> أكد السفير الأمريكي ماثيو تولر أنه في نهاية مطاف ما يحدث راهناً في اليمن سوف تصبح مصالح الولايات المتحدة الأمريكية أكثر عرضة للخطر في هذه المنطقة إذا لم نكن جزءا من الحل الذي يؤدي إلى استقرار اليمن وبقائه موحداً.
وقال رئيس البعثة الدبلوماسية الأمريكيَّة في مقابلة صحافية مع راديو (Public Radio International) (PRI): “إن بلاده لا تملك نفوذاً على الأطراف اليمنية لفرض وقف إطلاق النار في الحرب المستمرة منذ سبتمبر 2014م، لكون الصراع في أساسه بين اليمنيين وليست السعودية طرفاً فيه”.
وأضاف: “إن السعوديين تدخلوا نيابة عن اليمنيين الذين يشعرون بأنهم في وضع عسكري اضعف ويريدون أن يستأنفوا هذا الانتقال السلمي”.
وبشأن الحل السياسي في البلاد قال تولر: “من الواضح أن الحل السياسي هو الحل الذي سيشارك فيه كل الأطراف، سواء الحكومة الشرعية أو أولئك الذين يسعون للإطاحة بالحكومة الشرعية.. ومن أجل اليمنيين يجب تقديم بعض التنازل من كل الأطراف”.
وحول ما تقوم به الديبلوماسية الأمريكيَّة في اليمن.. أردف تولر قائلاً: “هو التباحث مع جميع مكونات المجتمع اليمني في المنفى، ونحن نضع وسائل فريدة ومبتكرة من أجل البقاء على اتصال مع الحلفاء داخل اليمن. ومن ثم، بطبيعة الحال، نحن أيضا نتباحث بانتظام مع حكومات التحالف العربي، خاصةً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة”.. مؤكداً أن “الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بتطبيق وقف لإطلاق النار في البلاد”.
واستطرد بقوله: “إن القضية اليمنية مهمة أمام مجلس الأمن، لذا فإنني أتحاور عن كثب مع زملائي من روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، ومن ثم في بلدان أخرى مثل ألمانيا واليابان وأيضاً تركيا التي لديها علاقات طويلة الأمد في مجال المساعدة والتنمية والعلاقات العسكرية مع اليمن”.
وقال: “نحن ببساطة لا نملك قوة أو نفوذا على الجماعات التي تتقاتل في الواقع على الأرض في اليمن،هذه حرب أهلية.. اليمنيون يتقاتلون في ما بينهم، وحتى نحصل على بعض الآليات لإجبار اليمنيين على التراجع وتقديم التنازلات السياسية فإن الصراع سيتواصل”.
ونوه تولر بأنه يمارس العمل الدبلوماسي في اليمن على الرغم من أنه من الصعب بشكل خاص في ظل هذه الظروف، “لأننا نرى أن المصالح الأمريكية مهمة جدا، وأنه إذا لم نشارك، فإن الصراع بالتأكيد سيصبح أسوأ”.