إب.. مسيرة حاشدة تباينت فيها المواقف من (عاصفة الحزم) بين التأييد والرفض

> إب «الأيام» عبدالعزيز الويز

> خرجت صباح أمس السبت في إب مسيرة حاشدة، شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة، وتباينت فيها المواقف بشأن ما تسمى (عاصفة الحزم) العسكرية ضد جماعة الحوثي المسلحة ما بين مؤيد ورافض، غير أنها اتفقت في رفضها للاقتتال الداخلي، والحرب على المحافظات الجنوبية، ودعوة الفرقاء إلى الحوار والتفاوض السياسي بدلا عن العنف والحرب.
ورفع مشاركون في المسيرة لافتات عبرت عن رفضهم للحرب، ومن تسبب في استدعاء الخارج، محملين المسؤولية جماعة الحوثي وحليفها صالح في استقدام الخارج لضرب اليمن عسكريا، كما رفع آخرون أعلام دول التحالف العشر المشاركة في عمليات (عاصفة الحزم) العسكرية على اليمن، في إشارة إلى تأييدهم لتلك العمليات، كما رفعت في المسيرة صور للملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف، وكان هناك من رفع علم دولة الجزائر الرافضة للخيار العسكري ضد اليمن، إلى جانب العراق وسوريا وعمان وإيران وروسيا.
ودعا المشاركون في المسيرة جماعة الحوثي إلى ترك العناد وتحكيم العقل، والبدء في الانتقال إلى الحوار السياسي بدلا عن الحرب التي قالوا إنه لا أحد يربح فيها وأن الخسارة ستعم الجميع، بحسب تعبيرهم.
ووجه المشاركون في المسيرة دعوة لما تبقى من القوات الأمنية والعسكرية في المحافظة بالتزام النهج الوطني، والحفاظ على المقرات والمنشآت الحكومية، والأمن في المحافظة، وعدم الانحياز لأية جهة كانت من أطراف الحرب والصراع على السلطة. كما جدد المشاركون في المسيرة رفضهم لتواجد الحوثي المسلح بالمحافظة، ومطالبين بإنهاء التمرد الحوثي على الشرعية، والسماح بعودة أجهزة الدولة لممارسة مهامهما.
وهتف المشاركون بهتافات ثورية ضد الحرب، وحيوا فيها في نفس الوقت محافظات عدن والبيضاء والضالع اللاتي تخوض لجانها الشعبية المسلحة حربا ضارية مع قوات من الجيش ومسلحين حوثيين، ومن تلك هتافات (الشمال مع الجنوب ضد الفوضى والحروب)، (نهتف مليان الشارع تحيا البيضاء والضالع)، إلى جانب هتافات حملت جماعة الحوثي والرئيس السابق صالح مسؤولية ما يحدث في اليمن منها (الحوثي مع المخلوع من خلو شعبي موجوع)، (الحوثي مع المخلوع من خلو وطني مبيوع)، (الحوثي مع المخلوع من يقتل من غير مشروع).
وذكر مصدر محلي مشارك في التظاهرة تعرضها لإطلاق نار من قبل أحد حراسات بنك الإنشاء والتعمير أثناء سيرها في شارع تعز باتجاه العودة إلى ساحة الحرية، وأن مشاركين في المسيرة طاردوه رشقا بالحجارة قبل أن يتوارى خلف المبنى، ويتم احتواء الموقف دون وقوع أي إصابات.
وفي تصريح لصحيفة “الأيام” أوضح عضو مؤتمر الحوار الوطني وأحد المشاركين في المسيرة عادل عمر بقوله: “تأتي مشاركة اليوم (أمس) تعبيرا منا عن رفضنا للحرب بكافة صورها، ومن أية جهة كانت، وتحميل المخلوع والحوثي كل ما يجري، وما آلت إليه الأمور في البلاد من وضع سيئ سبق أن حذر منه العقلاء والشرفاء مرارا وتكرارا”.
وعن التباين الذي ساور المسيرة أوضح عمر “التباين كان طبيعيا، ولم يكن بشكل كبير، واستطاعت المسيرة أن تحافظ على خط سيرها، ولم تخرج عن الالتزام بهدفها الذي خرجت من أجله، والمتمثل في رفض الحرب والاقتتال، وتحميل المخلوع والحوثيين مسؤولية ذلك”.
وعزا عمر أسباب ذلك التباين إلى ما قال عنه اختلاف الأفهام لدى عامة المشاركين، وتعدد القراءات فيما يخص التدخلات الخارجية وآثارها، وبالذات القراءات السياسية منها، على حد تعبيره .. مضيفا “إن عدم وجود موقف موحد لدى المكونات السياسية وقوى الثورة من الغارات العسكرية الخارجية على اليمن انعكس بدوره أيضا على القواعد الجماهيرية، وأفرز لديها ذاك التباين”، بحسب قوله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى