سد (وجر).. أحد أكبر السدود المائية بأبين يهدده الإهمال.. المواطنون يتوافدون على السد من مختلف المديريات للنزهة والسباحة والرعي

> تقرير/ حيدرة واقس

> يعتبر سد (وجر) المائي الواقع شرقي مديرية مودية بمحافظة أبين، أحد أكبر السدود المائية في المحافظة، حيث يتميز بمساحة واسعة تحفظ مياه الأمطار، إضافة الى كونه يقع وسط وادي كبير يمتد فيه الماء صوب مئات الأراضي الزراعية وعشرات الآبار الصالحة للشرب.
*أهمية سد وجر
لا يمكننا ذكر بناء السدود دون التطرق إلى أنشطة الزراعة وتربية المواشي، فمن المسلم به أنه متى توافر الماء توافرت الزراعة، وهذا ما يفعله السد بالضبط، فهو ببساطة يوفر كميات الماء اللازمة لازدهار الحياة الزراعية، فيمكن توسيع رقعة الأراضي الصالحة للزراعة ومد القنوات لإمدادها بالمياه، كما إن على جوانب السدود تنبت الأرض فتتخلق مراعي طبيعية، تصلح لرعي الأبقار والأغنام وغيرها من الحيوانات، وهو ما يساهم في زيادة الثروة الحيوانية.
وتلك العوامل مجتمعة تشكل دعماً قوياً لاقتصاد أي دولة متى ما تحصلت على اهتمام كافٍ، وخاصة تلك التي تعتمد بشكل أساسي على مواردها الزراعية، ومن ثم يكمن اعتبار بناء السدود عاملا وقائيا ضد زحف التصُحر.
*سد وجر.. متنفس عام للمواطنين
يعتبر سد وجر المائي مُتنفساً عاماً، حيث يتوافد إليه المواطنون من مختلف مديريات المنطقة الوسطى بأبين، وذلك بغرض النزهة وتغيير الروتين أو لممارسة هواية السباحة و(القنص).
ويحتوي الوادي الواقع فيه السد على مناظر طبيعية حيث تكسوه الخضرة، ويتواجد فيه أنواع كثيرة من الطيور والأغنام والجمال.
*السد.. وحوادث الغرق
شهد سد (وجر) المائي الكثير من حوادث الغرق، كان آخرها قبل عام، حين غرق ثلاثة شبّان، اثنان منهم من مدينة لودر والآخر من مدينة مودية.
وعلل مواطنون بأن السبب يعود إلى الأتربة والأشجار العالقة في السد والتي لم يتم تنظيفها منذُ سنوات طويلة، إضافة إلى احتمالية وجود ثعابين تأتي من الأودية المجاورة.
سد (وجر) المائي
سد (وجر) المائي

ويحذر مواطنون زوار السد بتوخي الحذر، وعدم ممارسة السباحة إلا مع مجموعات تعرف الأماكن المناسبة للسباحة.
*مواطنون يناشدون الجهات المعنية
ويناشد مواطنون ورعاة أغنام يعيشون في الجبال التي تحيط بسد (وجر)، الجهات المعنية بمحافظة أبين بإنقاذه من الانهيار.
وأضافوا أن الأشجار والأتربة والأحجار قد غمرت سد (وجر) ، وبأن مخرّجات السد لا تستطيع حمايته من الإنهيار.
وأكدوا بأن السد تستفيد منه الآبار المائية القريبة، وكذا البدو الذين يعيشون في الجبال المحيطة بهذا السد.
وتمنوا من الجهات المعنية إنزال مناقصة لتصفية السد من الأحجار والأشجار والأتربة وإعادة تأهيله بشكل عام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى