> خطط توصيل ما يقارب مليون جرعة لقاح ضد الكوليرا إلى اليمن من المرجح ان تبقى على الرف بدون تنفيذ بسبب التحديات الامنية واللوجستية، حتى لو استمرت الكوليرا بالإنتشار بهذا الشكل المميت في اجزاء عديدة من اليمن.
ويأتي اعلان مسؤولي الامم المتحدة اليوم الثلاثاء قبل يوم واحد من الكلمة المتوقعة التي سيقدمها المدير العام الجديد بمنظمة الصحة العالمية (ثيودروس أدانون جبريسوس) امام مجلس الامن عن طريق مؤتمر مرئي عبر الفيديو حول ازمه الكوليرا في اليمن.
في الشهر الفائت، بعد طلب من الحكومه المعترف بها دولياً، وافقت منظمة الصحة العالمية وبعض من شركائها الرئيسيين، الذين وافقوا على ارسال مليون جرعه من اللقاحات المضادة للكوليرا.
وهذه الجرعه تعد الاكبر من نوعها منذ إعصار ماثيو الذي ضرب هايثي، حيث ثم في ذلك الحين ارسال مليون جرعه لقاح.
وقال ليند ماير ان هناك حوالي 500000 (نصف مليون) جرعه في جيبوتي تنتظر لإن يتم نقلها إلى اليمن، وللحكومه اليمنية القول الأخير فيما إذا كانت ارسلت فعلياً حيث ان الحكومة اليمنية منظويه ضمن التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربه الحوثييون الشيعه المتمردون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وغالبية المناطق الشمالية.

إن عملية تطعيم لقاح الكوليرا ليست بالعملية السهله حتى في الحالات الاكثر سلماً حيث يجب ان تبقى اللقاحات في التخزين البارد وينبغي أن يتلقى المرضى تلقيح متابعه بعد اول لقاح.
- لقد انتشرت الكوليرا في واحد وعشرين محافظة ويجب ان تستهدف اللقاحات المناطق التي ضربتها الكوليرا بشكل كبير وواسع، ويعد هذا الامر صعباً جداً في اليمن حيث قسمت الحرب البلاد والتوتر يعم كل تلك المناطق.
جيمي ماجولدريك، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية قال ان خطة نقل اللقاحات كانت موضوعة كتدخل وقائي ولكن في بعض الحالات وفي وقت وصول اللقاحات سيصبح الاثر اقل من الامثل او المأمول.
وفي مكالمة هاتفيه للصحفيين في جنيف قال ماجولدريك ان خط اتجاه الحالات في المناطق التي حصلت على المساعدة في مكافحة الكوليرا كان مستقراً او قد أظهر دلائل على التراجع، ومع ذلك هناك العديد من المناطق في البلاد يتحرك فيها خط اتجاه الحالات صعوداً الى الاعلى وهذه المناطق كثيره ويصعب تخيلها وهي مناطق نائية جداً وتقع وراء خطوط الصراع.
وأوضح ماجولدريك ان اليمن لديها الى حد الان حوالي 313.538 حالة اشتباه بالكوليرا وحوالي 1732 حالة وفاة بسبب الكوليرا منذ تفشيه لأول مرة في اواخر مارس.
المصدر:اسوشيتد برس/ واشنطن بوست