> لندن «الأيام» ا.ف.ب

اوقف الجمعة الماضية في تركيا ثلاثة شبان بريطانيين يشتبه بانهم حاولوا السفر إلى سوريا وتم ترحيلهم لاحقا إلى بريطانيا حيث استجوبتهم الشرطة أمس الأحد.
وبخلاف ما كانت اعلنته سكتلنديارد في وقت سابق، فان الشبان الثلاثة الذين تراوح اعمارهم بين 17 و19 عاما ما عادوا موقوفين في تركيا الاحد بل باتوا في لندن بعدما رحلوا السبت إلى بريطانيا.
وقالت الشرطة انه بعد عودتهم إلى الاراضي البريطانية، تم توقيف الثلاثة المتحدرين من شمال غرب لندن على خلفية “شبهات باعداد اعمال ارهابية”، و “تم اقتيادهم إلى مركز للشرطة في وسط لندن حيث لا يزالون موقوفين”.
ويأتي اعتقال الشبان الثلاثة بعد اقل من شهر على دخول ثلاث فتيات بين 15 و16 عاما يدرسن في لندن إلى سوريا عبر تركيا للالتحاق بتنظيم الدولة الاسلامية.
وقالت سكتلنديارد في بيان في وقت سابق “يوم الجمعة الثالث عشر من مارس، تلقى المحققون في وحدة مكافحة الارهاب معلومات عن اختفاء فتيين في الـ17 من العمر من شمال غرب لندن، وانهما من دون شك في طريقهما إلى سوريا”.
واضاف البيان أن “التحقيق اظهر انهما يسافران برفقة رجل ثالث في الـ19 من العمر. وابلغ المحققون السلطات التركية التي اوقفت الشبان الثلاثة ومنعتهم من دخول سوريا. وهم موقوفون حتى اللحظة في تركيا”.
واكد مسؤول رسمي تركي لوكالة فرانس برس أن الشابين اللذين عمرهما 17 عاما اعتقلا بعد تلقي معلومات من لندن.
واضاف المصدر نفسه أن الشاب الثالث (19 عاما) اعترضته شرطة المطارات التركية، مشيدا بالتعاون بين البلدين في هذه القضية.
وانتقد نائب رئيس الحكومة التركي بولنت ارينتش الشهر الماضي بريطانيا لسماحها للفتيات الثلاث “بمغادرة لندن بهدوء” وعدم ابلاغها تركيا بالامر الا بعد ثلاثة ايام.
وغادرت الفتيات خديجة سلطانة (17 عاما) وشميمة بيغوم (15 عاما) واميرة عباسي (15 عاما)، منازلهن في شرق لندن وتوجهن جوا إلى اسطنبول في 17 فبراير.
واستقلت الفتيات حافلة من اسطنبول إلى سنليورفة في جنوب شرق تركيا حيث عبرن إلى سوريا.
واعلنت تركيا الخميس انها اعتقلت الرجل الذي ساعد الفتيات الثلاث، وهو عميل في جهاز استخبارات احدى دول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق.