> أخي العزيز شلال علي شائع.. إنني أتابع باستمرار جهودكم الحثيثة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في محافظة عدن، وهو أمر تشكرون عليه.. ولكن ما يحز في النفس هو عدم تصديكم لأولئك العابثين بأمن عدن واستقراره وهم حاملو السلاح المستهترون بأرواح مواطني هذه المدينة وإطلاقهم الأعيرة النارية والرصاص الطائش أثناء مواكب الأعراس والأفراح والذي يذهب ضحيته الأبرياء من أبناء هذا البلد.
فإذا كان المسؤولون في الضالع وفي يافع قد منعوا إطلاق الأعيرة النارية في مناطقهم أثناء الأفراح أو غيره، واتخاذ إجراءات جزائية صارمة بمعاقبة العريس وحبسه وفرض غرامات مالية كبيرة على أهل العريس والعروس، في حالة تم إطلاق الأعيرة النارية في ذاك العرس..
فلِمَ لا تتم مثل تلك الإجراءات في مدينة عدن التي عرفت بمدينة المحبة والسلام والتي لم تعرف ألبتة مثل هذه التصرفات الهوجاء من قبل بعض العابثين بأمن هذه المدينة.
أخي العزيز شلال.. أنتم مسؤولون عن أمن هذه المدينة وهي أمانة حملتموها على أعناقكم، فقد استطعتم أن تقطعوا دابر الإرهاب، وصرحتم في أجهزة الإعلام بأنكم ستقومون بضبط كل من يخالف النظام والقانون، فهل أصبحتم غير قادرين على ضبط أولئك العابثين الذين يطلقون الرصاص الطائش الذي يذهب ضحيته أناس أبرياء من سكان هذه المدينة والذين لا حول لهم ولا قوة، وآخرها سقوط المرأة المسنة في مدينة الشيخ عثمان والتي سقطت رصاصة راجعة عليها وهي في منزلها آمنة في مسكنها، أو ذلك الحامل لبندقية الآلي والذي أفرغ رصاصة في صدر ابن زميلنا المحامي بسام قائد في مدينة المعلا.
أخي العزيز شلال.. لقد بحّت أصواتنا ومناشداتنا ونحن نطالب بوضع حد لهذا الاستهتار بأرواح مواطني هذه المدينة.. وإنني باسم أبنائها أناشدكم أن تضعوا حدا لهذه التصرفات الصبيانية التي يقوم بها العابثون بأمن المحافظة. لاسيما وأنكم سبق وصرحتم بأنكم ستضعون حدا للعابثين وتوعدتم بردع المخربين والعابثين بأمن عدن وإقلاق السكينة العامة.
أخيرا.. اعلموا أن لكم كل الحب والتقدير مني ومن أبناء هذه المدينة وأهلها الطيبين.. وعسى أن نسمع قريبا ما يثلج صدورنا من إجراءات صارمة تتخذونها ضد هؤلاء العابثين والمستهترين بأمن هذه المدينة.