في الذكرى الأولى لرحيل الشهيد مبارك العولقي

> عبدالرقيب السنيدي

> الشهيد مبارك خالد مبارك العولقي من مواليد المنصورة بلوك 37 في العاصمة عدن في 2/ 6/ 1993م، تربى وترعرع في أحضان أسرة مثالية في الأخلاق ومتوسطة الدخل، يشهد لها الجميع بحسن السيرة والسلوك.
تلقى تعليمه الأساسي بمدرسة نشوان بالمنصورة، حيث أكمل دراسته الابتدائية فيها، ثم انتقل لإتمام تعليمة الثانوي في ثانوية خليفة.
تميز بذكائه وحصوله على المراكز الأولى بين التلاميذ، مواظب ملتزم بدراسته، يشهد له المعلمون والتلاميذ بحسن التعامل مع زملائه والمواظبة على الدراسة، وكذا ما يتميز به من أخلاق رفيعة والسلوك الحسن بين أهله وجيرانه.
رغم صغر سنه إلا أنه من أوائل الشباب الذين انضموا في الحراك السلمي الجنوبي في العام 2007م، وكان الشاب الشجاع المقدام اليقظ المحب لوطنه الذي لا يهاب قوات الاحتلال اليمني من خلال الأعمال النضالية والمشاركة الفاعلة في كل الفعاليات الجنوبية في كل مناطق ومحافظات الجنوب مقارعا لعنجهية جنود الاحتلال اليمني في أرض الجنوب، لم يخف من قول كلمة الحق.
كان له إسهام مميز في حركة شباب 16 فبراير بالمنصورة والانخراط فيها، وكان في الصفوف الأولى دائما، ولن يبخل يوما عن تأدية واجبه الوطني والتضحية في سبيل الجنوب.
سافر إلى المملكة العربية السعودية للعمل هناك والابتعاد عن ملاحقة قوات الاحتلال له، لكن لحبه المخلص للجنوب وقضيته العادلة لم يستطع مواصلة العمل فيها، ولم يمكث فيها إلا بضعة أشهر فقط، ثم عاد إلى أرض الجنوب لمواصلة الكفاح مع زملائه، وعاد وهو أكثر إيمانا وتمسكا بمبدأ التحرير والاستقلال واستعادة أرض الجنوب، الحلم الذي يراود كل أحرار الجنوب باستقلال الأرض والتخلص من الاحتلال اليمني المتخلف.
واصل نضاله بكل إيمان وإخلاص وبقوة الشاب الطموح، لا يسعى لمصالح شخصية، بل كان همه الوحيد وطنه وقضيته العادلة.
استشهد الشاب مبارك العولقي، الذي عرفته الساحات ومحافظات الجنوب بالشجاعة والإقدام، في المنصورة على أيادي قوات الأمن المركزي في مدينة المنصورة بالعاصمة عدن في 14/ 3/ 2014م.
شيع الشهيد مبارك خالد مبارك العولقي يوم الجمعة 28 /3/ 2014م في موكب جنائزي مهيب شارك فيه قيادات ونشطاء الثورة الجنوبية بعد الصلاة عليه في شارع الشهيد مدرم بالمعلا، وعلى السيارات رفع المشاركون الأعلام الجنوبية وصور الشهيد، ورددوا الشعارات الغاضبة التي تطالب بالثأر والتخلص من الاحتلال اليمني، وصولا إلى مقبرة الرحمن بالمنصورة، حيث ووري جثمانه الطاهر الثرى.
رحل عنا مبارك.. ولكن لن ترحل الأعمال والأفعال النضالية التي تحلى بها خلال سيرة حياته، نم مبارك قرير العين في جنة الخلد، وإنا على دربك ودرب شهداء الجنوب سائرون، وعلى هدفكم عازمون حتى التحرير والاستقلال، ولا نامت أعين الجبناء.
**عبدالرقيب السنيدي**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى