> متاعب ومعانات مؤلمة كثيرة يعانيها منتسبو الأمن من جنود وضباط في أمن محافظة عدن بسبب تأخر استلام رواتبهم منذ شهر مارس الماضي وعلى مدى خمسة أشهر متتالية لم يستلموا رواتبهم، فآخر راتب استلموه كان في يوليو من هذا العام، وهم الآن يتمنون استلام ما تبقى لهم بأثر رجعي.
يتساءل جميعنا يا ترى لماذا قيادة الأمن بالمحافظة لم تحرك ساكنا حول هذا الموضوع التي التزمت الصمت عن ما يعانيه منتسبوهم، كان من المفترض أن تتحلى القيادة بالمسئولية تجاه واجبهم لاستعادة حقوق منتسبيها كحق مكتسب، فهم يعانون جراء ذلك التأخير في رواتبهم ولا يستطعون ضمان العيش من دون راتب يتقاضونه شهريا. فالمطلوب من المسئولين أن ينظروا بعين الرحمة والشفقة لمنتسبيهم خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها الجميع جراء ارتفاع الأسعار.
فكل إنسان لا يستطيع العيش من دون أن يكون له مردود يعيش به كحال أولئك الموظفين والعسكريين الذين يعتمدون على رواتبهم.. فمقابل العمل العيش بكرامة دون تعسف أو حرمان وقهر.
كلمة أخيرة أوجهها للمسئولين والمعنيين أقول لهم عليكم الاهتمام بمنتسبيكم والسعي إلى تأمين رواتبهم كأدنى وأهم شيء تقدمونه لهم، إلى جانب وعودكم بترتيب أوضاع العائدين منهم من ذوي الكفاءة والاختصاص من الإداريين والضباط الميدانيين لإعادتهم للعمل والاستفادة من خبراتهم.. كل ما نتمناه من اللواء شلال أن يهتم بإعادتهم وتشغيلهم.
وكل الاحترام والتقدير على جهودكم الحثيثة وما تقومون به في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في عدن، وهو أمر تشكرون عليه.. وبإذن الله إذا صلحت الأوضاع وأعطيت الحقوق لأصحابها ستكون مدينتنا عدن آمنة ومزدهرة، ويسعى الجميع إلى العمل الوطني..
كما نقول للمسئولين إن عليكم الوفاء بالتزاماتكم التي قطعتموها على أنفسكم بصرف جميع الرواتب قبل عيد الأضحى.
علي عوض صالح صلاح
خورمكسر – عدن