بيحان تحت الحصار

> عبد اللاه سبع

> شهور عدة مرت ومديرية بيحان - كبرى مديريات محافظة شبوة من حيث المساحة والسكان - لاتزال تحت الحصار المفروض عليها من قبل طرفي النزاع، ألوية الشرعية العسكرية والمقاومة من جهة ومليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح من جهة أخرى.
فقد تسبب الطرفان في قطع الطرق الرئيسية باستثناء الطريق التي تربط بيحان بالبيضاء عبر عقبة القنذع ذات الوعورة والتي شهدت عدة حوادث راح ضحيتها العديد من الأبرياء من أبناء بيحان.
مع العلم أن تلك الطريق لاتسلكها سوى مركبات محددة..
ونتيجة لقطع الطرقات ازدادت معاناة المواطن البيحاني سوءا، فقد تسبب الحصار على بيحان في نقص حاد في المواد الغذائية وزيادة في الأسعار بشكل جنوني، وانعدام المشتقات النفطية، وتدهور الخدمات الصحية
بمستشفى الدفيعة نتيجة عدم توفر المواد الدوائية اللازمة، وحرمان بيحان لشهرين من مواد الإغاثة الممنوحة من قبل برنامج الغذاء العالمي نتيجة قطع الطرق، وعزوف عدد كبير من المغتربين وعوائلهم عن السفر لتقضية إجازة العيد في بيحان كما اعتادوا، وانقطاع التيار الكهربائي لعدم توفر مادة الديزل.
وما يحز في نفس المواطن البيحاني هو أن ألوية الشرعية هي من تصر إصرارا كبيرا على حصار بيحان وذلك بتجاهلها التعليمات التي تلقتها من محافظ شبوة والمدعو المقدشي.
ولم يحترموا دماء الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تحرير بيحان بل قاموا بمكافأة أهلهم بالحصار..!!
والمحزن أن المحافظ من بيحان كذلك ويوجد عدد من القادة العسكريين تم تعينهم بعدد من المواقع القيادية هم أشبه بدمى صامتة لا تستطيع أن تقول لا، ولا تستطيع أن تعبر عن آلام المواطن البيحاني لأنهم من أضعف القيادات وتم اختيارها بعناية لهذه المناصب ولهذا السبب، وأستثني من بين من ذكرت العقيد/ علي صالح الكليبي.
وصدق الشاعر حين قال: (وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ** على المرء من وقع الحسام المهند).
عبد اللاه سبع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى