البريد بلحج.. إغلاق قسري ومعاناة تزداد

> تقرير / هشام عطيري

> خدمات مكاتب البريد يستفيد منها الآلاف من المواطنين وخاصة في مدينتي الحوطة وتبن بلحج في عملية صرف المرتبات، أكان للعاملين في القطاع الحكومي أو المتقاعدين، لكن الوضع الأمني وما حدث لمكاتب البريد من أعمال سطو واعتداء وآخرها مقتل ثلاثة جنود من أفراد حراسة أحد المكاتب في المدينة من قبل مسلحين مجهولين أدى الى توقف خدماته وأغلق بشكل كامل كافة خدماته المالية التي يقدمها للمستفيدين بسبب الوضع الأمني وما شهدته المكاتب في المدينة من أحداث متسارعة ما بين السطو على مبالغ مالية بالملايين وقتل جنود الحراسة.
البريد قبل حادثة قتل الجنود
البريد قبل حادثة قتل الجنود

مدير الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي بمحافظة لحج عقب حادثة السطو طالب السلطة المحلية بوضع الحلول والمعالجات الكفيلة بالحفاظ على الأموال العامة من السطو وتأمين وصولها وحماية وتأمين المكاتب للقيام بعملها حفاظا على المال العام من السطو المسلح وحماية أرواح الموظفين من أي اعتداءات أخرى، مشيرا إلى أن المخاطر التي تواجه الفرع في تقديم خدماته في ظل وضع أمني غير مستقر وإدارة فرع البريد ليس لديها القدرة على تقديم الخدمات المالية في هذه الفترة الصعبة جدا والتي ستكون نتائجها كارثية بالسطو على الأموال لعدم توفر الحماية الأمنية في المحافظة وتدهور الوضع الأمني والذي يترتب عليه السطو على المبالغ النقدية الخاصة بمستحقات المتقاعدين والعسكريين والمدنيين في المحافظة، وهو ما أدى إلى قيام الإدارة بسحب مبالغ نقدية بسيطة بشكل يومي لغرض تسيير أعمال الصرف فيما المكاتب قبل الحادثة كانت مكتظة بالمواطنين.
في انتظار الفرج
في انتظار الفرج

أحد المستفيدين قال: “كنت منتظرا منذ الصباح إلى ما بعد الظهيرة بغرض تسلم مستحقاتي التقاعدية، لكن عند وصولي إلى الشباك قال الصراف: عفوا لا توجد فلوس، فيما آخرون وصلوا من مناطق بعيدة لكن دون فائدة وكل ذلك بسبب التخوف الأمني خاصة وأن الحوطة تشهد انفلاتا أمنيا مريعا”.
مسئول في البريد كشف أن عدم وجود الأمن كليا أدى إلى زيادة صرف النفقات في حماية الأموال وتوصيلها إلى المكاتب بالمحافظة وتأمين حماية المكاتب عند صرف المبالغ لمستحقيها، ما أدى إلى تحميل الفرع مبالغ كبيرة جدا ليس له القدرة على تحملها.
وقال: “لعدم وجود رجال الأمن بصورة مستمرة رغم التواصل معهم لتوفير الحماية لنقل الأموال يتم الاستعانة بأفراد الجيش والأطقم التابعة لهم لحماية النقدية، وتوصليها إلى المكاتب بعاصمة المحافظة، فيما يتم اعتماد حراسات للنقدية عبر رؤساء المكاتب في المديريات لتأمينها بسبب غياب أجهزة الأمن”، مؤكدا أن العاملين في البريد يواجهون مخاطر كبيرة في تقديم الخدمات المالية وغيرها لصرف مستحقات المتقاعدين العسكريين والمدنيين والجهاز الحكومي وغيرها من الخدمات.
المعاناة مستمرة
المعاناة مستمرة

ولم تمر سوى عدة أيام على رفع المذكرة بعد عملية السطو على مركز بريد الحوطة القديم وكلام أحد المسئولين في البريد لتقع جريمة قتل ثلاثة جنود، وهو ما استدعى الإغلاق الكامل لخدمات البريد في عاصمة المحافظة والإدارة العامة بسبب هذه الظروف حتى إيجاد الحلول.
إغلاق مكاتب البريد أوجد معاناة لجموع المستفيدين، وخاصة المتقاعدين الذين بعضهم لم يتسلم مستحقاته بسبب الإغلاق، فيما آخرون ذهبوا إلى مكاتب بريد أخرى في عدن، بعضهم نجح وآخرون لم ينجحوا في تسلم مستحقاتهم، وغيرهم منتظرون لعدة أيام على أمل إعادة فتح البريد ومواصلة عمله بعد تحسن الحالة الأمنية التي ينتظرها المواطن منذ سنين مضت دون فائدة.
مواطنون أثناء متابعتهم مستحقاتهم
مواطنون أثناء متابعتهم مستحقاتهم

يقول مسئول محلي بالمدينة إن هناك إجراءات سوف تتخذ لتأمين مكاتب البريد في المدينة وضواحيها خاصة بعد لقاء عقد مع المختصين لتأمين مكاتب البريد من أي أعمال مخلة، كاشفا أن مكاتب البريد سوف يتم فتحها خلال الأيام القادمة مع تعزيزها بأفراد من الأمن واللجان الشعبية.
معاناة الناس تزداد بسبب ما يحدث والوضع يزداد تدهورا، فهل تنجح تلك المعالجات في إعادة العمل للبريد وإنهاء معاناة المواطنين، وخاصة كبار السن جراء إغلاق استمر لفترة طويلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى