> قرعت باب “الخدمات” منذ الوهلة الأولى..تألقت وهي تدلف إلى أروقة المكاتب ..تبحث في الملفات الساخنة، التي كانت توارت في الكواليس!!
وعدا .. “سنبلة آب”..كذا في علم الزراع..أخصب الزرع ما كان بذاره في شهر آب ..ولذا جاء في مقالة الرعوي:(ازرع في آب واصرب مع الصراب)!!
أغسطس..في الثامن منه كان الغراس والبدار. فترعرع الزرع ..وأثمر عن سنبلة طابت وآتت أكلها..وماتزال!
فتحت «الأيام» قلبها لكل الآراء السياسية..فكانت جماهيرية بامتياز ..كأن لسان حال المؤسس يقول: “لاتحجروا على واسع”!
ثم يثب الناشران يواصلان الجهد ..كحاديين يجيدان الترنم :(دع «الأيام» تفعل ماتشاء)!
ولما كانت الصحيفة الكبيرة نجما..كان حقا على النجم أن يسري بضوئه إلى مساحة أكبر وربوع أوسع،حيث يشاهده الناس ويعنون بسيره إلى أمكنة “الحدث” في التل والرابية، في الجبل والوادي، في القرية والمدينة، في الشمال والجنوب!
*الشعب يريد خدمات..فتعود في 24يوليو..هذا خبر في الموجز..ذاك تقرير في المفصل..وهذا تحقيق في المحقق فيه!!
مرت من هنا تستكشف في سلك الكهرباء..تستطلع في حنفية الماء..وتسأل في محاليل مختبر المستشفى..
*كم مرة نسيت الوطن وهي تغيب عن الإصدار..يبدو ولا مرة..توقفت لكنها مازالت تمضي نحو القضية..غابت لكنها حضرت في هوى المشتاقين للحرية!!
*قدر «الأيام» أن تجوب الآفاق وتقتحم الحواجز..وإذا رأيتم شخصا ..هناك يهيم على وجهه في بادية رعاة الغنم في سيئون او البريقة ..في موزع او الوازعية، وهو يقع بكاميرته على فوهة بئر..او قافلة صحية..او ثغر لمقاومة جنوبية ..وهو أشعث أغبر ..فاعلموا أنه مراسل «الأيام»!!
*قف..أمامك نسائم الحرية..خذ نفسا..ثم اهتف :ياهوى «الأيام»!!