الغلاء يطحن المواطن بعدن وارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية

> استطلاع وتصوير/ خديجة الكاف

> يعاني المواطنون الأمرين، ويعيشون مأساة كبيرة جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الضرورية للحياة المعيشية.. فأصبحت حياة العامل البسيط والموظف الحكومي مكدرة ويعانيان على السواء من ارتفاع الأسعار بشكل كبير وجشع عدد من التجار ورفع الأسعار دون مبالاة بحال الفقراء وذوي الدخل المحدود.
«الأيام» التقت بعدد من أصحاب المحلات لمعرفة سبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية..
عبدالله باشيبه
عبدالله باشيبه
*ارتفاع سعر الدولار
تحدث إلينا عبدالله باشيبه (تاجر مواد غذائية واستهلاكية) عن ارتفاع سعر صرف الدولار مؤكدا أنه أثر على ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية منها الأرز والمعلبات وغيرها.. مضيفا بأن جميع المواد الغذائية مرتبطة بالدولار وهي تباع وتشترى بفارق السعر فبعض المواد مثل زيوت الطبخ انخفض سعرها والكيس الدقيق ظل سعره ثابتا لذا فهي تباع بالسعر القديم وليس بسعر الدولار الحالي.
وأكد عمر سالمين (عامل في محل تجزئة للمواد الغذائية) أن المواد الغذائية أسعارها مستمرة في الارتفاع الكبير، مضيفا أن محلات التجزئة تبيع بحسب الشراء من تجار الجملة، فكلما كانت أسعار المواد الغذائية مرتفعة كان البيع لها بالتجزئة مرتفعا.
مازن الشعيبي
مازن الشعيبي
*أسعار غير معقولة
مازن الشعيبي (يعمل في ميني ماركت للمواد الغذائية والاستهلاكية) قال إن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير، وهذه الزيادة تسبب فيها ارتفاع سعر صرف الدولار والريال السعودي، وهذا قرب موسم الحج في كل عام يكون هناك زيادة في الأسعار.. فالمواد الغذائية التي نستوردها نشتريها بسعر صرف الدولار.. مضيفا أن جميع المواطنين بحاجة كبيرة للمواد الغذائية وبأسعار معقولة مناسبة لرواتبهم ولكن للأسف ليس هناك أي زيادة في الرواتب والزيادة مستمرة في أسعار المواد الغذائية وهذا يؤثر على دخل الفرد.
هشام عبده
هشام عبده
*تراجع نسبة الشراء
وكما قال هشام عبده علي (صاحب محل للإلكترونيات): "أسعار الإلكترونيات مثل مراوح الشحن والمسجلات والكاميرات أسعارها في ارتفاع بفارق سعر الدولار الذي ارتفع بشكل كبير وتعتبر هذه الزيادة كبيرة".. مضيفا ان نسبة الشراء تراجعت من قبل المواطنين بفعل زيادة أسعارها".
وكان رأي شركات صرافة بأن سعر الصرف بالفعل أثر على المواد الغذائية ولكن هذه الزيادة بموسم الحج فالزيادة هي موسمية.. مشيرين إلى أن نقص السيولة النقدية في البنك المركزي أدى أيضا إلى هذه الزيادة.. وأن الزيادة في سعر العملات الخارجية لن تستمر طويلاً وسيعود سعر صرف الدولار.
*رواتب بلا زيادة
المواطنة حليمة محمود شرحت معاناتها من ارتفاع الأسعار وخاصة المواد الغذائية حيث قالت: "أسعار المواد الغذائية ارتفعت بشكل كبير ولا أستطيع شراء الحليب لأطفالي الصغار، فسعر العلبة الحليب ارتفع إلى الضعف". .. مضيفة أن "المواد الغذائية مثل الأرز والسكر والزيت ومعجون الطماط والفصوليا وغيرها كلها أسعارها ارتفعت، ورواتبنا كما هي لا توجد أي زيادة فيها".
ويقول شهاب عادل (خريج جامعي) : "كنت أعمل في محل عطورات واستغنى عني صاحب المحل بسبب عدم قدرته على دفع أجرتي، فارتفاع أسعار المواد الغذائية يشكل عبئا علي وعلى أسرتي" .. مضيفا أن الزيادة في الأسعار لا يتحملها أي مواطن بعدن، فالشيء الذي كان بخمس ألف ريال أصبح الآن بسبعة ألف، لهذا لابد من فرض رقابة على الأسعار للمواد الغذائية والاستهلاكية لكونها ضرورية، لكي تكون الأسعار ثابتة وإن وجد تفاوت يكون بسيطا من مكان إلى آخر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى