> قالت منظمة العفو الدولية مساء أمس الثلاثاء إن وفاة ما لا يقل عن ثمانية متظاهرين سلميين، أطلق النار عليهم من قبل أفراد من قوات الأمن المركزي اليمنية الموالية للحوثي في تعز، يوضح تجاهلا صادما للحياة البشرية، بينما تغرق البلاد في حالة من الفوضى.
وقال الأطباء العاملون في مستشفيين بمدينة تعز لمنظمة العفو الدولية إن 119 مصاباً على الأقل تم إسعافهم إلى المستشفيين يحملون إصابات ألحقتها بهم قوات الأمن منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحوثيين يوم الأحد. تم علاج أكثرهم من استنشاق الغاز المسيل للدموع و38 على الأقل كانت إصاباتهم بأعيرة نارية.
وقال سعيد بومدوحة، نائب مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن «حقوق الإنسان في اليمن في حالة سقوط حر، حتى أن حق الاحتجاج السلمي أصبح نشاطا مهددا للحياة».
وأضاف: «إن قيادة الحوثيين يجب أن تكبح فورا قوات الأمن والمسلحين الذين تحت سيطرتها، وأن تبلغهم أن القوة لا يجب أن تستخدم ضد المتظاهرين السلميين. الناس يجب ألا يكونوا عرضة لخطر الموت أو الإصابة الخطيرة لمجرد التعبير عن معارضتهم لاستيلاء الحوثيين على البلدات والمدن».
وأضاف: «يجب على المدعي العام أن يضمن التحقيق بشكل عاجل ومستقل في هذه الأحداث المروعة. المسئولون عن القتل غير القانوني والاستخدام المتعسف أو المسيئ للقوة يجب أن يقدموا إلى محاكمات عادلة».