ذمار .. تزايد حالات الاغتيالات بسبب صراع الحوثيين ومشائخ موالين لصالح

> ذمار «الأيام» خاص

> دخلت محافظة ذمار أخيرا في صراع كبير ما بين مشائخ في حزب الرئيس السابق صالح “المؤتمر” من جهة ومليشيات الحوثي من جهة أخرى، تزداد حدتها يوما بعد آخر خصوصا بعد تغيير مشرف المليشيات مؤخرا.
حيث أقدم زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي، على تغيير مشرف المحافظة على خلفية زيادة المشاكل التي احدثها المشرف السابق والمكنى “أبو عادل” عبد المحسن الطاؤس، والذي اتهم بقضايا فساد كبيرة واختلاس أموال بلغت أكثر من 350 مليون.
عقبه بعد ذلك تعيين المكنى “أبو عقيل” المشرفي، لتطور الأمر وتزداد سوءا يوما بعد آخر، حيث شهدت المحافظة تزايد الكثير من عمليات الاغتيالات والاشتباكات المسلحة في ظل انفلات أمني كبير.
تطاولت أيادي المليشيات في النهب والقتل، وتعدت على حقوق المواطن دون أي مسوغ قانوني، أو قد تكون إحدى التهم الموجهة لهم هو معارضتهم في الرأي والفكر.
قتل العشرات من أبناء محافظة ذمار وشهدت المدينة فترة اغتيالات متسلسلة كان منفذوها من المليشيات الحوثية، وخصوصا بعد تغيير مشرف المحافظة، فلم يكاد يمر أسبوع واحد دون قتل او اختطاف او اعتداء بحق عشرات المواطنين، ولم تراعِ المليشيات اي حرمات للأشهر الحرم، حيث نفذت اربع عمليات قتل وسط مدينة ذمار ووسط اسواق شعبية “اسواق القات _ سوق عنس وسوق الدائرة” وأيضا وسط الشارع العام.
مصادر خاصة بذمار قالت: “إن مشرف المحافظة السابق “أبو عادل” كان هو المشرف الأول والقائم بعملية الاغتيالات التي تمت في المحافظة”.
وأفادت المصادر ذاتها ان “الخلافات باتت ظاهرة على السطح وبصورة كبيرة جدا، وأن أبا عادل كان يسبب الكثير من المشاكل مع المواطنين”.
مؤخرا طالت انتهاكات يقوم بها مشائخ حزب المخلوع صالح ،حيث تم إدخالهم في صراع مباشر او غير مباشر مع مليشيات الحوثي، وكان من أبرز المشائخ هو محمد حسين المقدشي، الذي رفض التواجد والحشد إلى ميدان السبعين عقب الدعوة التي أطلقها حزبه، على خلفية ارتباطه بالحزب داعيا الى فك الارتباط.
محافظة ذمار
محافظة ذمار

لأكثر من مرة دخل الشيخ المقدشي في صراع مسلح مع مشرف المحافظة السابق أو مشرفيين حوثيين على خلفية التطاول عليه والتدخل في بعض الخصوصيات القبلية، وأخرى مالية تسببت هذه الاشتباكات بتوتر كبير بين الطرفين.
الشيخ حسين المقدشي توعد الحوثيين في تصريحات سابقة بمحاربتهم واخراجهم من المحافظة، على الرغم انه كان أول من ساعد وأدخل الحوثيين الى المحافظة وبسط السيطرة عليها عقب الانقلاب على صنعاء.
وأفادت مصادر مؤكدة عن قيامه بمساعدة الحوثيين بتفجير عدد من المنازل من قيادات خصومهم أبرزهم وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري، وأحد أقربائه ابن عم نائب رئيس هيئة الأركان للجيش الوطني محمد علي المقدشي ووالده.
الشيخ قناف المصري وواحد من أبرز المشائخ بالمحافظة، شقيق وزير الداخلية السابق مطهر رشاد المصري، تعرض لإطلاق نار في احدى النقاط العسكرية التابعة للحوثيين بصنعاء نقل على أثرها إلى المستشفى كون الإصابة بالغة جدا.
مصدر مقرب من المصري قال إنه رفض أوامر التفتيش في النقطة العسكرية، ما يزال تحت الرعاية ويتلقى العلاج اللازم ..إضافة إلى ذلك لقي ثلاثة من مرافقيه مصرعهم أثناء الاشتباكات.
وعلى خلفية نهب الأراضي دخل أحد المشائخ من اسرة الصباري في اشتباكات مسلحة مع مشرف المحافظة الجديد “أبو عقيل” والمحافظ المعين من قبل الحوثيين حمود عباد، قبل أيام قليلة ولا زالت الأمور متوترة حتى اللحظة.
ومن جانبه قتل أحد أعيان مديرية جهران على خلفية رفضه تشغيل الزوامل الخاصة بهم بسيارته على أيدي الحوثيين في النقطة التابعة لهم عند المدخل الشمالي للمدينة.
واحد من أعضاء مجلس النواب وأبرز قيادات المؤتمر الشعبي العام ومن مشائخ مديرية عتمة عبد الوهاب معوضة الذي ترأس قيادة مقاومة مديرية عتمة، واستمر في مواجهتهم على مدى اشهر طويلة، حتى تم اقتحام المديرية من قبل الحوثيين بعد تعزيزات عسكرية ضخمة قادمة من عمران ومواجهات طاحنة خلفت قرابة 200 شخص ما بين قتيل وجريح.
بهذه الأحداث المتتالية فإن المحافظة يمكن أن تولد انفجارا ضخما ضد الحوثيين، وقد ينذر بكارثة الدخول في صراع مسلح مخلفا نتائج قد تكون كارثية كون ذمار المدينة الأبرز في الجمهورية من حيث المخزون البشري للحوثيين وصالح.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى