59 جنديا في القوات الخاصة بمعسكر الصباحة من أبناء محافظة تعز يتحدثون عن خيانة وتعرضهم لمعاملة عنصرية

> تعز «الأيام» خاص

> نفذ العشرات من أبناء محافظة تعز المنتمون لقوات العمليات الخاصة في معسكر الصباحة، أمس، وقفة احتجاجية أمام ديوان محافظة تعز، مطالبين بنقلهم إلى محافظة تعز واستيعابهم في قوام المنطقة الرابعة بعد تعرضهم لما وصفوه بالخيانة وتسليم المعسكر للمليشيات المسلحة، وتلقيهم تهديدات بتصفيتهم.
واصطف 59 فردا - ينتمون لمعسكر الصباحة الواقع غرب صنعاء، ويحمل غالبيتهم رتبة رقيب - أمام مبنى محافظة تعز.
وقال أحد الجنود لـ«الأيام»: “خلال الهجوم الذي وقع على معسكر الصباحة التابعة لقوات العمليات الخاصة قمنا بواجبنا وتصدينا للمليشيات المسلحة نحن وعدد من الجنود المنتمين للمحافظات الجنوبية، غير أننا فوجئنا بخيانة من قبل قيادات وأفراد من داخل المعسكر سهلت تسليمه للمليشيات، وبقينا هدفا لها بعد تكبيدها عشرات القتلى دفاعا عن المعسكر”.
وأضاف: “بعد تسليم المعسكر للمليشيات المسلحة وخيانة الشرف العسكري من داخل المعسكر والتآمر علينا نحن أبناء تعز، وبقية رفاقنا من المحافظات الجنوبية انسحبنا بعد تلقينا تهديدات من دخل المعسكر بتصفيتنا ثأراً لقتلى المليشيات الحوثية التي نهبت السلاح وعاثت فسادا بمخازن السلاح”.
وذكر أحد أفراد القوات الخاصة لـ«الأيام» أنهم “ينتظرون مقابلة محافظ تعز لإطلاعه على وضعهم تمهيدا لنقلهم إلى وحدات في المحافظة والمنطقة الرابعة”.
وقالت الناشطة الحقوقية إشراق المطقري: “إن 59 رقيبا من أفراد القوات الخاصة من أبناء تعز ينتمون لكتيبة واحدة حياتهم معرضة للخطر، ومهددون بالتصفية بسبب رفضهم تسليم معسكر الصباحة لمليشيات الحوثي يوم 25 فبراير 2015”.
وأضافت: “59 فردا مشروعهم هو الوطن وليس أحمد علي أو أحمد حسين دحان، لم يخونوا قسمهم أو لباسهم، هؤلاء هم وقود الخيانة، ونحن في انتظار موقف شجاع من الرئيس عبدربه هادي واللواء الصبيحي ومحافظ تعز وكل القوی الثورية والمدنية والسياسية”.
وكان أفراد القوات الخاصة، المنتمون لمحافظة تعز قد قالوا في رسالة وجهوها إلى الجهات المختصة: “بعد ما تم من بيع وخيانة داخل قيادة لواء القوات الخاصة (الصباحة) نشرح سبب انسحابنا من المعسكر نحن وآخرون من المحافظات الجنوبية”.
كشف بأسماء 59 فردا
كشف بأسماء 59 فردا

وأضافوا في رسالتهم الممهورة بأسماء 59 فردا:
*أولا: إن ولاءنا لله ثم للوطن ثم لقيادتنا السياسية الممثلة بالمشير الركن عبدربه منصور هادي، ووفاء لشرفنا وقسمنا العسكري الذي أدلينا به لحماية وطننا الحبيب قررنا أن نقوم بواجبنا العسكري لحماية معسكرنا، والذي يعتبر عرضنا وشرفنا، ورفضنا دخول المليشيات الحوثية المسلحة”.
وتابع أفراد القوات الخاصة في رسالتهم:
تلقينا من القيادة ممثلة بالعميد الركن أحمد حسين دحان الشيعاني أن دليل دخول مئة فرد من المليشيات المسلحة الحوثيين أوامر وزير الدفاع ضمن ما يسمى اتفاق السلم والشراكة، وتم الاتفاق بيننا وبين قائد اللواء على دخول المليشيات والقيام بتدريبهم، بعد ذلك تم استفرارنا من قبل المليشيات المسلحة في قطع سلك ميكرفون التوجيه المعنوي أثناء النشيد الوطني في طابور الصباح، قمنا بعدها بالاحتجاج على هذا التصرف اللا أخلاقي، حيث تم إدخال ميكرفون المليشيات المسلحة لتريديد الأناشيد الحوثية بسبب التواطؤ من قيادة اللواء”.
وأضافت رواية الجنود في مذكرتهم الموجهة إلى الجهات المختصة: “بعد ذلك قامت المليشيات المسلحة بالتجمع والحشد تمهيدا لدخول المعسكر وقمنا بقيادة الرائد فضل الشرافي بالتصدي لهم، ومنعهم من الدخول، وقتل الرائد فضل الشرافي - رحمه الله - فقمنا بالمواجهة معهم حتى انسحابهم من أمام بوابة المعسكر”.
وتابعت مذكرة الجنود: “لم نكن نعلم ما يدور خلف الكواليس من مؤامرة من قبل قائد اللواء مع المليشيات وجماعات موالية لها والتنسيق في ما بينهم على نهب مخازن التسليح وإخراجها إلى خارج المعسكر، وبعدها تم الحشد من قبل المليشيات الحوثية المسلحة من المناطق المجاورة بالتنسيق مع قيادة اللواء والمئة فرد الموجودين داخل اللواء لغرض السيطرة على اللواء بقوة السلاح، وبدأت بقصف المعسكر بالأسلحة الثقيلة مع إطلاق نار من قبل الجماعات الموجودة داخل المعسكر على جميع القطاعات، وتم التصدي لهم من قبلنا”.
وأضاف الجنود: “وفي ذلك الحين لم نعلم أن الخيانة من القيادة التي كانت في ذلك الوقت تنادينا بمكبرات الصوت (ممنوع المقاومة.. سلموا) فرفضنا وفاءً لواجبنا العسكري، ودارت المقاومة حتى وصول لجنة الوساطة بقيادة زكريا الشامي، نائب رئيس هيئة الأركان العامة، فتوقفت الاشتباكات من جميع الأطراف تلبية للجنة الوساطة، وقتها لم نعلم بأن لجنة الوساطة وصولها كانت لمساندة سيطرة المليشيات المسلحة على المعسكر، فتم السماح بدخول لجنة الوساطة، وفي تلك الأثناء كنا نعاني من نقص في الذخائر، فطلب الأفراد من أمين مخزن التسليح، إلا أنه أوقف الصرف وأخبرنا بعدم وجود ذخيرة، فقررنا حفاظا على سلامتنا الالتزام في قطاعنا، وكان ينظر لنا وأبناء المحافظات الجنوبية بنظرة عنصرية، وواجهنا تهديدات بالتصفية الجسدية من أتباع المليشيات المسلحة الحوثية وقائد اللواء، وقررنا الانسحاب الجماعي والعودة إلى محافظة تعز”.
وطالب الجنود في رسالتهم بـ“تسليمهم رواتبهم التي تم توقيفها بطريقة عنصرية من قيادة اللواء”، حسبما ذكروا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى