قاب عينيك أو أدنى

> بدر العرابي

>
بدر العرابي
بدر العرابي
قاب عينيك أو أدنى ينام القلب مرتعشا
يهذي بصوت يتلحفه الخشوع، ويقطر نبضه:
نبضة.. نبضة.
قاب عينيك أو أدنى
يحتفل الوجع
يزهو
يغرس أنامله بشهوة مكثفة يسار الصدر
ثم يعود منتشيا، ليولي وجهه شطر عينيك
قاب عينيك أو أدنى
ترفل الهزيمة
تحيط خصر الوجع بكفيها، وتدعو القلب إلى رقصة، يمتد مداها من أقصى الرمش إلى أقصاه، من أقصى النزف إلى أقصاه، من أقصى الغفوة حتى أقصاها.
قاب عينيك أو أدنى
يلتاع القلب كمجذوب، ينتظر تزميرة رمش، ليدس جسده على كومة النار المتقدة في محيط مضمار الرقص.
قاب عينيك أو أدنى
يستقر مثوى القلب
يلتهم ما تبقى من فسحة نبض تلحفتها أغبرة الصد ذات عشق.
قاب عينيك أو أدنى
يترنح الحلم كفرس انطفى جموحه دفعة واحدة، ولم يبق منه سوى صدى صهيل متناسل في الفراغ.
قاب عينيك أو أدنى
يسكب التاريخ حبره
حرفًا.. حرفًا
يتشظى المجد نتفا جافة بلا روح.
قاب عينيك أو أدنى
تشد الأمنيات وثاق عنقها دون أن تمنح فرصة للتمني، أو فرصة لتتلو تشهيدة واحدة.
قاب عينيك أو أدنى
يتقيأ الفجر الشروق نيئًا
بلا ملح
ولا ماء
ثم يسكب الحياة من بين أنامله رمقا رمقا.
قاب عينيك أو أدنى
تضع (الجبهات) صهيلها، تنطفي السيوف
لا نقع يحجب الرؤية
ولا ليل يتخلى عن كواكبه
ولا (يذبل) كي يشد وثاق نجومه.
قاب عينيك أو أدنى
تهجر اللحظة هودجها، ليغدو الزمن بعدها كعلبة مشروب ملقاة على قارعة الطريق، فرغت للتو، وما يزال رجع طنينها أخضر.
قاب عينيك أو أدنى
تناهت صرخة المخاض لتطوي صفحة الآن، وتؤذن في الكون: “ألا حيا على الوجع، ألا حيا على الوجع”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى