الآلاف من أبناء الجنوب في فعالية (القرار قرارنا) بعدن:لا مخرج لصنعاء من أزمتها إلا باستقلال عدن

> عدن «الأيام» عبدالرحمن النقيب

> شهدت ساحة اعتصام شعب الجنوب بخورمكسر في العاصمة عدن صباح أمس مهرجانا حاشدا شارك فيه الآلاف من أبناء الجنوب تحت شعار (القرار قرارنا) رفضا لتحويل مدينة عدن إلى ساحة لصراعات قوى الشمال وعاصمة للجمهورية اليمنية بدلا من صنعاء.
وأكد الجنوبيون في فعالية (القرار قرارنا) التمسك بأهداف الثورة الجنوبية وفي مقدمتها فك الارتباط بصنعاء واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وعاصمتها عدن، بحسب الكلمات التي ألقيت من قبل الناشطين في الفعالية.
وأكدوا أن “نقل صراعات قوى الشمال إلى الجنوب وعاصمته عدن وتغذية نشاطها محاولة لخلط الأوراق في الجنوب واستهداف ثورته السلمية التحررية وإهدار تضحيات قوافل الشهداء والجرحى والمعتقلين في ساحات التحرير والاستقلال بمدن الجنوب منذ انطلاقة ثورته قبل ثماني سنوات”.
وألقيت في المهرجان كلمة من قبل لجنة الشهيد خالد الجنيدي للتصعيد الثوري ألقاها القيادي شلال علي شايع حيا فيها “شعب الجنوب الصامد والمرابط في ساحات وميادين الشرف والبطولة مقدما التضحيات الغالية فداء لهذا الوطن وثورته التحررية في سبيل تحرير واستقلال الجنوب”.

وأضاف شلال: “يؤكد الجنوبيون مواصلة التصعيد الثوري الميداني وإفشال كافة المؤامرات التي تستهدف ثورة شعب الجنوب من خلال محاولة رموز وأجنحة نظام الاحتلال نقل صراعاتها إلى الجنوب، رافضا أي مشاريع منتقصة، وسوف يرفضها ويفشلها شعب الجنوب لأنها أدنى من تضحيات ثوار الجنوب وأهداف الثورة الجنوبية”.
أعقبها كلمة رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري د. صالح يحيى سعيد أكد فيها مواصلة التصعيد الثوري، ومجددا العهد والوفاء للشهداء والسير على دربهم حتى نيل الحرية والاستقلال.
وتخلل الفعالية العديد من الكلمات والقصائد الشعرية المعبرة عن تمسك شعب الجنوب بحقه في نيل الحرية والاستقلال.
بعد ذلك انطلقت الجماهير بمسيرة حاشدة صوب مطار عدن الدولي.
وصدر عن الفعالية بيان، فيما يلي نصه:
“أيها الثوار الأحرار داخل وطننا المحتل وفي الشتات لقد شهدت الساحة النضالية في الجنوب العربي المحتل وفي المنطقة أحداث كثيرة منذ مليونية (القرار قرارنا) رفضا للاحتلال اليمني وللمشاركة في فخ حواره، الذي استوعب شعب الجنوب الثائر ليس خطره السياسي والقانوني على قضيته وهويته وحسب، بل وأثبتت الأيام صواب رؤيته في أنه لا مخرج لأزمة سلطة الاحتلال إلا بالاعتراف السياسي بحق شعب الجنوب الشرعي والعادل في نيل حريته واستقلاله وسيادته على ترابه الوطني في دولة مستقلة كاملة السيادة وليس بتجاهله أو بتزوير إرادته.

وها نحن اليوم أيها الثوار البواسل نشاهد ونعيش تلك الحقيقة في الأحداث الدراماتيكية والتطورات العاصفة المتسارعة وتداعياتها التي أفضت إلى انهيار وتصدع سلطة الاحتلال وسقوطها في فراغ دستوري تتنازع الشرعية فيه أطراف الصراع على السلطة والنفوذ والثروة، وسقوط ما تسمى بمخرجات الحوار لأن البناء على الباطل لا يحصد إلا الخراب.
شعب الجنوب يأمل من أشقائنا العرب ودول الخليج على وجه الخصوص أن يكونوا قد استوعبوا هذه الحقائق وبأن لب المشكلة يكمن في القضية الجنوبية، قضية احتلال الجنوب في صيف حرب 1994م ونهب ثرواته وتشريد وتهميش وإبادة شعبه، وبأن الحل يكمن في الإقرار بحق شعب الجنوب الشرعي والقانوني والسياسي في التحريروالاستقلال وسيادته الكاملة على أرضه.
مما لا شك فيه أن تطورات صراع مراكز وقوى الاحتلال وما آلت إليه انعكست تداعياتها على ثورة شعب الجنوب وقضيته العادلة، حيث أفضت إلى استغلال الفراغ السياسي والتنظيمي في ساحة ثورتنا من قبل ركائز وسلطات الاحتلال الأمنية والإدارية والعسكرية في جنوبنا المحتل لتحدث حالة من الإرباك والغموض وتعدد الأفهام إزاء التعاطي مع المستجدات غير المتوقعة وغير المحسوبة.

ولذلك فإن ثورة شعبنا التحررية تقف اليوم أمام تحدِ جديد عبر عنه عنوانها الثوري الواضح (الجنوب دولتنا وعدن عاصمتنا) مستوعبة معادلة الصراع الراهنة مع الاحتلال، إذ إن استيعاب وإدراك التطورات والمتغيرات الجديدة على صعيد انهيار سلطة الاحتلال وتداعياته على ثورة شعبنا لا يلغي استمرار الثورة بل يعني تصعيدها وتنويع أساليبها النضالية السلمية وإعادة وهجها وحضورها السياسي والإعلامي والميداني”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى