دعوة ليوم غضب في تعز.. اعتصام مفتوح أمام معسكر القوات الخاصة وشبان يغلقون الشوارع المحيطة.. قائد القوات الخاصة بتعز: الشرعية انتهت يوم رفع علم الانفصال في عدن

> تعز «الأيام» فهد العميري

> قام محتجون غاضبون بتعز مساء أمس بإضرام النار في إطارات السيارات التالفة، وأغلقوا الشوارع المحيطة بمعسكر القوات الخاصة الموالية للرئيس السابق بالمدينة احتجاجا على قدوم تعزيزات عسكرية.
وخرجت أمس صباحا ومساء مسيرتان جماهيريتان حاشدتان للتنديد باستقدام تعزيزات عسكرية من صنعاء إلى مقر القوات الخاصة بتعز من قبل الانقلابيين بغرض شن الحرب على الجنوب، انطلقت من أمام مكتب التربية، وصولا إلى أمام مقر قوات الأمن الخاصة بجولة القصر، وواصل محتجون اعتصاما مفتوحا أمام بوابة المعسكر.
وذكرت مصادر «الأيام» أن “قوات الأمن الخاصة قامت ظهر أمس بالاعتداء على بعض المعتصمين بأعقاب البنادق، كما قامت بالاعتداء على الناشطين هيثم الحميري ومحمد أحمد عثمان، واحتجازهما لمدة نصف ساعة، وتكسير تلفوناتهما، كما قامت بالاعتداء على المصور عبدالعزيز الذبحاني، كما شوهد قناصة منتشرين على التباب والمرتفعات داخل مقر القوات الخاصة”.
وكان ممثلون عن المعتصمين قد التقوا يوم أمس قائد القوات الخاصة بتعز حمود الحارثي وأركان حرب القوات الخاصة بالجمهورية ناصر الشوذبي ظهر أمس في مقر القوات الخاصة بتعز.
قائد القوات الخاصة بتعز: الشرعية انتهت يوم رفع علم الانفصال في عدن
قائد القوات الخاصة بتعز: الشرعية انتهت يوم رفع علم الانفصال في عدن

وقالت مصادر حضرت الاجتماع لـ«الأيام»: “إن الشباب طالبوا قيادة القوات الخاصة بسرعة إخراج التعزيزات التي وصلت أمس من تعز وحذروهما من مغبة ما تثيره هذه التعزيزات من فتنة في محافظة تعز وتحويلها إلى ساحة حرب مفتوحة”.
وأكدت المصادر “رفض قيادة القوات الخاصة إخراج التعزيزات وإعادتها من حيثما أتت”، مشيرة إلى أن “قائد قوات الأمن الخاص بتعز العميد حمود الحارثي قال لهم بأنه هو من طلب هذه التعزيزات من أجل حماية المحافظة خوفا من أن يتكرر ما حصل في محافظة عدن”.
وذكرت المصادر أن “العميد الحارثي قال للحاضرين بأنه وصلته توجيهات من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بمنع دخول التعزيزات، لكنه رفضها، كونه لا يستطيع إطلاق النار على زملائه”، مشيرة إلى أن “قائد القوات الخاصة بتعز حمود الحارثي قال: لا يوجد شرعية في البلاد والشرعية انتهت يوم رفع علم الانفصال في عدن”.
وشهدت مدينة تعز احتجاجات صباحية ومسيرات مسائية مناوئة للانقلاب ومؤيدة للشرعية الدستورية، وردد المشاركون في المسيرات الاحتجاجية هتافات مناوئة للحوثيين وأخرى مساندة للرئيس هادي وأبناء الجنوب، والرافضة لتحول تعز إلى ساحة صراع منها: “يا حوثي برع برع تعز حرة لن تركع، أيش إلي همك يا جنوب تعز بجنبك يا جنوب، ثوار أحرار سنواصل المشوار”، كما طالبوا أفراد القوات المسلحة بتحمل مسؤولياتهم والانحياز للوطن: “يا بن الشرطة وابن الجيش أين سلاحك ساكت ليش؟”.

ورفعوا لافتات ترفض تحويل تعز إلى ساحة صراع، وطالبوا من خلالها وزير الدفاع وقائد المنطقة العسكرية الرابعة بتحمل مسؤولياتهم بمنع دخول أي تعزيزات إلى تعز ومحافظات الجنوب.
وأثناء وصول المسيرة إلى جولة القصر أطلق أفراد القوات الخاصة وابلا من الرصاص بغرض تفريق المتظاهرين، ومنعهم من الوصول إلى أمام بوابة معسكر القوات الخاصة، إلا أن المتظاهرين تمكنوا من الوصول إلى أمام البوابة وفرض طوق بشري عليها، حيث رددوا العديد من الهتافات المناوئة للحوثيين: “قل للقاتل والقناص هذا صدري وهذا الرأس”.
وفي تصريح لـ«الأيام» قال الأخ عبدالباسط النقيب: “إن الهدف من المسيرة رفض تواجد المليشيات المسلحة القادمة من صنعاء إلى تعز واستقبالها في معسكر القوات الخاصة، ومطالبة السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ شوقي أحمد هائل، والأجهزة الأمنية بتوضيح حقيقة ما يجري واتخاذ موقف مشرف يليق بأبناء تعز، وسرعة إخراج المليشيات المسلحة من معسكر القوات الخاصة، وعدم جر تعز إلى مربع العنف والاقتتال، إضافة إلى دعم الاعتصام المفتوح الذي أعلنه الشباب مساء أمس الأول أمام معسكر القوات الخاصة ومواصلة التأييد للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وعدم الاعتراف بأي أوامر أو تعزيزات تصدر من صنعاء”.
 محتجون غاضبون بتعز
محتجون غاضبون بتعز

وعلى صعيد متصل تواصل الاعتصام المفتوح أمام معسكر القوات الخاصة بتعز لليوم الثاني على التوالي في ظل انضمام المئات من أبناء المحافظة إلى ساحة الاعتصام رفضا لوصول تعزيزات عسكرية إلى مقر القوات الخاصة بتعز.
وقال الناشط الحقوقي أحمد الوافي لـ«الأيام»: “سنعتصم سلميا حتى نصل إلى محاصرة القوات الخاصة بشكل سلمي لتنفيذ مطالبنا بإعادة الأرتال العسكرية إلى حيث أتت، ورفض استخدام أراضينا لمهاجمة إخواننا في الجنوب، وإدارة مسرح عمليات ضد الجنوب”.
في حين قال الأخ حاشد البحيري: “الهدف من الاعتصام حماية تعز من عبث التمرد ومساندة شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي”.
وطالب رئيس الجمهورية بـ “تعيين قائد جديد للقوات الخاصة بتعز، وفتح باب التجنيد لإقليم الجند في مؤسسة الجيش بناء على مخرجات الحوار الوطني”.

ودعا شباب وشابات تعز والأحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات بتعز أعضاءها وأنصارها وكافة أبناء الشعب اليمني إلى “المشاركة الفاعلة في الاحتشاد المليوني الذي سيقام صباح اليوم للتعبير عن الرفض الشعبي لمشاريع الحرب، وتجسيداً لقيم السلام، ونبذ العنف والتطرف، ومواجهة المخطط الخبيث الرامي إلى تحويل تعز ساحة لتصفيات الحسابات ومنصة للانقضاض على الجنوب الصامد”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى