المجرم الطليق

> معتز عبيد / عدن

> كثيرًا ما نسمع عن ضحايا الرصاص الراجع في هذه الفترة، وخصوصًا من بعد الحرب، ففي كل مرة قصة وضحية منهم من أصيب بإصابة خفيفة ومنهم من تسببت له بإعاقة أبدية طوال حياته ومنهم من فارق الحياة.
فظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لأي سبب كان تُعتبر ظاهرة سيئة.
وطالما أنها أصبحت عادة في الأعراس تمارس بشكل مفزع هنا وهناك، والذي يطلق الرصاص في الهواء لا يعلم أين ستستقر تلك الرصاصة، فهل يجوز أن يفرح الشخص ليحزن الآخرين.
وهنا أود سرد قصة في سطر واحد تدخل في سياق المشكلة (أم تقعد في حوش منزلها كل يوم عندما ينقطع التيار الكهربائي لتستنشق بعض الهواء، فإذا بطلقة نارية راجعة تسقط عليها وتسكن في إحدى يديها، ولا تعلم من أين جاءت؟).
فإلى متى سنظل نسمع عن ضحايا الرصاص الراجع؟!، ومتى سيفيق بعض الناس من غيبوبتهم؟!، ألا يعلمون أن من يحمل السلاح لا يبني وطنا بالسلاح، بل تبنى الأوطان بالسلم والعلم؟!، إلى متى سيظل السلاح في أيدي بعض الناس كجزء من حياتهم اليومية؟!.. فهناك الكثير من الشباب يحملون السلاح لا ينتمون للسلك العسكري بل هم شباب مستهتر يخرج حاملا بندقيته على ظهره يتنقل بمعيتها هنا وهناك ولا يوجد أي سبب لذلك.
ويجب أن تعلم أيها العابث بحياة الناس أنهُ كما تدين تدان، فاليوم انت تصيب أحدا بطلقاتك وهو لا يعلم من أصابه، ومن هو غريمه، لكن اعلم أن غدا سيأتي الدور عليك وتصاب بها أنت أو أحد أقربائك بل قد تكون أمك، بل ربما قد تفارق أمك الحياة وأنت لا تعلم من هو قاتلها.
يجب على الجهات المختصة أن تقف وتتصدى للعادات والظواهر السيئة وكل أعمال الفوضى والاستهتار بحياة الناس الأبرياء والتي منها حمل السلاح واتخاذ إجراءات وعقوبات صارمة لمن يخالف ذلك.. على تلك الجهات أن تعمل على القضاء على ظاهرة حمل السلاح من قبل من لا ينتمون للمؤسسات الأمنية والعسكرية.
معتز عبيد / عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى