قطر تقول إنها لن تتفاوض ما لم يرجع جيرانها "الحصار"

> لدوحة/باريس (رويترز)-«الأيام»

> قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الاثنين إن بلاده لن تتفاوض مع الدول العربية التي قطعت العلاقات الاقتصادية وروابط النقل معها ما لم تتراجع تلك الدول عن الإجراءات التي فرضتها قبل أسبوعين ضد الدوحة.
وقالت الإمارات التي فرضت مع السعودية ومصر والبحرين إجراءات لعزل قطر إن العقوبات قد تستمر سنوات ما لم تقبل الدوحة مطالب تعتزم القوى العربية الكشف عنها خلال الأيام المقبلة.
وتنفي قطر اتهامات جيرانها بأنها تمول الإرهاب وتؤجج الاضطرابات في المنطقة وتتقرب مع غريمتهم إيران. وسبب الخلاف الدبلوماسي في الخليج صدعا بين بعض من أهم حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط فيما أيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ إجراءات صارمة ضد قطر حتى في الوقت الذي سعت فيه وزارتا الخارجية والدفاع للبقاء على الحياد.
وأجرت قطر تدريبات عسكرية بالمشاركة مع قوات تركية يوم الاثنين لتسلط الضوء على واحد من تحالفاتها القوية المعدودة بعد أسبوعين من بدء عزلة اقتصادية لم يسبق لها مثيل.
وقال وزير الخارجية القطري إن بلاده لن تتفاوض مع جيرانها في ظل استمرار "الحصار".
وأضاف للصحفيين "عليهم رفع الحصار حتى تبدأ المفاوضات. حتى الآن لم نشهد أي تقدم بشأن رفع الحصار وهو الشرط المسبق حتى يمضي أي شيء قدما". وتنفي الدول التي تفرض عقوبات أنها تصل إلى حد الحصار.
وتحدث وزير الخارجية القطري بعد أن قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن من يسعون لعزل قطر لا نية لديهم للتراجع ما لم تلب مطالبهم.
وقال لمجموعة صغيرة من الصحفيين في باريس يوم الاثنين "قطر ستدرك أن هذا وضع جديد وأن العزلة قد تستمر لسنوات".
وأضاف "إذا كان القطريون يريدون عزلهم بسبب رؤيتهم المنحرفة لدورهم السياسي، فلندعهم يُعزلون. لا يزالون في مرحلة من الإنكار والغضب".
وحصلت قطر على دعم من تركيا خلال النزاع. وبثت قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية مقطعا مصورا لطابور من حاملات الجنود المدرعة التي تحمل العلم التركي داخل قاعدة طارق بن زياد العسكرية في الدوحة.
وذكرت أن قوات تركية إضافية وصلت إلى قطر يوم الأحد للمشاركة في التدريبات غير أن مصادر عسكرية في المنطقة قالت لرويترز إن العملية تشارك فيها قوات تركية موجودة بالفعل هناك وإن تركيا لم ترسل أي وحدات عسكرية جديدة.
ويمثل النزاع الدبلوماسي اختبارا مهما للولايات المتحدة وهي حليف وثيق لطرفي النزاع. وقطر مقر القوات الجوية الأمريكية في الشرق الأوسط.
ودعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقوة العقوبات على قطر إلا أن وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الأمريكيتين حاولتا البقاء على الحياد. ووصف ترامب قطر بأنها "ممولة للإرهاب على مستوى عال جدا" لكن بعد ذلك بخمسة أيام أقرت وزارة الدفاع (البنتاجون) صفقة حجمها 12 مليار دولار لبيع طائرات حربية لقطر الأسبوع الماضي.
*"حملة دعائية بلا أساس"
استغلت قطر، أغنى بلد في العالم من حيث متوسط دخل الفرد، ثروتها على مدى العقد الماضي لإيجاد نفوذ لها خارج نطاق حدودها فدعمت فصائل في حروب أهلية وانتفاضات بأجزاء مختلفة من المنطقة.
وتنفي قطر دعم الإرهاب وتقول إنه يجري معاقبتها لخروجها عن الخط السياسي لجيرانها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى