قيس وليلى.. النهاية التي لم تُنشر

> محمد الجميعة

>
محمد الجميعة
محمد الجميعة
يعلم الجميع أن نهاية قصة قيس وليلى لم تُنشر والمعروفة بـ(مجنون ليلى)؛ ولا نعلم الأسباب المانعة لذلك، لكني اليوم أنشرها لكم كأول نشر لنهاية قصة قيس وليلى، وهي من وحي الخيال.
يُروى إنه وبعد أن أشتد قيس في حُبه لليلى بشكل جنوني اختفت عن الأنظار بشكل مفاجئ ومن دون سابق انذار.. تفقد قيس محبوبته ليلى في كل الأماكن التي اعتاد ان يلقها تمر من خلالها لقضاء شأنها!
تفقد منزلها لعله يسمع صوتها الذي طالما سمعه ينفذ لقلبه من بين تلك الأسطح الدانية.
مرت أيامٌ قليلة وكادت روحه تطير.. وبعد ازدياد قلقه وتردي حالته لمحها في طريقٍ بين بيتها والسوق فأسرع الخطى نحوها وقد رسم لقاءً يملئه الشغف والشوق، وما إن سار بقربه وقال: ليلى.. حبيبتي.
صمتت ليلى.. وتفاجأ قيس بأنها لم تلتف اليه لتملئ عينيها من عيني قيس التي يزدحمُ فيها الشوق والتولع كما كانت تفعل في كل مرة.. ليلى.. حبيبة قلبي..؟! لم تجبه ليلى.. أصرَّ عليها لكنها استأنفت سيرها فلحقها وهدد بأنهُ سيقتل نفسه إن لم تجب عليه.. توقفت عند هذا التهديد لتصمت قليلًا وتقول: مرحبًا يا قيس!.
انعقد لسان قيس.. لأنه لأول مرة تناديه ليلى باسمه.. ولم تقل له قولتها المشهور: مرحبًا يأنس روحي وقلبي..
ليلى.. ليلى؛ ما بك!؟ ما الذي جرى؟ أين كنتِ؟؟ لمَ كل هذا الفقد الموجع؟!
أكثر قيس من الأسئلة الحائرة الواحدة تلو الآخرى.. لتقول ليلى: قيس.. قيس.. لقد راجعتً نفسي؛ وقلبت حالك وحالي.. وأنا في حيرةٍ من أمري وأمرك؛ ولعل القدر المكتوب هو أننا لن نكون لبعضنا البعض.. لذا فلننس ما بيننا ونتركه؛ ولنبق أصدقاء وجيرة خير وصدق.. فأنت كأخٍ وأغلى!!
زادت عجمة قيس.. وكاد أن يغمى عليه؛ ولولا أنه يميز صوت ليلى من بين الجموع لأنكر أنها هي.
وقال في حشرجةٍ من أعماق قلبه: أبعد كل هذا.. تقولي أني كأخٍ لك؟! أين اذهب بكل أشعاري التي رددها الكون وسيظل عليه الى آخر الدهر؟؟ وأين سيذهب (مجنون ليلى) دليل العشاق وعبرة السالكين؟؟ أهكذا.. بعدما رعينا البهم؛ وبعد صلاتي التي ضاعت عليَّ من تذكرك.. أتقولين صديق وأخ!!.
صمتت ليلى.. وأكملت طريقها نحو منزلها غير آبهةٍ بقيس.. الذي جثى بركبتيه من هول ما سمع ورأى.. وهو يقول أهي أحلامُ اليقظة!؟ لم يصدق للحظة ما حصل به؛ حتى مر يومٌ ومرت به ليلى فاعترضها قيس وهو يُمنّي نفسه: لعلها لحظة ضعف مرت بها وستعود.. ليُفاجأ وهي تقول له: السلام عليك أخي قيس!!.
* هذه النهاية من وحي الخيال، وهي من النوع الذي يُسمى بالسيناريو الذي يطبق واقعاً اليوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى