً في اليمن قال المبعوث الاممي: “اولاً في اليمن ليس هناك طرفان، المتحاورون هم 12 طرفا، احزاب سياسية مختلفة، الحزب الحاكم سابقا حزب المؤتمر الشعبي العام موجود في الحوار، حزب الاصلاح الاخوان المسلمون موجودون على طاولة الحوار، الحوثيون موجودون بالحوار، حزب الناصري والاشتراكي مجموعة من الاتجاهات والاحزاب السياسية التي تتحاور، دورنا هو دور الميسر، لكن ما يتحاورون عليه هي امور معقدة جدا وجوهر الموضوع كذلك هو الاتفاق على نوع من تقاسم السلطة خلال هذه المرحلة الانتقالية”.
وعن سيناريو تقاسم السلطة في اليمن قال: “في 2011م في عملية الاتفاق على الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية كان الاتفاق على تقاسم السلطة يكون خمسين في خمسين في المئة، خمسين في المئة لعلي عبدالله صالح المؤتمر الشعبي العام وخمسين في المئة بالنسبة للاحزاب اللقاء المشترك، هناك اطراف جديدة هم الحوثيون، احزاب جديدة، الحراك الجنوبي، كلهم في العملية السياسية ولايمكن ان تكون حكومة وحدة وطنية فعلية الا اذا تم الاتفاق على تقاسم السلطة”.
وعن الحصانة التي تم منحت للرئيس السابق قال: “في 2011 الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام، وكل اطراف أحزاب اللقاء المشترك، الحزب الناصري الاصلاح الاشتراكي كلهم اتفقوا على منح علي عبدالله صالح الحصانة المطلقة، الامم المتحدة كان لها موقف مبدئي ولازال، الامم المتحدة لايمكن ان تزكي حصانات مطلقة، وقلنا هذا للفرقاء السياسيين وبشكل واضح وصريح”.
وعن نقل الحوار الان الى خارج اليمن قال: “ممكن ان هذا يعطي طمأنينة للبعض لانه يعتقد ان الحوار يتم في جو فيه ضغط، لكن في نهاية المطاف اذا كانت الارادة موجودة عند اطراف سياسية سيتحاورون وسيصلون الى نتيجة”.
وعن نقل الحوار الى العاصمة السعودية الرياض قال: “هذا ليس حوارا بديلا اولا اليمنيون تحاوروا لمدة عشرة اشهر في مؤتمر الحوار الوطني وتطلب التحضير لهذا المؤتمر ستة اشهر واتفقوا على مخرجات واعدة، مخرجات تؤسس لدولة مدنية حديثة مبنية على سيادة القانون، ولكن الوضع الخليجي والآلية التنفيذية تم الاتفاق عليها وهناك مشاكل واخطاء فيما يتعلق بالتنفيذ.
مخرجات الحوار الوطني كما قلت لمدة عشرة اشهر تفاوض اليمنيون وكانت المشكلة هي بالتنفيذ، اتفاق السلم والشراكة كما قلت كان هناك اتفاق بعدها تمت خروقات فيما بعد، الان ما هو مطروح، هو الاتفاق على حزمة من القرارات، على منظومة تمكن اليمنيين من الاعتماد على هذه المرجعيات من اجل تصحيح مسار العملية السياسية التي انحرفت، لكن نحن نرحب بكل حوار وبكل مبادرة تشمل وتجمع شمل اليمنيين، لكن في نهايه المطاف هذا الحوار الذي تقدم تحت مظلة الامم المتحدة يجب ان يؤدي إلى نتيجة واتفاق تام ينهي هذا النزاع الحالي في اليمن”.
وعن امكانية ان يكون الحل بدون هادي او هل سيكون هادي جزءا من الحل قال: “مجلس الامن أوضح موقفه الرئيس هادي هو الرئيس الشرعي لليمن، هذا ليس محل نقاش نهائياً، عدد من الاطراف السياسية تؤكد على نفس الشيء، لكن رغم ذلك هناك اتجاه للبحث عن مخرج لاينقص من شرعية الرئيس”.

وعن احتمال نشوب حرب اهلية في اليمن قال: “اكيد هذا احتمال، نحن نرى هذا الخطر كل يوم يقترب”.. واضاف: “هناك مؤشرات في الحقيقة مؤسفة وخطرة، بدات لغة الطائفية لاول مرة في اليمن، بدات البوادر تعمق هذا الاتجاه الان نحو انفصال في الجنوب، القبائل المسلحة تحارب جنبا لجنب مع القاعدة، القاعدة في اليمن لها سمة خاصة، ولها امكانيات كبيرة واهداف وطموحات، انهيار الدولة لم يساعدنا كذلك، لهذا انا اظن ان عددا كبيرا من الفرقاء السياسيين يشعرون بالخطورة، ولذلك يتشبثون بالحوار ونحن نتشبث بالحوار كشيء اساسي، لانه لا يوجد شيء بديل عن الحوار، لهذا سنعمل ما في وسعنا من اجل التقريب بين وجهات النظر لكي يصل هذا الحوار لاتفاق شامل ينهي هذه الازمة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى