معركة الكرامة.. القيادة تقدمت المقاتلين والعزل قاتلوا بهتافاتهم الثورية.. العميد جواس بتصريح حصري لــ«الأيام»: لن نخذل تضحيات الجنوبيين التي سطروها بدمائهم طوال ثمان سنوات

> عدن «الأيام» قائد نصر/ محمد فضل

> قال العميد الركن ثابت مثنى ناجي جواس في تصريح خص به صحيفة «الأيام» أمس الجمعة إن “معركتنا مع أفراد الأمن الخاص الذين يقودهم المتمرد على الشرعية الدستورية السقاف جاءت لصد محاولات السقاف وجر مدينة عدن للفوضى وتهديد أمنها واستقراها”.
وأضاف العميد جواس: “نحن نعتبر أن أمن واستقرار عدن والمحافظة عليها من أمن واستقرار الجنوب وشعبه، وهذا واجبي المقدس، وواجب كل الشرفاء من أبناء الجنوب، ونحن لسنا دعاة حرب بل إننا ندافع عن الوطن من الأعداء وعملائهم سواء في الداخل أو الخارج، وعليهم أن يعلموا جيدا أننا لن نتنازل عن حق شعبنا في محافظات الجنوب، ولن نخذل تضحياتهم الجسام التي سطروها بدمائهم الزكية طوال 8 سنوات من مسيرة الحراك السلمي لرفض الظلم والإذلال والاستبداد، وسيبقى هذا هو موقفي الثابت ولو كلفني ذلك دمي وروحي”.
إحدى دبابات الجيش عند اقتحامه معسكر قوات الأمن الخاصة
إحدى دبابات الجيش عند اقتحامه معسكر قوات الأمن الخاصة

وتحدث العميد جواس قائلا “إن عملية الخميس جاءت إثر تمرد قائد الأمن المركزي المقال على قرار رئيس الجمهورية، حيث قام صباح يومنا هذا الخميس بالسيطرة على أجزاء من مطار عدن الدولي وصالة التشريفات ومبنى الإدارة المحلية لمديرية خورمكسر ونتيجة هذا التمرد قامت اللجان الشعبية الجنوبية وبمساندة بعض الوحدات العسكرية وتعاون مجموعة من أفراد وضباط الأمن المركزي الشرفاء الذين تمردوا على أوامر السقاف، قمنا صباح هذا اليوم بقيادة وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وبعض القادة العسكريين وطلائع من اللواء 119مشاه بقيادة العميد فيصل رجب بصد وردع هذا التمرد وتم تطهير مطار عدن والإدارة المحلية”.
أحد أفراد قوات الأمن الخاصة بعد أسره من اللجان الشعبية
أحد أفراد قوات الأمن الخاصة بعد أسره من اللجان الشعبية

وأضاف العميد جواس في تصريحه “فوجئنا بقصف بالهاونات من داخل معسكر الأمن المركزي استهدفت المواقع العسكرية واللجان الشعبية التي تقوم بحماية وتأمين المطار مستخدماً قناصة محترفين من داخل المعسكر كانوا على أبراج المراقبة الواقعة في سور معسكر الأمن المركزي مستهدفين أفراد اللجان الشعبية والجيش وحتى المواطنين المارة في الشوارع حيث كانت إصاباتهم معضمها في الرأس والعين وقصف أطراف من المطار بقذائف الهاون، ونظراً لهذا التمرد الذي أراد به السقاف جر البلاد إلى الفوضى والتخريب، كما وردتنا معلومات سابقة تفيد بأن السقاف يدعم خلايا إرهابية لكي تقوم بأعمال تخريب واستهداف مؤسسات الدولة، ونظراً لكل ذلك قامت اللجان الشعبية وأفراد الجيش بقيادة وزير الدفاع بمواصلة زحفها حتى تم تطهير معسكر الأمن المركزي والسيطرة الكاملة. والحمد لله عادت الأوضاع بشكل طبيعي لمحافظة عدن بفضل كل الشرفاء والخيرين من أفراد الجيش واللجان الشعبية وبقيادة وزير الدفاع وأننا نعلن بأننا جنود تحت توجيهات فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي وحماة للوطن”.
**حسم جنوبي**
اللجان الشعبية على متن إحدى المصفحات
اللجان الشعبية على متن إحدى المصفحات

وكانت قوات الجيش المسنودة باللجان الجنوبية والحراك الجنوبي والقبائل قد فرضت أمس الأول سيطرتها الكاملة على معسكر الصولبان (الأمن المركزي) بعد معركة عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بما فيها الدبابات وفر على إثرها العميد عبدالحافظ السقاف.
اللجان الشعبية بعد سيطرتها على المطار
اللجان الشعبية بعد سيطرتها على المطار

وتقدمت القوات الجنوبية من مختلف الاتجاهات المحيطة بمعسكر الأمن المركزي وسط تبادل كثيف لإطلاق النار من مختلف الأسلحة بين الجانبين، ولم يلبث الجيش واللجان الجنوبية أن تمكنوا من اقتحام بوابة المعسكر ببسالة ونقل المعركة إلى داخل المعسكر الذي تهاوى سريعا بعد فرار قائد التمرد فيه العميد عبدالحفاظ السقاف وعدد كبير من جنوده وضباطه.
**معركة الكرامة**

معركة معسكر الصولبان أو كما أسماها المشاركون فيها بـ “معركة الكرامة” شهد مواقف بطولية لعدد كبير من مقاتلي الجيش واللجان الجنوبية والحراك الجنوبي والقبائل، الذين استبسلوا في الذوذ عن العاصمة الجنوبية عدن أمام مخطط (السقاف) الفاشل لتنفيذ انقلابه فيها.
ورصدت «الأيام» من موقع الحدث مشاهد تقدم أبناء الجنوب بشجاعة منقطعة النظير في المعارك التي دارت أمس الأول ابتداء من التصدي لقوات الأمن المركزي أمام مبنى المجلس المحلي لمديرية خورمكسر ومن ثم مطار عدن الدولي وانتهاء بمعركة معسكر الصولبان حيث كان المقاتلون يتقدمون تحت زخات الرصاص وكثير منهم دون سلاح وكان سلاحهم الهتاف بـ “ثورة ثورة يا جنوب” وهي الشعارات التي شحذت الهمم ورفعت المعنويات.
**القيادة في المقدمة**

القيادات العسكرية بدورها قدمت نموذجا فريدا حيث تقدم كل من وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي والعميد الركن ثابت جواس المقاتلين في المعركة وخاضوا معهم القتال حتى فرض السيطرة الكاملة على المطار ومعسكر الصولبان، وقد أصيب في المعركة العميد جواس إصابة في الساق.
**صنعاء تقصف عدن**
طائرتان حربيتان نفذتا الغارة الأولى على القصر الرئاسي بمعاشيق بمديرية صيرة بعدن
طائرتان حربيتان نفذتا الغارة الأولى على القصر الرئاسي بمعاشيق بمديرية صيرة بعدن

تحالف صالح والحوثي وأمام هزيمة قائد القوات الموالية لهم في عدن وفرار وعدد كبير من ضباطه وجنوده صوب الشمال، شرعوا في قصف الجنوب في مشهد يعيد إلى الأذهان إعلان حرب صيف 94م الظالمة على الجنوب.
طائرتان حربيتان نفذتا الغارة الأولى على القصر الرئاسي بمعاشيق بمديرية صيرة بعدن حيث حاولت الطائرة الأولى التمويه على أن تقوم الثانية بقصف القصر الرئاسي إلا أن استعداد القوى الجوية ومضاداتهم حال دون ذلك حيث تصدت المضادات الجوية للغارة فأخطأت الطائرة التي نفذت القصف هدفها وسقطت صواريخها في البحر.
وعاودت الطائرات الحربية القادمة من صنعاء غاراتها يومي أمس وأمس الأول إلى أن المضادات الجوية أجبرتها أيضا على الابتعاد.

**مستشفى البريهي**
متوفى : علي محمد علي الصمدي
مصاب : أوسان عبدالله
مصاب : محمد عوض
مصاب : بشير عبدالله حسن
**حصيلة القتلى والجرحى**
حصيلة القتلى والجرحى
حصيلة القتلى والجرحى

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى