الحاضر في الإبداع

> عبده محمد عبدالله حسين

> إن التغيرات التي تمر بها الحياة الإنسانية في مجتمع ما، هي مدرسة المستقبل، وأن مرحلتها التاريخية هي إستراتيجية مبادئ أهدافها التي تتلائم مع روح العصر الذي وصلت إليه، وسر الإبداع الفكري لدى المبدع هو من يمتلك الرؤية واضحة الفكر والمنهج لتفسير حقيقة أسباب هذا التغيير الذي أفرزه الواقع عندما فرض عليه المجتمع الذي يأمل أن تكون له استجابة إيجابية لما توحي إليه الحقيقة في واقعه الراهن، الذي ينصب فيه الماضي والحاضر بكل اتجاهاته الفكرية.
فإذا كان هذا التعبير من طبيعة الحياة الإنسانية نحو المستقبل يؤسس عليه، تسير على منهج سليم يرتكز على التخطيط العلمي، يستند للبحث العلمي، يستخدم في تنفيذ كل تطبيقات العلم الحديث لتنظيم هذه المتغيرات بنظم محكمة، فحتما بأن هذا المجتمع سيجد الاستجابة الإيجابية التي من طبيعتها خلق المستحيل لصنع التحولات الكبرى في تاريخ الحياة لهذا المجتمع من واقعه المتأزم، أما إذا كانت الاستجابة سلبياً فستستمر أحداث هذا التغيير ومتغيراته إلى الأكثر سوءا وتدميرا لهذا المجتمع في المستقبل من حاضره.
لذلك يضع العلماء المتخصصون بالمستقبل والدارسات المستقبلية تساؤلاتهم عن مستقبل المجتمع وفي الوقت ذاته بحثا عن إجابات الإبداع الإنساني على هذه الأسئلة الخالدة منها كيف يمكن الكتابة عن المستقبل قبل وجوده بالفعل على أرضية الواقع العياني؟ وهل يمكن التنبؤ بالمستقبل بكل كفاءة، وما التطبيقات التي تترتب على تلك الدراسات ومنهم المستقبليون؟ وماذا يفكرون بالضبط؟ وهل هم أقدر الناس على الحديث عن المشكلات المستقبلية لمجتمع معين في فترة زمنية معينة؟.
**عبده محمد عبدالله حسين**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى