إليك يا أغلى الحبايب

> حسن علي حسن حمود

> أقف في مقام حضرتك الرفيع عاجزا بعد أن خذلتني العبارات التي فقدت هي بدورها فجأة كل معانيها وقدراتها على التعبير والتجسيد والبلورة، وأصبحت كتلة جامدة صماء لا حراك ولا حياة فيها.
في هذا الموقف الإنساني البالغ الدلالة من السمو والشموخ أجد نفسي مجددًا أمامها قزماً ضئيلًا لا قيمة ولا وزن له.. لأني أستمد رحيق حياتي منك، وأتنسم في حضنك الدافئ أرق نسائم بشائر الوجود.
في حضنك الدافئ أعود من جديد طفلا ما يزال يحبو في رحاب حنانك الدافق وعطفك المتدفق، فمهما بلغت من مكانة وجاه وسمو وارتقيت سلم المجد إلى أخذه يظل خاليا ووضعي كما هو.
إن وقع دبيب أقدامك الحبيبة له إيقاعات أحلى النغمات الحانية، التي يترقص عليها كل مساحات كياني الضئيل بهجة وطربا ونشوة وفرحا، لأنها بالنسبة لي تجسد إيقاعات الحياة في من حولي.
فأنت يا سر وجودي، بل سببه المباشر.. أنت يامن توزعين خدماتك الجليلة السامية طواعية، يغلفها أسمى وأندر وأنقى آيات الحب والحنان في آناء الليل وأطراف النهار.
إن ما يربطني بك يا أغلى ما في الحياة علاقة لا تنفصم عراها، لأن من صاغها وخلقها وأجدها هو أعظم الخالقين، ولا يقدر على تمزيق نسيج العلاقة البشر مجتمعين.
في عيدك الحبيب أهدي إليك ياحبيبة الروح والقلب والكل كل ما تبقى من سنوات العمر.. راجيا أن تقبلي هديتي المتواضعة، والتي أضعها تحت قدميك الغاليتين اللتين أحب كثيرا تقبيلهما صباحاً ومساء.
ويكفيك ياحبيبة القلب فخرا واعتزازا أن كرمك سيد الخلق أجمعين الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - حين وضع (الجنة تحت قدميك)، وياله من تكريم عظيم من رسول كريم ورحيم، عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليم.
**حسن علي حسن حمود**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى