> شهدت مدينة الحوطة بلحج منذ ظهر أمس الجمعة أعمال سلب ونهب للمعسكرات والإدارات الأمنية والأمن السياسي في المدينة من قبل عشرات المواطنين بعد أن سيطرت الجماعات المسلحة على تلك المواقع وقامت بنهب كل المعدات والآليات ومختلف الأسلحة من تلك المعسكرات التي خلت من أفرادها في إشارة تدل على تكرار سيناريو أبين في مدينة الحوطة، والتي أصبحت تحت سيطرة المسلحين الذين ينتمون لعدد من الاتجاهات.
وقالت مصادر محلية إن عملية انهيار الوضع الأمني في المدينة بدأت عقب هروب أفراد الأمن الخاص (الأمن المركزي سابقا) من المعسكر وتسليمه لبعض الأفراد التابعين للجان الشعبية إلا أن المواطنين تمكنوا من الدخول والقيام بأعمال نهب واسعة شملت مختلف أنواع الأسلحة الأسلحة والذخائر والقذائف الصاروخية والأدوات المكتبية والكهربائية والمواد الغذائية حيث لم تستطع القوة الموجودة من السيطرة على الانفلات الأمني، حيث باتت جميع الدوائر الأمنية والعديد من المرافق الحكومية من بينها مكتب المحافظ معرضة للاقتحام والتي شهدت مقاومة من بعض أفرادها لنهب كل محتوياتها وهو ما يذكر بما حدث في عام 94م عندما دخلت قوات الشمال إلى الجنوب شهدت بعدها أعمال نهب واسعة بعد هروب من كان فيها.
وقال شهود عيان إن عددا من الجثث وجدت ملقاة على الأرض من النجدة وقوات الأمن الخاصة والتي قاوم عدد منهم عند الاقتحام فيما مصادر أخرى تحدث عن مصرع خمسة جنود من الجيش عقب كمين نصبه مسلحون على الطريق عام لطقم أثناء مروره وسمع مواطنون في المدينة أصوات القذائف الصاروخية تنفجر في عدد من المواقع المستهدفة من قبل المسلحين.
وأشارت المصادر انه عند اقتحام مبنى الشرطة في المدينة هرب العشرات من السجناء في السجن الاحتياطي والذين هم على ذمة العديد من القضايا الجنائية عقب هروب العديد من القيادات الأمنية وأفراد اللجان الشعبية فيما قتل مواطن ويدعى ناجي سيف برصاص الجيش عقب خروجه من منزلة للبحث عن ولده حيث توفي إثر تعرضه لطلق ناري فارق الحياة على أثرها.
وكان أمس الأول الخميس أشد دموية عقب سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأمن الخاص ومسلحين عقب اشتباكات مسلحة جرت أحداثها في ضواحي الحوطة بمنطقة بيت عياض أثر معلومات تفيد بقيام قوات الأمن الخاصة بإيصال تعزيزات لقوات السقاف في عدن، حيث استمرت الاشتباكات عدة ساعات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة كما تم أعطاب مدرعة وإحراقها أثناء الاشتباكات أصيب خلالها شاب يدعى أصيل محمد عوض من أبناء المنطقة برصاصة في بطنه أدخل على اثرها للعمليات.
هذا وكان محافظ لحج يتابع الأحداث عن كثب ودعا الجهات الصحية بتقديم كافة الرعاية للمصابين ونقلهم إلى مستشفيات عدن لتلقى العلاج فيما اللجان الشعبية توزعت بنقاط امنية على طول الطريق الرئيسي الرابط بين الحوطة وعدن .
وكانت العديد من قوات الحماية التابعة للجيش والتي تساند الأمن في حماية المرافق الحكومية قد غادرت مواقعها بشكل فجائي فجر أمس الأول بما فيها عدد من الدبابات أدى إلى إحداث ثغرات أمنية في تلك الدوائر قالت بعض المصادر أنها نقلت لتعزز قوات الجيش في مواجهة السقاف بعدن.
إلى ذلك قتل قائد اللجان الشعبية بمديرية طور الباحة الشيخ عائد عبده ثابت الجعدي وثلاثة من مرافقيه وهم أحمد عباد ثابت الجعدي، وصفوان عبد اللطيف عبد المجيد، وعلي بن علي الصبيحي إثر كمين نصبه مسلحون له بمنطقة البيضاء.
وقالت مصادر محلية إن القتيل ومرافقيه وصلتهم معلومات تفيد بقيام قيادة مسئولة بالمحافظة وبعض الجماعات القبلية بتهريب السقاف مما أدى إلى ملاحقتهم حيث نصب له مسلحون الكمين أدى لمقتله على الفور وثلاثة من مرافقيه فيما تم تهريب السقاف عبر مناطق الصبيحة حيفان تعز من قبل جماعات موالية للحوثي.
هذا وتحصلت الصحيفة على بعض أسماء القتلى والمصابين جراء الاشتباكات وهم:
القتلى: حسين عمر البار، محسن أحمد معوضه، عبد الرحمن الراشدي، عبدالفتاح الدغار، محمد يحي الحميقاني.
المصابون: محمد مهدي العاقل، محمود محمد الداحه، علي أحمد بهية.
إلى ذلك أسرت مجاميع قبلية 11 فرد من أفراد الأمن الخاص بينهم ضابط بمنطقة العند عقب هروبهم من عدن حيث منعت عدد من المجاميع القلبية واللجان الشعبية من مرور الطقم الذي يحمل الأفراد مما أدى إلى حدوث اشتباكات تسبب في مقتل مواطن من أبناء الشقعه يدعى يونس محمد الحاج وإصابة اثنين من أفراد اللجان الشعبية بإصابات متوسطة.
وتحتجز تلك المجاميع القلبية الأفراد عقب أسرهم.