القصة الكاملة.. لأغنية (ست الحبايب) الشهيرة

> «الأيام» متابعات

> في بداية الستينيات من القرن الماضي، وفي الاحتفال بعيد الأم في مصر قام الشاعر الغنائي الكبير (حسين السيد) بزيارة والدته في ليلة عيد الأم، وكانت تسكن في أحد الأحياء الشعبية أو في الدور السادس، وبعد ما صعد السلم ووصل إلى شقة والدته اكتشف أنه نسي شراء هدية لأمه بهذه المناسبة.
وكان من الصعب عليه نزول السلم مرة أخرى، فوقف على باب الشقة وأخرج من جيبه قلمًا وورقة، وبدأ يكتب هذه الكلمات ليهديها إلى أمه في عيد الأم، وقد كتب مايلي وبشكل تلقائي بدون مسودة مبدئية.
(ست الحبايب ياحبيبة.. يا أغلى من روحي ودمي
ياحنينة وكلك طيبة .. يارب يخليك يا أمي
ست الحبايب ياحبيبة.
أنام وتسهري وتباتي تفكري
وتصحي من الأذان وتقومي تشقري
يارب يخليك يا أمي.. ياست الحبايب ياحبيبة .. ياحبيبة).
ثم طرق حسين السيد باب الشقة وفتحت له والدته وبدأ يسمعها كلمات الأغنية، ففرحت بها جدًا، ثم وعدها على الفور بأنها سوف تسمعها في اليوم التالي في الإذاعة المصرية بصوت غنائي جميل، وقال حسين السيد هذا بشكل عفوي دون أن يعرف كيف سيفي بهذا الوعد؟؟.
ثم اتصل حسين السيد على الفور بالموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب وأعطاه كلمات الأغنية على التلفون فأعجب عبدالوهاب كثيرًا بكلمات الأغنية، لأنه كان يحب أمه كثيراً، فقام بتلحينها في بضع دقائق، ثم اتصل بالمطربة فايزة أحمد لتحضر عنده وأسمعها الأغنية وتدربت عليها وحفظتها.
وفي صباح اليوم التالي 21 مارس (ذكرى عيد الأم) غناها عبدالوهاب في البداية على العود فقط، ومع نهاية اليوم كانت فايزة أحمد قد غنتها في الإذاعة بالتوزيع الموسيقى.
وبذلك أوفى حسين السيد وعده لوالدته، وربما هذه العفوية والصدق الذي بملأ الأغنية هو سر نجاحها لأكثر من 50 عاماً، والتي تحتفل بيوبيلها الذهبي هذا العام كأهم أغاني عيد الأم على الإطلاق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى